Endocare تتلقى تمويلاً لتوسيع خدماتها خليجيّاً
عيادةٌ إماراتيّةٌ متخصّصةٌ في علاج السّمنة والرّعاية الوقائيّة تتلقّى دعماً استثماريّاً لتوسيع خدماتها المتكاملة في الإمارات والسعودية

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّةمن هنا.
نجحت عيادة "إندوكير" (Endocare)، المتخصّصة في التّمثيل الغذائيّ والمتمركّزة في دبي، في الحصول على تمويلٍ من شركة "آر بيتا كيو هولدينغ" (RbetaQ Holding)، وهي شركةٌ استثماريّةٌ ألمانيّةٌ مملوكةٌ لعائلةٍ، وذلك لدعم خططها التّوسعيّة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والمملكة العربيّة السّعوديّة.
تأسّست إندوكير في دولة الإمارات عام 2023 على يد ليلى عزيزوفا، ويانيك شميلهورست، وهيشام حرب، وقد قدّمت منذ انطلاقتها نموذجاً هجيناً يجمع بين العلاج الهرمونيّ الطّبيّ والتّدخلات النّمطيّة الفرديّة في نمط الحياة، والّتي تشمل التّغذية والتّمارين الرّياضيّة والنّوم وإدارة التّوتر. وقد لاقى هذا النّموذج صدىً واسعاً بين المرضى في دبي، حيث تمكّنت العيادة من ترسيخ أساسٍ تنظيميٍّ وتشغيليٍّ وعلاجيٍّ، تؤكّد ليلى أنّه جاهزٌ الآن للتّوسّع.
وفي حديثٍ خاصٍّ مع منصّة "عربية .Inc"، صرّحت عزيزوفا قائلةً: "نحن نُقدم على التوسّع الآن؛ لأنّ الطّلب على رعايةٍ فعّالةٍ ومستدامةٍ للسّمنة في الشرق الأوسط لم يكن في أيّ وقتٍ مضى بهذا الارتفاع". وأردفت: "الإمارات والسعودية جعلتا من الصّحة العامّة أولويّةً وطنيّةً، وتستثمران بشكلٍ كبيرٍ في نماذج الرّعاية الوقائيّة والمبتكرة".
يأتي نموّ إندوكير في لحظةٍ حرجةٍ تواجه فيها منطقة الشّرق الأوسط تصاعداً في معدّلات السّمنة والسّكريّ والأمراض المزمنة المرتبطة بهما، ما يخلق حاجةً ملحةً لحلولٍ صحيّةٍ أكثر تكاملاً تستندّ إلى العلم والتّقنية. وتُشير عزيزوفا إلى أنّ: "أكثر من 66% من البالغين في الإمارات يعانون من زيادة الوزن أو السّمنة، بينما يعيش أكثر من واحدٍ من كل خمسة بالغين في السعودية مع مرض السّكريّ". وتُضيف: "لا تنتشر هذه الحالات فقط، بل تظهر في سنٍّ مبكرةٍ وتُساهم في ارتفاع معدّلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة وغيرها من الأمراض المزمنة".
شاهد أيضاً: Forus تحصل على تمويل بقيمة 60 مليون دولار
ترى عزيزوفا أنّ إندوكير تسعى لسدّ فجوةٍ واضحةٍ في نظم الرّعاية الصّحيّة التّقليديّة، والّتي تتعامل غالباً مع السّمنة والسّكريّ وارتفاع ضغط الدم كحالاتٍ منفصلةٍ تقدّم لها حلولاً قصيرة الأجل وبحدّ أدنى من الدّعم المستدام. وتوضّح: "ما تفتقده الأنظمة الحاليّة هو النّهج المتكامل". وتُتابع: "إندوكير في موقعٍ مثاليٍّ لسدّ هذه الفجوة. إذ ندمج العلاج الطبيّ، والعلاج باستخدام هرمون شبيه الببتيد-1 (GLP-1)، والتّدريب السّلوكيّ، والتّشخيصات الدّقيقة، والأدوات الرّقميّة، في تجربةٍ علاجيّةٍ موحّدةٍ وسلسةٍ". وتؤكّد أنّ هذا النّموذج الهجين أثبت فعاليته في مساعدة المرضى على تحقيق تحسناتٍ طويلة الأمد في مؤشّراتهم الأيضيّة، وليس خسارة وزنٍ مؤقّتةً.
ومن أجل تعزيز طموحاتها التّقنية، عيّنت إندوكير البروفيسور الدكتور أشوك كاول، المتخصّص في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، عضواً في مجلس إدارتها. ومن المتوقّع أن يُسهم انضمامه في تطوير أدواتٍ رقميّةٍ جديدةٍ تعزّز التّنسيق في تقديم الرّعاية وتحسّن النّتائج السّريريّة.
وعند النّظر إلى المستقبل، ترى عزيزوفا أنّ هناك تحوّلاتٍ كبرى ستعيد تشكيل مشهد الرّعاية الصّحيّة الإقليميّ خلال السّنوات القادمة. وتوضّح قائلةً: "الاعتماد الواسع على أدوية GLP-1 يعيد رسم ملامح سوق خسارة الوزن، لكن التّحدّي الآن هو دمجها مع تغيّيراتٍ مستدامةٍ في نمط الحياة". وتُضيف: "تتسارع رقمنة الرّعاية، وبات المرضى يتوقّعون مساراتٍ صحيّةً رقميّةً وسلسةً. وقد أصبحت الرّعاية الوقائيّة الّتي تركّز على طول العمر تيّاراً رئيسيّاً، إذ لم يعد الهدف فقدان الوزن فقط، بل إطالة فترات الصّحّة والحيويّة".
وفي خضمّ هذا المشهد المتغيّر، تسعى إندوكير إلى ترسيخ حضورها. وتختم عزيزوفا بالقول: "تقف إندوكير عند نقطة التقاء هذه الاتّجاهات. ونحن ندمج الدّقّة السّريريّة مع الابتكار لنقود الجيل التّالي من الرّعاية الأيضيّة في المنطقة".