الرئيسية الأخبار شركة Seraya تحصد تمويلاً بقيمة 1.8 مليون دولار

شركة Seraya تحصد تمويلاً بقيمة 1.8 مليون دولار

استثمارٌ جديدٌ يعزّز التّوسّع في قطّاع الإيجارات قصيرة الأمد، مع خططٍ لزيادة عدد الوحدات السّكنيّة الفاخرة وتقديم تجربة ضيافةٍ متكاملةٍ أكثر تميّزاً

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "سرايا" (Seraya) النّاشئة والمتخصّصة في تأجير الشّقق قصيرة الأجل ومقرّها دبي عن جمع تمويلٍ أوّليٍّ بقيمة 1.8 مليون دولارٍ أميركيٍّ، ليرتفع إجمالي ما جمعته حتّى الآن إلى 2.15 مليون دولارٍ. وقد جاءت الجولة بتركيبةٍ تجمع بين الأسهم والدَّين، وقادها مكتبٌ عائليٌّ سعوديٌّ بارزٌ، إلى جانب المكتب العائليّ الألمانيّ «دي إل إل» (DLL)، مع مساهماتٍ إضافيّةٍ من مستثمرين ملائكيّين استراتيجيّين.

تأسّست سرايا أواخر عام 2024 على على يد بيبين هاييما وإبراهيم شامي في دبي، وهي متخصّصةٌ في تجهيز شققٍ سكنيّةٍ مفروشةٍ للإقامات القصيرة. تحضّر الشّقّة لتكون جاهزةً للضيوف خلال عشرة أيّامٍ فقط من استلامها من المالك، إذ تتولّى الشّركة عمليّة التّجديد والتّأثيث والتّشغيل بالكامل ضمن منظومةٍ متكاملةٍ. وتدير حاليّاً محفظةً متناميةً من الشّقق الفاخرة في أحياء بارزة بدبي مثل وسط المدينة، والخليج التّجاريّ، والمرسى.

وفي حديثه مع "عربية .Inc"، أوضح شامي أنّ سرايا ابتكرت نموذجاً يجمع بين السّرعة والجودة، قائلاً: «لقد أنشأنا ما يشبه محرّكاً متكاملاً من التّصميم إلى التّسليم داخل الشّركة؛ فكلّ شقّةٍ نفعّلها تغذّي دليل عملٍ متجدّداً يزداد دقّةً وسرعةً ووضوحاً". وأضاف أنّ الشّركة، بخلاف المشغلّين التّقليديين، توقّع عقود إيجار طويلة الأمد لا تقلّ عن خمس سنواتٍ، ثم تجدّد كلّ وحدةٍ، وتدير بعد ذلك كامل تجربة الضّيف. هذا النّهج المتكامل رأسيّاً يمنحها سيطرةً كاملةً على مختلف المراحل من التّصميم إلى العمليّات وضبط الجودة، بما يضمن مستوى ثابتاً من الفخامة عبر محفظتها.

ويشير شامي إلى أنّ هذا النّموذج أتاح للشّركة التّميّز في السّوق، قائلاً: "كلّما عزّزنا التّكامل الرّأسي، صار نموذجنا أكثر قوّةً مع كلّ وحدةٍ جديدةٍ، وهو ما يفتح أمامنا آفاق نموٍّ غير مسبوقةٍ في هذا القطّاع". ولتحقيق ذلك، بنت سرايا فريقاً داخليّاً متكامل التّخصّصات يشمل البنّائين والنّجّارين والمصمّمين وكلّ من يلزم لإخراج الشّقق وفق معايير الشّركة. ويضيف شامي: "لقد أنشأنا عمليّاً شركةً ثانيةً داخل الشّركة، تضمّ فريقاً للهندسة والتّصميم والتّجهيز، ولكنّها تعمل حصراً على هدفٍ واحدٍ: إحياء مساحات سرايا بسرعةٍ ومن دون أيّ تنازلٍ. ونمزح داخليّاً بأنّ القيود الوحيدة الّتي نواجهها هي قوانين الفيزياء".

ويشكّل مفهوم العافية ركيزةً أساسيّةً في هويّة سرايا؛ فمن تجهيز الشّقق بغرف ساونا منزليّة إلى أنظمةٍ متطوّرةٍ لتنقية المياه، صُمّمت جميع التّفاصيل لتمنح الضّيف تجربة إقامةٍ تُعيد إليه نشاطه. ويعكس ذلك تركيز الشّركة على سياحة الاستشفاء، وهو قطّاعٌ يشهد نموّاً سريعاً ضمن صناعة العافية العالميّة الّتي تتجاوز قيمتها 9 تريليونات دولارٍ. وإلى جانب ذلك، تصمّم سرايا أثاثها الخاصّ وتنتجه محليّاً، وهو خيارٌ يصفه شامي بأنّه فلسفيٌّ بقدر ما هو عمليٌّ: "تصميم أثاثنا وصناعته محليّاً لم يكن مجرّد قرارٍ عمليٍّ، بل كان فلسفيّاً أيضاً؛ فهو يمنحنا القدرة على ابتكار مساحاتٍ متناسقةٍ ومميّزةٍ في آنٍ، عملية وحيّة في الوقت نفسه".

ويضيف شامي أنّ هذه الاستراتيجيّات مكّنت سرايا من ترسيخ مكانتها في سوق الإيجارات القصيرة بدبي: "لقد كانت دبي نقطة الانطلاق الطّبيعيّة؛ فهي واحدةٌ من أكثر أسواق الضّيافة تنافسيّةً في العالم، ويشهد قطّاع الإيجارات القصيرة نموّاً مضاعفاً عاماً بعد عامٍ. نرى إمكانات نموٍّ بعشرة أضعافٍ خلال الأعوام المقبلة". وتواصل الشّركة حاليّاً التّوسع بوتيرةٍ سريعةٍ، حيث تضيف شقّةً جديدةً إلى محفظتها كلّ أسبوعٍ. ومع التّمويل الجديد، تستهدف سرايا الوصول إلى 50 وحدةً مع نهاية عام 2025، بما في ذلك مشاريع مرتقبة في نخلة جميرا، خور دبي، وعّدة مجتمعات فللٍ وغيرها.

أمّا الاستثمار الأخير فسيغذّي النّموّ التّشغيليّ وقابليّة التّوسّع طويلة المدى للشّركة. ويوضّح شامي أنّ "80 إلى 90 في المئة من الأموال ستذهب مباشرةً إلى تفعيل الوحدات، من التّجديد والتّأثيث والتّجهيز، لتحويل الشقق الخام إلى منازل جاهزةٍ للضّيوف. كما نستثمر في تأسيس بنيةٍ تحتيّةٍ للتّوسّع، من افتتاح مستودعٍ خاصٍّ بنا وتوسيع فريقنا الدّاخليّ، إلى تطوير تقنياتنا لإدارة كلّ شيءٍ بدءاً من العمليّات حتّى تجربة الحجز".

ويضيف أنّ المستثمرين الّذين دعموا الشّركة سيقدّمون لها قيمةً مضافةً تتجاوز التّمويل، إذ يمنحونها وصولاً مباشراً إلى أسواقٍ أساسيّةٍ مع توسّعها خارج دبي: "إنهم ليسوا مجرّد مموّلين، بل مشغلون ومطوّرون وبنّاؤون سبق أن وسّعوا أعمالهم في الضّيافة والعقارات، ولديهم جذورٌ في الأسواق الّتي نستهدف دخولها؛ إنّهم المفتاح لتوسّع سرايا نحو آفاقٍ جديدةٍ".

ويتحدّث شامي عن رؤية الشّركة المستقبليّة قائلاً: "طموحنا كبيرٌ؛ نريد أن نبني أوّل علامةٍ تجاريّةٍ عالميّةٍ تُعرّف مفهوم السّكن الفاخر المخدوم، وهو تصنيفٌ لم يصل أحدٌ إلى تحقيقه على نطاقٍ واسعٍ حتّى الآن. في الفئة المتوسّطة هناك شركاتٌ أثبتت نجاح هذا النّموذج، لكن في الشّريحة الفاخرة لا يزال المجال مفتوحاً. وهناك مشغّلون صغار، لكن لم يتمكّن أيٌّ منهم من التّوسع، وهذا هو الفراغ الّذي وُلدت سرايا لتملأه".

ويضيف: "في غضون خمس سنوات،ٍ سنقيس نجاحنا حين يصبح اسم سرايا مرادفاً لأسلوب حياةٍ متكاملٍ، لا مجرّد خدمةٍ سكنيّةٍ: منازل مؤقّتةٌ لكنّها مصمّمةٌ بعنايةٍ، مساحاتٌ تمزج بين التّصميم والرّوح، وضيافةٌ تُعيد الطّابع الإنسانيّ إلى جوهرها".

ويختم شامي قائلاً إنّ طموح سرايا لا يقتصر على تنمية الأعمال، بل يتجاوزها إلى بناء علامةٍ تجاريّةٍ عالميّة المنشأ من قلب المنطقة: "نريد قصّة نجاحٍ محليّةً تنبثق من هنا لتصبح اسماً عالميّاً راسخاً. فالعادة أن العلامات العالميّة تأتي إلينا، أمّا هذه المرة فنحن من نصدّرها إلى العالم. والآن هو الوقت والمكان المثاليّان لتحقيق ذلك، لأنّ دبي تُعدّ ساحة اختبارٍ عالميّةً، بل الأفضل على الإطلاق. وإن كان النّجاح ممكناً في دبي، فهو ممكنٌ في أيّ مكانٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: