الرئيسية الابتكار نساء مؤثرات 2025: يارا ملبس من Lucidya

نساء مؤثرات 2025: يارا ملبس من Lucidya

اُختيرت نائبة رئيس قسم التسويق في شركة لوسيديا، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

بصفتها نائبة الرّئيس للتّسويق في الشّركة النّاشئة سريعة النّموّ "لوسيديا" (Lucidya) ومقرّها المملكة العربيّة السّعودية، تتصدّر يارا ملبس جهود صياغة الرّسالة حول الذكاء الاصطناعي (AI) وتجربة العملاء (CX) في العالم العربيّ. في "لوسيديا"، إحدى أبرز المنصّات العربيّة المختصّة في الذّكاء الاصطناعيّ وتجربة العملاء بمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، تدافع ملبس عن نهجٍ قائمٍ على البيانات ويركّز على الخصوصيّة المحليّة ضمن استراتيجيّة التّسويق العالميّة للشّركة، ممّا يسهم في تمهيد الطّريق للشّركة نحو الاكتتاب العام الأوّليّ  (IPO).

تمتدّ خبرة ملبس لأكثر من 20 عاماً في قطّاعي التّكنولوجيا والاتّصالات، حيث شغلت مناصب قياديّةً في شركاتٍ رائدةٍ مثل "إنفوبب" (Infobip)، و (HID Global)، و"أورنج تيليكوم" (Orange Telecom). وتخبر ملبس "عربية .Inc" إنّ لحظةً حاسمةً في مسيرتها المهنيّة جاءت عندما قرّرت الخروج من منطقة الرّاحة في العالم المؤسّسيّ، وتبوّؤ دورٍ قياديٍّ في الشّركة النّاشئة الجريئة وسريعة النّمو.

وتقول موضّحةً: "عندما انضممت إلى "لوسيديا"، لم يكن الأمر مجرّد خطوةٍ وظيفيّةٍ، بل كان قراراً متعمداً للقيادة في الطّليعة لصياغة مستقبل الذّكاء الاصطناعيّ وتجربة العملاء باللّغة العربيّة في المنطقة. تركت خلفي مساراً تقليديّاً في التّسويق العالميّ لبناء مشروعٍ ذا معنىً، محلّيٍّ وعميق التّحوّل، من الصّفر. هذا القرار غيّر كلّ شيءٍ؛ فقد دفعني لإعادة تعريف معنى القيادة الحقيقيّ، وبناء فرقٍ من الصّفر، واتّخاذ قراراتٍ مصيريّةٍ رغم محدوديّة البيانات، والقيادة بإقناعٍ وتواضعٍ معاً. كما أتاح لي تحقيق تأثيرٍ حقيقيٍّ وقابلٍ للقياس، ليس فقط على الشّركة، بل على طريقة فهم العلامات التّجاريّة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا لعملائها وتفاعلها معهم. وقد عزّزت هذه اللّحظة اعتقاداً جوهريّاً أتمسّك به: لا يحدث النّموّ في منطقة الرّاحة، بل يحدث عندما تراهن على هدفك، وتقفز، وتقود برؤيةٍ رغم ضبابيّة الطّريق".

وتتحدّث الأرقام عن التّأثير الّذي أحدثته ملبس في "لوسيديا".  ففي غضون 6 أشهرٍ فقط، قادت إعادة هيكلةٍ كاملةٍ لقسم التّسويق في الشّركة، ما ساعد على تحقيق زيادةٍ بنسبة 110%  في حركة المرور على الموقع، ونموٍّ بنسبة 30%  في المتابعين العضويين على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، مع أكثر من 2,000 ذكرٍ إعلاميٍّ، والوصول إلى أكثر من 700 مليون مستخدمٍ، بالإضافة إلى مساهمةٍ بنسبة 158%  في خط الأنابيب مقارنةً بالأهداف المحدّدة. كما دعمت ميلبس توسّع "لوسيديا" في الإمارات وقطر، ممهّدةً الطّريق لإطلاق خدمات الشّركة للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في هاتين الدّولتين.

ومع ذلك، يمتدّ تأثير ملبس إلى ما هو أبعد من الإنجازات المؤسّسيّةٍ. بوصفها قائدةً صاعدةً في اقتصاد الابتكار بالمملكة العربيّة السّعوديّة، يمكن اعتبار ملبس مثالاً على الدّور المتزايد الّذي تلعبه النّساء في المشهد التّجاريّ الدّيناميكيّ في المنطقة.

