الرئيسية الأخبار مجموعة Synervest تحصد تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار

مجموعة Synervest تحصد تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار

قفزةٌ تمويليّةٌ تعكس سباق الابتكار في بناء بنيةٍ ماليّةٍ عالميّةٍ متوافقةٍ، تُعيد تشكيل الأسواق الصّاعدة وتفتح آفاقاً واسعةً للتّوسّع المدروس والمستدام

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت "مجموعة سينرفست" (Synervest Group)، وهي شركةٌ قابضةٌ مقرّها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة متخصّصةٌ في التّكنولوجيا الماليّة، في الحصول على تمويلٍ قدره 4 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولةٍ استثماريّةٍ من الفئة "أ"، وذلك لتطوير بنيتها التّحتيّة المؤسّسيّة في مجالات التّداول، وحلول الدّفع، والتّقنيات الماليّة الشّاملة.

وقد قاد هذه الجولة مكتب "جورا إنفستمنت غروب" (Jura Investment Group)، وهو مكتبٌ استثماريٌّ عائليٌّ يركّز على أوروبا ومنطقة مجلس التّعاون الخليجيّ، بمشاركة مستثمرين عائدين من شركة "سي إم تي ديجيتال" (CMT Digital) الأمريكيّة المتخصّصة في الاستثمار المبكّر بمجال تقنيات Web3. وبموجب هذه الصّفقة، ارتفع تقييم سينرفست إلى 60 مليون دولارٍ، أي ما يعادل ضعف قيمتها السّوقيّة قبل عامٍ واحدٍ فقط.

تأسّست سينرفست على يد ألكسندر أولفكه عام 2024 ضمن "مركز أبوظبي العالمي" (ADGM)، وهي منصّةٌ ماليّةٌ عالميّةٌ موحّدةٌ تقوم على نهجٍ متكاملٍ للامتثال التّنظيميّ، وتهدف إلى تمكين حلولٍ قابلةٍ للتّوسّع لكلٍّ من الأسواق الموجّهة للأعمال (B2B) والأسواق الموجّهة للمستهلكين (B2C)، مع دعم التّطبيقات المملوكة للشّركة وكذلك تلك التي يطوّرها طرفٌ ثالثٌ، في مجالات التّداول والدّفع والتّقنيات الماليّة.

وفي حوارٍ مع مجلة "عربية .Inc"، أشار أولفكه إلى أنّ الزّيادة اللّافتة في تقييم الشّركة خلال العام الماضي تعود إلى جملةٍ من العوامل، أبرزها قدرة الشّركة على استباق التّحوّلات في الأسواق؛ فقال: "نحن نصمّم بنيةً تحتيّةً تتوقّع أين ستّتجه الأسواق، لا أين هي الآن، وهذا التّوجّه الاستشرافيّ وجد صدىً واسعاً لدى عملائنا وشركائنا".

وأضاف أنّ القفزة في القيمة السّوقيّة للشّركة تعكس قدرتها على تلبية الطّلب المتنامي على البنية التّحتيّة الماليّة المنظّمة والملتزمة بالمعايير. وبيّن: "جاءت الزّيادة في تقييمنا نتيجة مزيجٍ من التّنفيذ التّشغيليّ المتقن، والتّركيز الحادّ على النّزاهة التّنظيميّة، وتنامي الطّلب المؤسّسيّ على بنيةٍ تحتيّةٍ ماليّةٍ قابلةٍ للتّوسّع ومتوافقةٍ مع الأطر القانونيّة". كما أشار إلى أنّ الشّركة وسّعت خلال العام الماضي نطاق عمليّاتها في أسواقٍ محوريّةٍ، وحصلت على تراخيص تنظيميّةٍ جديدةٍ، وسجلّت تقدّماً تجاريّاً كبيراً عبر شركاتها التّابعة، خصوصاً في مجالات التّداول العابر للحدود والخدمات الماليّة المدمجة.

وتتوزّع مراكز عمليّات سينرفست بين أوروبا والشّرق الأوسط، بما يشمل قبرص، والمملكة المتحدة، وكندا، والبحرين، وسانت فنسنت، وموريشيوس، حيث تقدّم للمؤسّسات الماليّة بنيةً تحتيّةً متوافقةً وقابلةً للتّوسّع على نطاقٍ دوليٍّ. وأكّد أولفكه أنّ التّمويل الأخير يتجاوز مجرّد توفير السّيولة النّقديّة، إذ أضاف قيمةً استراتيجيّةً مهمّةً للشّركة، موضّحاً: "لم نكن نبحث فقط عن ممولٍ، بل عن شريكٍ يدرك العمق الاستراتيجيّ لما نبنيه، وقادرٍ على المساهمة الفعليّة في رؤيتنا طويلة المدى. تمتلك جورا خبرةً واسعةً في أسواق رأس المال العالميّة، وفريق قيادتها يملك فهماً عميقاً للتكنولوجيا المالية المؤسّسيّة. ونحن نتوقّع منهم الإسهام في ابتكار عروضٍ جديدةٍ، وفتح قنوات عملاء جددٍ، وتسريع توسّعنا في مجال التّراخيص التّنظيميّة".

وأشار كذلك إلى أهميّة وجود المستثمرين الدّاعمين منذ المراحل الأولى، مثل سي إم تي ديجيتال، قائلاً: "كان استمرار دعم سي إم تي ديجيتال محوريّاً، فهم يرافقوننا منذ البدايات ويعرفون جوهر عملنا".

وحدّد أولفكه 3 محاور رئيسيّةٍ لاستثمار التّمويل الجديد: أوّلاً، التّوسّع الجغرافيّ نحو أسواقٍ استراتيجيّةٍ تتّسم بمواءمةٍ تنظيميّةٍ قويّةٍ وطلبٍ مؤسّسيٍّ متنامٍ. ثانيّاً، تطوير المنتجات وتعزيز البنية التّحتيّة، مع تحسين التّكنولوجيا الخاصّة بالشّركة بما يلائم احتياجات العملاء المتجدّدة. ثالثاً، تعزيز القدرات التّنظيميّة من خلال الاستثمار في فرق الامتثال، والحصول على تراخيص إضافيّةٍ، وترسيخ أسس الحوكمة، بهدف الحفاظ على نموٍّ مستدامٍ ومنضبطٍ، بعيداً عن فلسفة "النّموّ بأيّ ثمنٍ".

كما أكّد أنّ الالتزام بالمعايير التّنظيميّة يمثّل جوهر نموذج أعمال الشّركة وأحد أعمدتها التّنافسيّة الرّئيسة، مضيفاً: "نحن لا نرى التّنظيمات كقيدٍ، بل كميّزةٍ تنافسيّةٍ. منذ انطلاقتنا، جعلنا الامتثال محوراً أساسيّاً، من خلال الانخراط المبكّر مع الهيئات الرّقابيّة، وتشكيل فرقٍ قانونيّةٍ قويّةٍ في كلّ سوقٍ نعمل به، وتصميم أنظمةٍ تقنيةٍ مرنةٍ تتكيّف مع اختلاف الأطر التّنظيميّة. ومنحنا تواجدنا في مركز أبوظبي الماليّ العالميّ والمراكز الماليّة الأوّروبيّة قاعدةً متينةً ننطلق منها".

وأوضح أنّ ما يميّز الشّركة هو منهجها المتكامل، مبيّناً: "عبارة ’بنية تحتية مؤسسية‘ ليست مجرّد شعارٍ دعائيٍّ بالنّسبة لنا، بل تمثّل جوهر عرضنا القيميّ. عمليّاً، هذا يعني إنشاء منصّاتٍ تفي بأعلى معايير الأمان والامتثال وقابليّة التّوسّع، بما يمنح عملاءنا الثّقة في العمل عبر مختلف الأسواق. وما يميّزنا حقّاً هو الرّبط الاستراتيجيّ بين شركاتنا التّابعة، وخططنا التّنظيميّة، وبنيتنا التّقنيّة، ممّا يجعلنا بمثابة طبقة البنية التّحتيّة للمؤسّسات الماليّة، لا مجرّد أداةٍ منفصلةٍ".

أمّا عن خطط التّوسع المستقبليّة، فكشف أولفكه عن رؤيةٍ جريئةٍ تستهدف أسواقاً عالية الإمكانات، حيث يتسارع الطّلب على البنية الماليّة الملتزمة بالمعايير؛ فقال: "نعمل على إطلاق خدماتنا في مناطق حيويّةٍ مثل: أميركا اللّاتينيّة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث نشهد تطوّراً في أسواق رأس المال، وتحسّن الأطر التّنظيميّة، وارتفاعاً ملحوظاً في الطّلب على التّمويل المدمج وحلول التّداول المتوافقة".

كما أبدى اهتماماً خاصّاً بتعزيز حضور الشّركة في الشرق الأوسط، واصفاً إيّاه بـ"أحد أكثر ميادين التّكنولوجيا الماليّة وعداً على مستوى العالم"، وأضاف: "هذه المنطقة تتميّز بسكّانٍ شغوفين بالتّقنيات الرّقميّة، وبتوجّهٍ قويٍّ نحو الابتكار، لكن البنية التّحتيّة الماليّة لا تزال أقلّ تطوّراً من نظيراتها في الأسواق المتقدّمة مثل: أوروبا أو الولايات المتّحدة، وهو ما يمثّل فرصةً ذهبيّةً ليس فقط للمشاركة في السّوق، بل للمساهمة في صياغة مستقبله".

وفي سياقٍ متّصلٍ، أشار إلى أنّ الشّركة تدرس أيضاً الفرص في القارة الإفريقيّة، عبر تقييم الأطر التّنظيميّة والاحتياجات السّوقيّة، مؤكّداً أن استراتيجيّة التّوسّع لدى سينرفست تستند إلى 3 أسسٍ رئيسيّةٍ: قوّة الطّلب، ومواءمة الأطر التّنظيميّة، والقدرة على خلق قيمةٍ طويلة الأمد لعملائها المؤسّسيين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: