الرئيسية الأخبار Nawy تجمع تمويلاً بقيمة 75 مليون دولار

Nawy تجمع تمويلاً بقيمة 75 مليون دولار

بهدف توسيع عمليّاتها في المنطقة وتطوير منصّتها باستخدام الذكاء الاصطناعي

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "ناوي" (Nawy)، النّاشئة في مجال التّكنولوجيا العقاريّة ومقرّها مصر، عن حصولها على تمويلٍ بقيمة 75 مليون دولارٍ أمريكيٍّ في جولةٍ تمويليّةٍ من السّلسلة "أ" (Series A)، بهدف توسيع عمليّاتها في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وتطوير منصّتها العقاريّة باستخدام استراتيجيّةٍ تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

تضمّنت الجولة تمويلاً بقيمة 52 مليون دولارٍ من الأسهم، بقيادة شركة الاستثمار التّكنولوجيّ الفرنسيّة "بارتيك" (Partech)، بمشاركة مستثمرين مثل "إي آند كابيتال" (e& Capital) من الإمارات، و"مارش كابيتال إنفستمنتس" (March Capital Investments) من الولايات المتّحدة، و"فيرود-كيبيل أفريكا فنتشرز" (Verod-Kepple Africa Ventures) من نيجيريا، و"إنديفور كاتاليست" (Endeavor Catalyst) من الولايات المتّحدة، و"دي بي آي فنتشر كابيتال" (DPI Venture Capital) من المملكة المتّحدة (من خلال صندوق "إنكلود" في مصر)، و"فينتشرسوق" (VentureSouq) من الإمارات، و"أوتلايرز" (Outliers) من السعودية، و"إتش أو إف كابيتال" (HOF Capital) من نيويورك، و"بلج آند بلاي" (Plug and Play) من كاليفورنيا، و"شروق" (Shorooq) من أبو ظبي.

بالإضافة إلى ذلك، حصلت ناوي على تمويل ديونٍ بقيمة 23 مليون دولارٍ من عدّة بنوكٍ مصريّةٍ كبرى، لدعم نموّ ذراعها للتّمويل العقاريّ، بما في ذلك خدمة "ناوي ناو" (Nawy Now) الّتي تُتيح للمستخدمين الانتقال فوراً والدّفع لاحقاً.

تأسّست ناوي في مصر عام 2019 على يد مصطفى البلتاجي، وعبد العظيم عثمان، وأحمد رفيع، ومحمد أبو غنيمة، وعلي رفيع. بدأت الشّركة كموقعٍ لإدراج العقارات، وتطوّرت إلى نظامٍ بيئيٍّ متعدّد المجالات يشمل الشّراء والبيع والتّمويل والاستثمار وإدارة العقارات.

في عام 2024 وحده، حقّقت ناوي قيمةً إجماليّةً للبضائع تجاوزت 1.4 مليار دولارٍ، وتجاوز عدد مستخدمي منصّتها مليون مستخدمٍ شهريّاً. على مدار السّنوات الأربع الماضية، تضاعفت إيرادات الشّركة بأكثر من خمسين مرّة بالدّولار الأمريكيّ، على الرّغم من انخفاض قيمة الجنيه المصريّ بنسبة 69%.

في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أشار البلتاجي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة ناوي، إلى أنّ بناء الشّركة في أفريقيا منحها ميّزةً استراتيجيّةً نادرةً تعتمد على التّوقيت والمنظور، إذ قال: "إحدى المزايا الكبرى لبناء شركةٍ من الصّفر في أفريقيا هي القدرة على مراقبة كيفيّة تطوّر الأسواق الأخرى قبل أن تبدأ، ممّا يمنحك الفرصة لإنشاء شيءٍ أفضل بكثيرٍ من العديد من النّظائر الأمريكيّة أو الأوروبيّة، حيث يمكنك التّعلّم من أخطائهم ونجاحاتهم والبناء وفقاً لذلك. والأهمّ من ذلك، في الأسواق العالميّة النّاضجة، غالباً ما تجد العديد من اللّاعبين يهيمنون على مجالاتٍ ضيّقةٍ. في المقابل، لبناء شيءٍ كبيرٍ ومؤثّرٍ حقّاً في أفريقيا، غالباً ما تحتاج إلى دمج عدّة خطوط أعمالٍ، ممّا يولّد تآزراتٍ قويّةً نتيجةً لذلك".

وأضاف البلتاجي: "بهذا المعنى، أعتقد أنّ النّظام البيئيّ الأفريقيّ أكثر احتمالاً لإنتاج شركاتٍ، مثل ناوي، شركاتٍ تتمتّع بالعمق والاتّساع عبر عدّة مجالاتٍ. في حين أنّ الأسواق الخليجيّة الأكبر، مثل السعودية والإمارات، من المرجّح أن تشبه الولايات المتّحدة أو أوروبا، نظراً لوجود لاعبين راسخين بالفعل في العديد من تلك المجالات".

تلعب هذه الفروق الإقليميّة دوراً في استراتيجيّة توسّع ناوي، حيث تم تحديد السعودية والإمارات كأسواقٍ رئيسيّةٍ للنّموّ، إذ قال البلتاجي: "نظراً لنضجها، ستكون استراتيجيتنا لدخول السّوق هي التّركيز على خط أعمالٍ واحدٍ حيث نعتقد أنّنا يمكن أن نقدّم أكبر قيمةً". وأضاف: "سنتّبع أحد طريقين: إمّا الاستحواذ على لاعبٍ أصغر في ذلك المجال أو بناء العمليّة بأنفسنا من الصّفر".

بعيداً عن التّوسّع الجغرافيّ، من المقرّر أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تحوّلاً جذريّاً في ناوي. ولكن بالنّسبة للبلتاجي، فإنّ طموحات الشّركة في مجال الذكاء الاصطناعي تتجاوز مجرّد التّحسين، بل تشمل إعادة التّفكير الأساسيّة في كيفيّة عمل العقارات. وقال: "نهجنا في الذكاء الاصطناعي ليس مجرّد دمجه في عملياتنا الحاليّة، بل إعادة التّفكير بالكامل في الأعمال من منظورٍ يعتمد على الذكاء الاصطناعي"، وأضاف: "يؤثّر هذا التّحوّل على كلّ جانبٍ من جوانب الشّركة: من المنتجات الموجّهة للعملاء إلى الأنظمة الدّاخليّة، وهيكل المنظّمة، وحتّى الأدوار الوظيفيّة؛ فكلّ شيءٍ سيتغيّر".

بدلاً من التّعامل مع الذكاء الاصطناعي كميّزةٍ إضافيّةٍ، تعتزم ناوي إعادة تصوّر سير العمل بالكامل وعمليّات اتّخاذ القرار من خلال أدواتٍ مدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي. وأوضح البلتاجي: "هذا التّفكير مشابهٌ لكيفيّة استجابة الشّركات القائمة للاضطرابات الرّقميّة، ومن خلال رقمنة العمليّات الحاليّة بدلاً من إعادة تصوّرها"، وأضاف: "التّحدي الحقيقيّ هو القيام بكلّ هذا دون فقدان الزّخم؛ إنّه أشبه بإجراء جراحة قلب مفتوحٍ أثناء الجري، ولكنّنا مستعدّون لذلك".

مع توسّع الشّركة، قدّم البلتاجي درساً مهمّاً لمؤسّسي شركات التّكنولوجيا العقاريّة في الأسواق النّاشئة: لا تكتفِ ببناء منتجٍ، بل ابنِ الأسس. وقال: "في الأسواق النّاشئة، امتلاك خطوةٍ واحدةٍ فقط من رحلة العميل لا يكفي"، وأضاف: "الكثير ممّا تعتمد عليه عادةً، من جمع البيانات إلى التّنقّل في العمليّات المنظّمة أو المرخصّة، ببساطةٍ لا يوجد. لذلك، على روّاد الأعمال أن يشقّوا طريقهم بأنفسهم". وأضاف: "نصيحةُ رئيسيّةُ: بناء مستوىً قويٍّ من النّضج في خطّ أعمالٍ واحدٍ قبل التّوسّع إلى التّالي؛ فهذا لا يسمح لك فقط بفتح التّآزرات من المجالات المجاورة، ولكن أيضاً يساعد على تقليل مخاطر التّنفيذ عند دخول مجالاتٍ جديدةٍ".

من خلال هذا التّمويل الجديد، تُخطّط ناوي لتوسيع عمليّاتها في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التّركيز على أسواقٍ، مثل: المغرب والسعودية والإمارات. تهدف الشّركة إلى الاستحواذ على شركاتٍ أصغر، وتعزيز تطوير المنتجات، ودمج الذكاء الاصطناعي عبر عمليّاتها لتبسيط العمليّات بشكلٍ أكبر.

تتضمّن منصّة ناوي أيضاً منتجاتٍ مبتكرةً، مثل "ناوي شيرز" (Nawy Shares)، وهو نموذج ملكيّةٌ جزئيّةٌ يتيح الاستثمار بدءاً من 500 دولارٍ، ممّا يجعل العقارات في متناول الطّبقة المتوسّطة في مصر، وناوي ناو، وهو منتج رهنٍ عقاريٍّ يتيح خطط تقسيطٍ في سوقٍ نادراً ما تقدّم فيه البنوك قروضاً للعقارات.

مؤخّراً، استحوذت ناوي على شركة إدارة العقارات "روى" (ROA)، وأعادت تسميتها إلى "ناوي أنلوكد" (Nawy Unlocked)، والّتي تحوّل العقارات غير المستغلّة إلى أصولٍ مدرّةٍ للدّخل من خلال خدمات التّجديد وإدارة الإيجارات. وتستند الجولة الجديدة إلى نجاحاتٍ سابقةٍ، بما في ذلك جولة تمويلٍ أوّليّةٍ بقيمة 5 ملايين دولارٍ في عام 2022 بقيادة مكتب عائلة ساويرس، أغنى عائلةً في مصر.

تؤكّد جولة التّمويل القياسيّة هذه ليس فقط على هيمنة ناوي في قطّاع التّكنولوجيا العقاريّة في أفريقيا، ولكن أيضاً على ثقة المستثمرين المتزايدة في النّظام البيئيّ التّكنولوجيّ في مصر، والّذي شهد زيادةً بنسبة 48% على أساسٍ سنويٍّ في عدد صفقات الأسهم في عام 2024، وفقاً لتقرير رأس المال الاستثماريّ التّكنولوجيّ في أفريقيا لعام 2024 الصّادر عن بارتيك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: