الرئيسية الابتكار نساء مؤثرات 2025: سحر خان من Bayut

نساء مؤثرات 2025: سحر خان من Bayut

اُختيرت نائبة رئيس قسم التّسويق المميّزة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

مدفوعةً بإيمانٍ راسخٍ بأنّ التّسويق العظيم يقوم على السّرد القصصيّ السّاحر نهضت سحر خان، نائبة رئيس التّسويق في منصّة العقارات الإلكترونيّة "بيوت" (Bayut) وسوق التّجارة الإلكترونيّة "دوبيزل" (Dubizzle)، لتقود مبادراتٍ ابتكاريّةٍ وتحوليّةٍ كبرى في هاتين العلامتين الإماراتيتيّن المحليّتين. غير أنّ خان تستعيد لحظةً مفصليّةً في مسيرتها، حين طُلب منها، في بدايات مشوارها المهنيّ، أن تضع استراتيجيّة تسويقٍ لـ"بيوت" بميزانيّةٍ تكاد لا تُذكر، وبفريقٍ صغيرٍ محدودٍ؛ فتقول موضّحةً: "ما خُيّل أنّه عائقٌ، انكشف عن كونه نقطة انعطافٍ". وتستطرد: "آثرتُ الإبداع، وجعلتُ المحتوى والنّموّ العضويّ محورين لجهدي، فأرسيتُ أساساً صلباً أضحى لاحقاً عماد نجاحنا طويل الأمد. علّمتني تلك التّجربة أنّ الوضوح والاتّساق وحسن استثمار الموارد، كثيراً ما تكون أهمّ من حجم الميزانيّة. كما منحتني الثّقة في حدسي، والشّجاعة لاتّخاذ قراراتٍ جريئةٍ حين كان الأمر مصيريّاً".

ظلّ هذا الدّرس حاضراً في عملها، فجعل من بيوت ودوبيزل علامتين تجاريّتين معروفتين بهويّاتٍ واضحةٍ ومميّزةٍ، شكّلها نجاح الحملات التي قادتها. ومن أبرز هذه الحملات، حملة بيوت عام 2019 مع الممثّل الهوليوودي كريس هيمسوورث، الّتي ابتكرتها وقادت تنفيذها شخصيّاً، وأصبحت واحدةً من أكثر الجهود التّسويقيّة رسوخاً في ذاكرة المنطقة، فقد أسهمت في تعزيز حضور بيوت ورفع سمعتها العامّة.

كما تفخر خان بإطلاق حملة "TruBroker" من بيوت، الّتي سلّطت الضّوء على قصص أفضل الوكلاء أداءً، عبر لوحاتٍ إعلانيّةٍ ضخمةٍ في دبي وفيديوهاتٍ على وسائل التّواصل الاجتماعيّ؛ فتشرح قائلةً: " أضفت هذه الحملة بعداً إنسانيّاً لشركائنا من الوكلاء، وردمت الفجوة التّقليديّة بين تسويق الأعمال (B2B) وتسويق المستهلك (B2C). فقد خلقت قيمةً مزدوجةً، باعتبارها منحت شركاءنا تقديراً ملموساً لأدائهم وزيادةً فعليّةً في العملاء المحتملين، وفي الوقت نفسه، منحت المستهلكين ثقةً متجذّرةً في وكلاء موثوقين وذوي كفاءةٍ عاليةٍ.

لقد شكّلت قدرة خان على ربط بناء العلامة التّجاريّة بسردٍ قصصيٍّ يركّز على النّاس بوضوحٍ نهجها في التّسويق، وهذا منظورٌ يمتدّ اليوم إلى قيادتها في مشهد التّسويق والتّكنولوجيا في المنطقة. وبصفتها امرأةً نجحت في حجز مكانٍ لها في هذا المشهد، تؤكّد خان أنّ ما يهم في النّهاية هو قوّة العمل وإنجازاته؛ فتقول: "أعتقد أنّنا اليوم في زمنٍ يُعرف فيه النّجاح بالموهبة والتّفاني والنّتائج، لا بالجنس. في مجال التّسويق والتّكنولوجيا، رأيتُ كيف أنّ أخلاقيّات العمل القويّة والرّؤية الواضحة يمكن أن تفتح الأبواب بغضّ النّظر عن الخلفيّة".

ومع ذلك، ترى خان أنّ الظّهور والتّمثّل مهمّان، فهذا درسٌ تعلّمته حين تولّت دورها الحاليّ. وتشعر اليوم بمسؤوليّةٍ مزدوجةٍ: تحقيق النّتائج ودعم المهنيّين الشّباب -لا سيّما النّساء- في قطّاعها. وتضيف قائلةً: "في النّهاية، أؤمن أنّ أفضل الأعمال دائماً ما ترتقي إلى القمّة. كان يُنظر سابقاً إلى الجنس كحاجزٍ، لكن اليوم، ما يهمّ حقاً هو جودة مساهمتك. وهذه الرّسالة أحاول أنّ أرسّخها من خلال قيادتي وتصرّفاتي".

الدروس المستفادة: سؤال وجواب مع سحر خان

عند استرجاع مسيرتك، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تمنّيتِ أن تقدّمها لنفسك قبل أن تبدأ رحلتك المهنيّة، ماذا ستكون؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا أُتيحت لك الفرصة للعودة بالزّمن وإخبار نفسك بشيءٍ يجب تجنّبه أو عدم القيام به، فما هو؟

لو كان بإمكاني العودة إلى بداية مسيرتي، لكنت قد أخبرت نفسي الشّابة بأن تكون جريئةً وتظلّ وفيّةً لرؤيتها. في صناعةٍ سريعة الحركة مثل التّسويق، قد يكون من المغري اتّباع الطّريق الآمن أو المتوقّع. ولكن نقاط التّحوّل في مسيرتي جاءت عندما وثقت بحدسي وسعيت وراء أفكارٍ شعرت بصوابها، حتّى لو كانت غير تقليديّةٍ في حينها. كنت سأذكّر نفسي بعدم التّراجع أمام الأفكار الكبيرة، حتّى وإن بدت محفوفةً بالمخاطر؛ فالإبداع نادراً ما ينبع من تكرار ما قد تمّ إنجازه مسبقاً. كما كُنت سأحثّ نفسي على التّحلّي بالصّبر والمثابرة؛ فليس كلّ عرضٍ يُقبل، ولا كلّ حملةٍ تُحقّق نتائج فوريّةً. الأهمّ هو التّعلّم من كلّ تجربةٍ والمضي قدماً دون توقّفٍ.

إنّ الجرأة في الطّموح مهمّةٌ، لكن لا يقلّ عنها الثّبات على القيم ورفع مستوى من حولك. لو كُنت قد سمعت هذه الكلمات في وقتٍ مبكّرٍ من رحلتي، لربّما كانت بعض اللّحظات أسهل في التّعامل. لهذا السّبّب، أنا ملتزمةٌ اليوم بمشاركة هذه الرّؤى. أريد للجيل القادم من المهنيّين -لا سيّما الشّابات- أن يعرفوا أنّه بالإبداع والمرونة ونظام الدّعم القويّ، لا حدود لما يمكن تحقيقه

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: