الرئيسية الابتكار نساء مؤثرات 2025: نانسي أسعد من شركة The Marketing Boutique

نساء مؤثرات 2025: نانسي أسعد من شركة The Marketing Boutique

اُختيرت المؤسِّسة والرّئيسة التّنفيذيّة المبدعة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

بصفتها مؤسِّسة ورئيسة تنفيذيّة لـ "ذا ماركتينغ بوتيك" (The Marketing Boutique)، الوكالة الّتي تتخذ من دبي مقرّاً لها والّتي تهدف إلى إعادة تعريف التّسويق التّكنولوجيّ في الشّرق الأوسط، تجمع نانسي أسعد بين السّرد القصصيّ المرتكز على الإنسان والتّقنيات المتقدّمة مثل الذّكاء الاصطناعيّ (AI) وتحليل البيانات لابتكار حملاتٍ مؤثّرةٍ لعملائها.

تقول أسعد لمجلة "عربيةInc. " إنّ مفتاح نجاحها كان بناء هيكل وكالتها بحيث يفضّل العلاقات طويلة الأمد على المكاسب قصيرة المدى. وتضيف موضّحةً: "عندما أسّست ذا ماركتينغ بوتيك، اتّخذت قراراً واعياً برفض النّموذج التّقليديّ للعلاقات التّجاريّة مع العملاء، وبدلاً من ذلك، أنشأت مساحةً يمكن أن تتعايش فيها الاستراتيجيّة والتّعاطف والابتكار."

وتكمل: "كان قراراً جريئاً، خصوصاً في منطقةٍ لا يزال التسويق الرقمي فيها يركّز في الغالب على المنتج. لكنّه أتاح لنا القيادة بهدفٍ واضحٍ، وشكّل هويتنا كوكالةٍ مرتكزةٍ على الإنسان في مجالٍ تقنيٍّ للغاية. هذا التّحوّل لم يميّز ذا ماركتينغ بوتيك في السّوق فحسب، بل مكّننا أيضاً من دفع النّموّ الهادف للعلامات التّجاريّة التي نخدمها. وقد استند هذا القرار إلى قيمي الشّخصيّة أيضاً؛ فهدفي هو الإرشاد والتّوجيه والبناء للمستقبل".

مع خبرةٍ تمتدّ إلى 19 عاماً في قيادة استراتيجيّات دخول الأسواق لشركاتٍ من أكثر الشّركات تأثيراً في صناعة التّكنولوجيا، أسّست نانسي أسعد ذا ماركتينغ بوتيك كوكالةٍ تستجيب مباشرةً لاحتياجات العملاء.

تقول أسعد: "واحدةٌ من أهمّ ابتكاراتي كانت تحويل النّموذج التّقليديّ للعلاقة بين الوكالة والعملاء إلى شراكاتٍ استراتيجيّةٍ طويلة الأمد. بدل تقديم حملاتٍ جاهزةٍ تناسب الجميع، أنشأت نموذجاً نندمج فيه ضمن بيئة عمل عملائنا، مستفيدين من التّحليلات التّنبؤيّة، والأدوات الرّقميّة، ورؤى السّوق لصياغة حملاتٍ مخصّصةٍ وذات أداءٍ فعّالٍ. كما تبنّيت سرداً قصصياً ملائماً إقليميّاً، نهجٌ يخصّص الرّسائل وفق الفروق الثّقافيّة في دول مجلس التّعاون الخليجيّ. ساعدت هذه الاستراتيجيّة العملاء متعدّدي الجنسيات على التّوسّع بشكلٍ أصيلٍ في المنطقة، وأتاحت للشّركات النّاشئة المحليّة النّموّ بفاعليّةٍ من خلال مواءمة التّكنولوجيا مع التّجربة الإنسانيّة."

ومع أنّ نموذج وكالتها يُعيد التّفكير في كيفيّة عمل الصّناعة بشكلٍ عامٍّ، تؤمن نانسي أسعد أنّ التّحوّل الأكبر يكمن في الطّريقة الّتي تعيد بها هي ونظيراتها من النّساء تشكيلها. فتقول: "في مجالٍ يهيمن عليه تقليديّاً المؤشّرات الصّارمة والتّوسع السّريع، قدّمت النّساء نهجاً أكثر شموليّةً، نهجاً يثمّن الاتّصال الإنسانيّ، والرّؤية طويلة المدى، والنّمو الشّامل. ومن تجربتي، تميل القيادات النّسائيّة إلى القيادة بالعقل والقلب معاً. ونحن نبني أنظمةً بيئيّةً، لا شركاتٍ فحسب. نستمع بعمقٍ، ونوجّه عن قصدٍ، ونترك مساحةً للأصوات المتنوّعة حول الطّاولة. في ذا ماركتينغ بوتيك، تنغرس هذه الفلسفة في كلّ ما نقوم به، من طريقة عملنا مع العملاء إلى تطوير فريقنا."

وتتابع: "لقد شهدتُ عن قربٍ كيف تخلق النّساء في القيادة ثقافات الثّقة والهدف والأمان النّفسيّ، وكيف يسرّع ذلك من الإبداع، والمرونة، والأداء. عندما تتولّى النّساء القيادة، نحن لا نفتح الباب فحسب، بل نثبّته مفتوحاً للآخرين. التّمثيل مهمٌّ، إذ إنّه يرسل إشارةً للجيل القادم بأنّ هناك مساحةً لهم في القمّة. ويبيّن أنّ القيادة لا يجب أن تبدو أو تُسمع بطريقةٍ معيّنةٍ. خصوصاً بالنّسبة للشّابات، فإنّ رؤية شخصٍ يُشبههنّ يتّخذ قراراتٍ جريئةً واستراتيجيّةً يمكن أن يكون تحوّليّاً. المسألة ليست مجرّد إلهام الطّموح، بل جعل الشّعور بإمكانيّة تحقيقه واقعيّاً. ومع ارتفاع عددٍ النّساء في القيادة، يصبح أثر التّغيير متّسعاً لا يمكن إنكاره."

الدروس المستفادة: سؤال وجواب مع نانسي أسعد

بالنّظر إلى مسيرتك المهنيّة، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ كنت ستعطيها لنفسك قبل أن تبدأ حياتك المهنيّة، ماذا ستكون؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا استطعت العودة بالزّمن لتحذير نفسك من شيءٍ يجب تجنّبه أو عدم فعله، ماذا سيكون؟

تجيب أسعد: "إذا كان بإمكاني إعطاء نفسي نصيحةً واحدةً قبل بدء مسيرتي المهنيّة، فستكون: ثق بحدسك، حتّى عندما يتعارض مع المألوف. فقد حدثت العديد من اللّحظات الحاسمة في مسيرتي عندما اخترت أن أبني بطريقةٍ مختلفةٍ، وأفكّر بشكلٍ غير تقليديٍّ، وأقود بأسلوبٍ يشعرني بالأصالة بدل أن يكون متوقّعاً. حدسك ليس ضعفاً، بل غالباً ما يكون أعمق حكمتك تتحدّث.

وإذا استطعتُ العودة لتحذير نفسي من أمرٍ واحدٍ يجب تجنّبه، فسيكون: لا تنتظر الإذن. لا تنتظر اللّحظة المثاليّة، أو التّقدير، أو اللّقب. فقد جاءت أكبر التّأخيرات في بداياتي من تقديري النّاقص لجاهزيّتي. أنا الآن أعلم: أنّك تنمو في القيادة من خلال أن تخطو إليها بغضّ النّظر عن الفوضى، وأن تكون جريئاً وشجاعاً. هذا ما يتطلّبه عالم اليوم."

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: