Thndr المصرية تجمع تمويلاً بقيمة 15.7 مليون دولار
انطلاقةٌ جديدةٌ لعصر الاستثمار الرّقميّ في المنطقة تقودها رؤيةٌ شابّةٌ طموحةٌ تسعى لإعادة تشكيل مفهوم الثّروة وتعزيز ثقافة الادّخار والتّداول للجميع

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة هنا.
أعلنت شركة "ثندر" (Thndr)، المنصّة الرّقميّة للاستثمار ومقرّها القاهرة، عن إغلاق جولةٍ تمويليّةٍ من السّلسلة "أ" بقيمة 15.7 مليون دولارٍ، ممّا يرفع إجمالي رأس المال الحاليّ إلى 37.76 مليون دولارٍ.
قاد هذه الجولة الاستثماريّة شركة "بروسوس" (Prosus)، وهي من أبرز شركات الاستثمار التّكنولوجي العالميّة. وشارك في الجولة أيضاً كلٌّ من "إنديفور كاتاليست" (Endeavor Catalyst)، الذّراع الاستثماريّة لشبكة ريادة الأعمال العالمية "إنديفور"، و"جيمكو" (JIMCO)، الذّراع الاستثماريّة لرأس المال المغامر لشركة عبد اللطيف جميل السعودية. كما شملت قائمة المستثمرين "بيكو كابيتال" (BECO Capital) من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و"رابا" (Raba) من الولايات المتّحدة، ومسرّعة الشرّكات النّاشئة "واي كومبيناتور" (Y Combinator)، وصندوق الوقف لجامعةٍ هندسيّةٍ.
تأسّست ثندر في مصر عام 2020 على يد أحمد حمودة وسيف عمرو، وتهدف إلى تمكين المستثمرين من الوصول إلى الأسهم المصريّة والأمريكيّة، والذّهب، وصناديق الاستثمار المشتركة، ومنتجات الادّخار.
أكّد أحمد حمودة، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة ثندر، في تصريحٍ لـ "عربيّة .Inc"، أنّ الجولة التّمويليّة الأخيرة ستُخصّص لتلبية ثلاث أولويّاتٍ استراتيجيّةٍ، موضّحاً ذلك بقوله: "سنوجّه رأس المال الجديد نحو تعميق منتجاتنا الحاليّة، والتّوسّع الإقليميّ انطلاقاً من السّعوديّة والإمارات، إضافةً إلى إتاحة فئاتٍ جديدةٍ من الأصول للمستثمرين عبر الحصول على التّراخيص اللّازمة. غير أنّ الأولويّة القصوى سيتم توجيهها لتعزيز البنية التّحتيّة التّقنيّة، بما يضمن تقديم تجربة استخدامٍ أسرع وأكثر ثقةً وأماناً لجميع المستخدمين، وعلى نطاقٍ واسعٍ".
وتابع حمودة مبيّناً أهمّيّة هذه الجولة الاستثماريّة: "لسنا بصدد جمع أموالٍ فحسب، بل نرحّب بمستثمرين يشاركوننا الرّؤية والطّموح لبناء شركة "فينتك" (Fintech) تترك أثراً للأجيال. هؤلاء الشّركاء الجدد لا يقدّمون التّمويل فقط، بل يضيفون قيمةً فعليّةً من خلال خبراتهم العمليّة، واطّلاعهم التّنظيميّ الدّقيق، وشبكات علاقاتهم الواسعة في المنطقة، الأمر الّذي سيسرّع من نموّنا في المرحلة المقبلة".
وعن التّحدّيات الّتي تواجه المستثمرين الأفراد في المنطقة، لفت حمودة إلى ثغرةٍ في منظومة التّوجيه قائلاً: "في مصر والمنطقة عموماً، يترك المستثمرون الجدد ليواجهوا تعقيدات السّوق بمفردهم. نلحظ بوضوحٍ أنّ كثيرين يقبلون على تحميل التّطبيق بحماسةٍ، ثمّ يتوقّفون فجأةً؛ لأنّهم ببساطةٍ لا يعرفون من أين يبدؤون أو إلى أين يوجّهون أموالهم".
وانطلاقاً من هذا الواقع، جاءت فكرة تطوير منصّة "ثندر ألفا" (Thndr Alpha)، حيث أوضح حمودة: "أنشأنا ألفا لتكون دليلاً استثماريّاً يزيل العقبات ويبسّط القرار؛ فهي منصّةٌ تضع المستخدم على مساراتٍ واضحةٍ، تواكب أهدافاً استثماريّةً شائعةً، وستتطوّر تدريجيّاً لتقدّم توصياتٍ مخصّصةً تنسجم مع سلوك كلّ مستخدمٍ، واهتماماته، ومستوى المخاطرة الّذي يفضّله".
وفي إطار توسيع الخدمات لتشمل شرائح أوسع من المستثمرين، تحدّث حمودة عن منصّة "ثندر إكس" (ThndrX) للتّداول الاحترافيّ قائلاً: "لم ننسَ فئة المتداولين المحترفين الّذين يحتاجون إلى أدواتٍ أدقّ، وسرعةٍ أعلى، وبياناتٍ لحظيّةٍ أكثر وضوحاً؛ لذلك أطلقنا ثندر إكس كمنصّةٍ تستهدف الأداء في المقام الأوّل، وتمكّنهم من التّداول ضمن بيئةٍ موثوقةٍ، وبأقصى درجات التّحكّم".
وأضاف: "كما ابتكرنا ألفا للمبتدئين، سعينا في ثندر إكس إلى تقديم تجربةٍ متقدّمةٍ تستجيب لتطلّعات المتخصّصين. صمّمناها بواجهة استخدامٍ سهلة، مزوّدةٍ بأدواتٍ دقيقةٍ وبياناتٍ فوريّةٍ، لتمنحهم تجربة تداولٍ تتّسم بالثّقة والاحتراف".
شاهد أيضاً: Khazna تحصل على تمويل بقيمة 16 مليون دولار
وفي ختام حديثه، تطرّق حمودة إلى البعد الاستراتيجيّ وراء السّعي للحصول على ترخيصٍ لإدارة الأصول، فقال: "ثمّة فجوةٌ حقيقيّةٌ في السّوق المحلّيّ تتعلّق بقلّة المنتجات الاستثماريّة المدارة باحترافٍ والمصمّمة خصوصاً للمستثمر الفرد. الحصول على هذا التّرخيص لا يعني فقط سدّ هذه الفجوة، بل يفتح أمامنا آفاقاً أوسع للتّحكّم في عناصر سلسلة القيمة، ما يتيح لنا الابتكار بوتيرةٍ أسرع، وخفض التّكلفة، وتقديم تجربةٍ استثماريّةٍ أكثر شمولاً وتطوّراً وسهولةً. وعقب الحصول على ذلك التّرخيص، نخطّط لإطلاق مجموعةٍ من الصّناديق المحلّيّة، تصمّم بعنايةٍ لتخدم أهدافاً استثماريّةً مختلفةً، وتستوعب درجاتٍ متباينةً من المخاطرة".