الرئيسية الأخبار Circle تجمع تمويلاً بقيمة 6 ملايين دولار

Circle تجمع تمويلاً بقيمة 6 ملايين دولار

تمويلٌ جديدٌ يُمهّد لانطلاقةٍ أوسع في سوق التّجارة السّريعة بتجربة توصيلٍ دقيقةٍ وسريعةٍ لا تتجاوز 20 دقيقةً

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

جمعت شركة التّجارة السّريعة النّاشئة "سيركل" (Circle)، الّتي تتّخذ من الكويت مقرّاً لها، مبلغاً قدره 6 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولة تمويلٍ من السّلسلة "أ"، من مجموعة من المستثمرين الاستراتيجيّين، في خطوةٍ تُعدّ تقدّماً كبيراً نحو تحقيق هدفها في تغيير سلوك المستهلكين وقطّاع التّجزئة في المنطقة.

تأسّست سيركل على يد ألطف الذيخيري في الكويت عام 2020، وهي شركةٌ مختصّةٌ في التّجارة الإلكترونيّة السّريعة، تقدّم خدمات توصيل للمواد الغذائيّة والضّروريات اليوميّة خلال 20 دقيقةً، مدعومةً بشبكةٍ من المتاجر المغلقة ومراكز التّنفيذ اللّوجستيّ.

وفي مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أوضحت الذيخيري، المؤسِّسة والرّئيسة التّنفيذيّة لشركة سيركل، أنّ نموذج الشّركة قائم على الدّقة والسّرعة، معتمداً على البنية التّحتيّة الفائقة المحلّية لتقديم تجربةٍ موثوقةٍ للعملاء. وقالت: "نموذجنا مُصمَّم للدّقة والقرب والسّرعة. وكلّ متجرٍ مغلقٍ تابعٍ لسيركل يعمل كمركز تنفيذٍ مصغّرٍ، ويقع في مواقع استراتيجيّةٍ ضمن المناطق الحضريّة الكثيفة لتغطية نطاق توصيلٍ ضيّقٍ. ويعتمد على تجربة مستخدمٍ سلسةٍ، ومخزونٍ مباشرٍ، وتحسيناتٍ في آليّة الاختيار والتّغليف، بحيث يكون ما تراه في التّطبيق متاحاً فعلاً، ويتم التّوصيل خلال أقلّ من 20 دقيقةً".

كما شدّدت على أنّ الشّركة ستستخدم هذا التّمويل لتوسيع شبكتها وعروضها. وقالت: "نركّز على تعزيز الأسس الّتي تجعل وعد سيركل ممكناً على نطاقٍ واسعٍ. ونحن نستثمر في ثلاث مجالاتٍ رئيسيّةٍ: تعزيز قدراتنا في الذكاء الاصطناعي، وتوسيع شبكة المتاجر المغلقة، ومضاعفة عدد وحدات حفظ المخزون (SKU) لزيادة توافر المنتجات وخيارات العملاء. على سبيل المثال، نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين مسارات التّوصيل في الوقت الفعليّ، ممّا يقلّل زمن التّوصيل واستهلاك الوقود، من خلال التّكيّف مع حركة المرور والطّقس وأولويّة الطّلبات، وتوزيع الطّلبات بشكلٍ أكثر كفاءةً".

وأضافت: "في جانب المخزون، نبني نماذج توقّعٍ أكثر ذكاءً لتحديد العناصر ذات الطّلب المرتفع حسب المنطقة والموسميّة، ممّا يساعدنا على تجنّب حالات فائض أو نقص المخزون. وبالنّسبة لعملائنا، نستثمر في ميّزاتٍ تجعل التّجربة أكثر سلاسةً،مثل: التّوصية بالعناصر الّتي يتم شراؤها باستمرارٍ، واقتراح عروضٍ شخصيّةٍ، وتمكين سلةٍ ذكيّةٍ تُعبَّأ تلقائيّاً بناءً على المشتريات السّابقة ووقت اليوم أو الأسبوع".

وأوضحت الذيخيري أنّ التّوسّع الجغرافيّ هو أولويّةٌ قصوى لتلبية الطّلب المتزايد على التّوصيل السّريع والموثوق في أحياء الكويت. وقالت: "في الوقت ذاته، نوسّع الجانب الماديّ من نموذجنا من خلال توسيع شبكة المتاجر المغلقة وزيادة عدد وحدات حفظ المخزون من 10,000 إلى 20,000. وهذا يعني توصيلاً أسرع، وتشكيلةً أوسع، وحضوراً أقوى في كلّ حيٍّ نخدمه، دون المساس بالسّرعة أو البساطة الّتي تُعرّف سيركل".

وبيّنت أنّ ما يُميز سيركل عن نماذج التّجارة السّريعة الأخرى هو شبكتها من المتاجر المغلقة ومراكز التّنفيذ. وقالت: "على عكس الأسواق أو نماذج التّنفيذ من طرفٍ ثالثٍ، ونحن نمتلك تجربة العميل من البداية إلى النّهاية، وهذا يُحدث فارقاً كبيراً في الاتّساق والثّقة".

وأشارت الذيخيري إلى أن كون الشّركة ناشئةً وصغيرةً في مجال التّجارة السّريعة منحها ميّزةً فريدةً. وقالت: "أن تكون صغيراً يعني أن تكون مرناً، ومتصلّاً بعمق مع العملاء، ومستعدّاً لتحدّي الافتراضات. ويمكننا التّحرّك بسرعةٍ، واختبار الأفكار تدريجيّاً، والتّكيّف بطرقٍ لا يُمكن للجهات الأكبر تحمّلها غالباً. وقد كانت هذه ميّزةً هائلةً في مراحل نموّنا الأولى".

لكن، عندما يتعلّق الأمر بالتّوسّع، أقرت الذيخيري بأنّ الحفاظ على هذه الميّزة يُعدّ تحدّيّاً رئيسيّاً. وقالت: "التّحدي بالطّبع هو التّوسّع دون إضعاف ما يجعلنا متميزين: السّرعة، والدّقة، والثّقة. كما أنّ التّوسّع إلى أسواقٍ جديدةٍ يأتي أيضاً بتعقيداتٍ لوجستيّةٍ وتفاصيل محلّيّةٍ دقيقةٍ".

ولمعالجة هذه التّحديّات المتنامية، شرحت الذيخيري أنّ الشّركة تتّبع نهجاً مدروساً خاصّاً بكلّ سياقٍ عند وضع استراتيجيتها التّوسعيّة. وقالت: "نتعامل مع ذلك من خلال التّكيّف مع الاحتياجات المحليّة بدلاً من تطبيق نموذجٍ واحدٍ يناسب الجميع".

وكشفت الذيخيري أنّ نموّ الشّركة السّريع بمعدّل 7 أضعافٍ في الكويت وضع الأساس لتوسّع ٍإقليميٍّ أوسع، تقوده استراتيجيّةٌ مستندةٌ إلى البيانات ومتوافقةٌ مع الخصوصيّات المحلّيّة. وقالت: "نحن نستهدف أسواقاً في المنطقة تشترك في ثلاث خصائص رئيسيّةٍ: تبنٍّ رقميّ مرتفع، كثافة سكانيّة عالية، وطلب متزايد على الوصول السّريع والموثوق للضّروريات اليوميّة".

وشدّدت على أن توسّع الشّركة لا يتعلّق فقط بنسخ النّموذج الّذي نجح في الكويت، بل بالدّقة في اختيار الأسواق ومواءمة العمليّات. وقالت: "استراتيجيتنا في التّوسّع تتعلّق بالتّواجد في الأماكن المناسبة، ومع البنية التّحتيّة الملائمة. ونحن نركّز على الأسواق الّتي يمكن لنموذجنا المحلّي أن يزدهر فيها، حيث ترتفع توقّعاتٍ التّوصيل جنباً إلى جنبٍ مع تغيّر أنماط الحياة".

وأضافت الذيخيري: "لقد بَنينا سيركل لتكون قابلةً للتّكيّف. لذا، بدلاً من نسخ نموذج الكويت، نتعامل مع كلّ مدينةٍ جديدةٍ بعدسةٍ محلّيةٍ، ونكيّف العمليّات لتعكس إيقاع وكثافة وسلوك المجتمعات الّتي نخدمها".

وأوضحت أنّ استراتيجيتهم التّوسعيّة ستبقى مرنةً ومتجاوبةً مع الخصائص الفريدة لكلّ مدينةٍ. وقالت: "مع توسّعنا، يبقى نموذج المتاجر المغلقة عنصراً أساسيّاً، لكنّنا لا نُكرّر نفس المواقع، وسنُعدّل الكثافة والتّشكيلة والعمليّات لتناسب إيقاع كلّ مدينةٍ جديدةٍ".

أمّا بالنّسبة لروّاد الأعمال الّذين يسعون لبناء مشاريع في مجال التّجارة السّريعة أو اللّوجستيّات، فقدّمت الذيخيري لهم نصيحةً تركّز على فهم الاحتياجات الحقيقيّة للعملاء. وقالت: "لا تبنِ مشروعك بناءً على ما يبدو مبهراً على الورق، بل على ما يحتاجه الناس فعليّاً. مجال اللّوجستيات قاسٍ إن ركّزت فقط على السّرعة السّطحيّة. ما يهمّ فعلاً هو تجربة العميل المتّسقة، ووضوح الوعود، والمرونة التّشغيليّة. وكن قريباً من التّفاصيل".

وأضافت: "ومع التّوسّع، لا تتوقّف أبداً عن الاستماع لعملائك. التّكنولوجيا، والبنية التّحتيّة، وخطط النّموّ كلّها ضروريّةٌ، لكن ما يحدّد النّجاح الحقيقيّ هو مدى قدرتك على ترجمة ذلك إلى تجربة عميلٍ أفضل وأكثر سلاسةً، ممّا يصنع التّفاعل الحقيقيّ والولاء طويل الأمد".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: