الرئيسية الابتكار نساء مؤثرات 2025: الدكتورة نجوى الأعرج من معهد الابتكار التكنولوجي

نساء مؤثرات 2025: الدكتورة نجوى الأعرج من معهد الابتكار التكنولوجي

اُختيرت الرّئيسة التّنفيذيّة المميّزة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

عند الحديث عن قدواتٍ نسائيّةٍ في مجالات العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات (STEM) في الشّرق الأوسط، يبرز اسم الدكتورة نجوى الأعرج (Dr. Najwa Aaraj) بلا شكٍّ. بصفتهَا الرّئيسة التّنفيذيّة لمعهد الابتكار التّكنولوجيّ في الإمارات (Technology Innovation Institute)، تتولّى الدكتورة الأعرج قيادة منظومةٍ بحثيّةٍ متعدّدة التّخصّصات تتصدّر تطوير التّقنيات المتقدّمة. وضعت رؤيتها الاستراتيجيّة المعهد، وبالمقابل الإمارات، في مصاف اللّاعبين العالميّين في تقنياتٍ متقدّمةٍ تشمل الذّكاء الاصطناعيّ، والحوسبة الكموميّة، والتّشفير، والرّوبوتات المستقلّة، والأنظمة المستدامة. وبصفتها عالمةً، قدّمت الدكتورة الأعرج المعهد لإطلاق عدّة ابتكاراتٍ رائدةٍ، منها: منصّةٌ متقدّمةٌ لأنظمة السرب (swarm systems) من الجيل القادم، ورادار متقدّمٌ ذو فتحةٍ تركيبيّةٍ اصطناعيّةٍ (synthetic aperture radar)، بالإضافة إلى نموذجٍ لغويٍّ كبيرٍ مفتوح المصدر -فالكون H1- الّذي تصدّر مؤشّرات الذّكاء الاصطناعيّ الدّوليّة عند إطلاقه. إلى جانب ذلك، أشرفت الدكتورة الأعرج على تطوير مكتبات التّشفير الوطنيّة ومكتبات التّشفير بعد الكمّية في الإمارات، فضلاً عن عددٍ من تقنيات تعزيز الخصوصيّة والأنظمة المستقلّة من الجيل القادم.

عند استعراض نهجها القياديّ في معهد الابتكار التّكنولوجيّ، تصف الدّكتورة نجوى الأعرج أسلوبها بأنّه يجمع بين التّعاطف وروح المحاسبة، بهدف بناء ثقافةٍ تعاونيّةٍ عالية الأداء تدفع الابتكار بما يتماشى مع الأوّلويّات الوطنيّة والتّأثير العالميّ. ولكن بالنّسبة للدكتورة الأعرج، فإنّ قيادتها للمعهد لا تقتصر على النّتائج التّنظيميّة فحسب؛ فهي تدرك أنّها تحمل كذلك مسؤوليّة إعادة تشكيل التّصوّرات في مجال عملها؛ فتقول موضّحةً: "في رأيي، لا تتحدّى النّساء في مواقع النّفوذ الأنماط التّقليديّة فحسب، بل يُقدّمن أيضاً محفّزاتٍ قويّةً للتّغيير من خلال فتح الأبواب للآخرين للسّير على دربهنّ. كما أنّني أرى تحوّلاً ملموساً في منظومة العمل؛ فالمؤسّسات اليوم تعترف بقيمة التّنوّع وتستثمر في هياكل عادلةٍ، فيما يضفي تواجد النّساء في المناصب العُليا الإلهام على المواهب الصّاعدة، ويؤكّد أنّ الابتكار والقيادة يتجاوزان حدود الجنس". يبرز هذا الأثر المتسلسل بوضوحٍ في مجال العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات، حيث تُبرز القدوات، وعلى رأسهنّ الدكتورة نجوى الأعرج ، ما هو ممكن للأجيال القادمة.

وعند استرجاع مسارها الخاصّ، تشير الأعرج إلى أهميّة احتضان الرّحلة الّتي يقطعها المرء دون الانغماس في السّعي الدّائم للكمال. وتشرح قائلةً: "بينما يُعدّ الإتقان الفنيّ أمراً أساسيّاً، لا تقلّ أهميّة الصّبر لإتاحة النّموّ، والمرونة لتجاوز المطبّات، والحكمة لتقبّل النّقص كجزءٍ من الابتكار. أحد الأمور الّتي أحذّر منها هو الميل إلى التّعامل مع كلّ تحدٍّ بعجلةٍ وبأداءٍ لا تشوبه شائبةٌ. مع مرور الوقت، تعلّمت أنّ التّقدّم غالباً ما ينبثق من تجارب ناقصةٍ، وأنّ التّواضع والتّأمّل والمثابرة لا تقلّ أهميّة عن الخبرة الفنيّة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: