Suplyd المصرية تؤمّن تمويلاً بقيمة 2 مليون دولار
نجحت منصّةٌ رقميّةٌ مصريّةٌ في تأمين تمويلٍ جديدٍ لتطوير حلولٍ متكاملةٍ لسلسلة الإمداد في قطّاع المطاعم وتعزيز البنية التّحتيّة وتحسين العملياّت التّشغيليّة

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "سبلايد" (Suplyd)، وهي منصّةٌ رقميّةٌ مصريّةٌ متخصّصةٌ في خدمات التّوريد للمطاعم، عن حصولها على تمويلٍ جديدٍ بقيمة 2 مليون دولارٍ ضمن جولة تمويلٍ ما قبل السّلسلة (أ). وقد قادت هذه الجولة شركة "4 دي إكس فنتشرز" (4DX Ventures)، وهي شركة استثمار رأس مال مغامر أميركيّة تركّز على الأسواق النّاشئة في أفريقيا، إلى جانب "كامل فنتشرز" (Camel Ventures) -الذّراع الاستثماريّة لشركة "دي فاين هولدينغ" (dfin Holding) في مصر والمتخصّصة في الشّركات النّاشئة العاملة في التّقنيات الماليّة والتّقنيات المُمكّنة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما شاركت في الجولة شركة "بلس في سي" (+VC) الإماراتيّة، إلى جانب "سيد ستارز" (Seedstars) السّويسريّة، إلى جانب عددٍ من المستثمرين الحاليّين الّذين واصلوا دعمهم لنموّ سبلايد.
وتهدف الشّركة من خلال هذا التّمويل الجديد إلى تجاوز مرحلة التّوزيع التّقليديّ، والعمل على بناء بنيةٍ تحتيّةٍ رقميّةٍ متكاملةٍ تخدم قطّاع "الفنادق، المطاعم، وخدمات التّموين" (HORECA) في مصر، والّذي تبلغ قيمته السّوقيّة نحو 10 مليارات دولارٍ.
تأسّست سبلايد في مصر عام 2022 على يد كلٍّ من جوهر سعيد، كريم سليمَة، وأحمد المهدي، وتقدّم حلولاً رقميّةً مصمّمةً خصيصاً لتلبية احتياجات المطاعم الصّغيرة والمتوسّطة. وتركّز المنصة على حلّ مشكلاتٍ جوهريّةٍ في قطّاع المطاعم، مثل: تكرار الأعطال في التّوريد، وتأخيرات التّسليم، وغياب الشّفافيّة في العمليّات. ومن خلال منصّتها الرّقميّة، تسهّل سبلايد عمليّات الشّراء اليوميّة للمطاعم عبر ربطهم مباشرةً بالمورّدين، ممّا يقلّل من الخطوات اليدويّة ويوفّر وقتاً وجهداً كبيرين.
شاهد أيضاً: Khazna تحصل على تمويل بقيمة 16 مليون دولار
وفي مقابلةٍ مع منصة "عربية .Inc"، تحدّث جوهر سعيد، الرّئيس التّنفيذيّ والمؤسّس المشارك، عن كيفيّة تعامل الشّركة مع المشكلات التّشغيليّة الّتي غالباً ما تغفل عنها الجهات التّقليديّة؛ فقال: "يركّز الجميع على الواجهة الأماميّة؛ لذا قرّرنا أن نعود خطوةً للوراء ونساعد أصحاب المطاعم على تشغيل مطاعمهم. وهنا بالتّحديد كانت نقطة الفشل؛ فالمورّدون تاريخيّاً لم يعطوا الأوّلويّة للمطاعم الصّغيرة والمتوسّطة، ما جعل نظام التّوريد فيها غير صحيحٍ".
توفّر منصة سبلايد للمطاعم أدواتٍ متكاملةً لإدارة سلسلة التّوريد، من شراء المكوّنات إلى أدوات المطبخ، وذلك من خلال لوحة تحكّمٍ واحدةٍ. وتشمل المنصّة تحليلاتٍ فوريّةً، تتبّعاً للمخزون، ومراقبةً لعمليّات التّوصيل، ما يساعد أصحاب المطاعم على تقليل الهدر وتحسين الكفاءة التّشغيليّة وخفض التّكاليف.
وتخطّط الشّركة باستخدام هذا التّمويل إلى التّوسّع داخل مصر، مع التّركيز على منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى إطلاق خدماتٍ رأسيّةٍ جديدةٍ تدعم العمليّات خلف الكواليس؛ فقال سعيد: "التّمويل الجديد سيتم تخصيصه لإطلاق خدماتٍ ومزايا نعتقد أنّها ستحدث فارقاً كبيراً، ونريد أن نزيد التّفاعل مع المطاعم عبر التّطبيق، وفي الوقت نفسه نمكّن مورّدينا من العمل بكفاءةٍ أعلى".
منذ أن حصلت سبلايد على تمويلٍ أوّليٍّ بقيمة 1.6 مليون دولارٍ عام 2022، تمكّنت الشّركة من تحقيق نموٍّ يقارب 20 ضعفاً، وتخدم الآن أكثر من 5,000 مطعمٍ في جميع أنحاء مصر. وأرجع سعيد هذا النّمو اللّافت إلى تركيز الشّركة الاستراتيجيّ على شريحةٍ كانت مهملةً لسنواتٍ؛ فقال: "جاء النّموّ نتيجةً مباشرةً لاستراتيجيّتنا في دخول السّوق. كما أنّ تركيزنا على المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة مكّننا من تصميم ما يحتاجونه بالضّبط".
وحين سُئل عن نصيحته لروّاد الأعمال في بيئة الشّركات النّاشئة بمصر، لم يتردّد سعيد في تسليط الضّوء على واقع التّحديّات؛ فقال: "الأسواق صعبةٌ، وتشغيل شركةٍ ناشئةٍ هو تحدٍّ نفسيٌّ لا يقدّره النّاس حقّ قدره؛ فأنشئ شركتك على أسسٍ تجاريّةٍ مستدامةٍ حتّى تتمكّن من الصّمود".