تقول ملبس: "إنّ تزايد حضور النّساء المؤثّرات في مجالي التّكنولوجيا والتّسويق، لا سيما في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم يقتصر أثره على تنويع مقاعد القيادة فحسب، بل أعاد صياغة أسلوب العمل وأولويّاته والقيم الّتي نقدّمها. في صناعاتٍ مثل الذكاء الاصطناعي وتجربة العملاء، حيث يُعدّ فهم النّاس مهمّاً بقدر أهميّة بناء الأدوات الصّحيحة، تُقدّم النّساء ميزةً فريدةً: القيادة المدفوعة بالتّعاطف، والتّفكير متعدّد الأبعاد، والقدرة على ربط البيانات بالفهم الإنسانيّ. ومن خلال تجربتي، تميل النّساء القيادات إلى طرح أسئلةٍ مختلفةٍ، ليس فقط "كيف نوسّع نطاق العمل؟"، بل "كيف نوسّع نطاق العمل بنزاهةٍ؟"، وليس فقط "ما هو الإطلاق الكبير القادم؟"، بل "ما التّجربة الّتي نصنعها حقّاً لعملائنا وفرقنا؟". هذا التّحوّل في الرّؤية يجعل المؤسّسات أكثر قدرةً على التّكيّف، وأكثر تركيزاً على العملاء، وفي النّهاية أكثر استدامةً.

تشير ملبس أيضاً إلى أنّه مع تزايد قيادة النّساء للمحادثات في السّاحة التّجاريّة، بدأ القادة يدركون أنّ التّنوّع لم يعد مجرّد اتّجاهٍ عابرٍ، بل أصبح ميّزةً تنافسيّةً واضحةً. وتضيف أنّ هذا يُسهم في إلهام نساءٍ أخريات للسّعي نحو تولّي أدوارٍ قياديّةٍ والارتقاء إليها؛ فتقول ملبس موضّحةً: " عندما ترى النّساء أخرياتٍ يتولين مواقع اتّخاذ القرار، يُصبح الطّموح أمراً مألوفاً، فيتحوّل التّفكير من "ربما يوماً ما" إلى "لماذا ليس الآن. لقد رأيت ذلك في فريقي، كيف يمكن للوضوح والإرشاد أن يثيرا الثّقة والفضول والنّمو. التّمثيل وحده لا يكفي، لكن عندما تقود النّساء جيّداً، بوضوحٍ وتعاونٍ واقتناعٍ، فإنّهن لا يفتحن الأبواب فحسب، بل يقمن بتوسيعها على نطاقٍ أوسع".

الدروس المستفادة: سؤال وجواب مع يارا ملبس

بالنّظر إلى مسيرتك المهنيّة، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تمنيّت لو قدّمتها لنفسك قبل الشّروع في حياتك المهنيّة، فما هي؟ وبالمثل، إذا استطعت العودة بالزّمن وإخبار نفسك بما ينبغي تجنّبه أو عدم فعله، ماذا سيكون؟

صوتك هو قوتك؛ استعمليه مبكّراً وبشكلٍ مستمرٍّ؛ فلا تنتظري حتّى تشعري أنّك "جاهزةٌ" أو "مؤهّلةٌ بما فيه الكفاية" للتّحدث؛ قدّمي القيادة، أو تحدّي القواعد السّائدة؛ فالثّقة ليست شيئاً تكسبينه بعد إثبات نفسك، بل هي شيء تنمّيه بالظّهور بثقةٍ وجرأةٍ، حتّى وإن شعرت بعدم الرّاحة.

أمّا ما أودّ أن أخبر نفسي بتجنّبه، فهو: تجنّب الإفراط في تعديل نفسك لتتناسب مع الغرف الّتي وُجدت لتغيّريها. في بداية مسيرتي، قضيت وقتاً طويلاً أحاول أن أكون النّسخة الّتي اعتقدت أنّ الآخرين يريدونها منّي: مصقولةً، متقبلّةً، آمنةً. لكن التّقدّم الحقيقيّ بدأ فقط عندما تمسّكت بما يجعلني مختلفةً، ليست أقلّ، بل مختلفة، وبدأتُ أقود بالوضوح والصّدق والاقتناع.

إلى النّساء اللّواتي يسلكن مساراً مشابهاً: لا تحتجن إذناً لتقدّم القيادة، ولا حاجة لتقليص أفكاركنّ، أو تلطيف طموحكنّ، أو تأجيل نموكنّ انتظاراً للوقت المثالي. الشّيء الوحيد الّذي تحتاجنّه هو التّوافق مع قيمكنّ، وغرضكنّ، وصوتكنّ. أمّا الباقي، فتبنينّه مع كلّ خطوةٍ تخطينّها قدماً".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: