Revibe الإماراتية تحصد تمويلاً بقيمة 17 مليون دولار
استثمارٌ جديدٌ يعزّز توسّع سوق الإلكترونيّات المُجدَّدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويدفع نحو تبنّي بديلٍ موثوقٍ ومستدامٍ للأجهزة الجديدة
حصلت منصّة الإلكترونيات المُجدَّدة "ريفايف" (Revibe)، التي تتخذ من دبي مقرّاً لها، على تمويل جديد بقيمة 17 مليون دولار أميركي، قادته شركة الاستثمار العالميّة في التكنولوجيا "بارتك" (Partech) التي يقع مقرّها في باريس، وبمشاركة كلٍّ من "إي آند كابيتال" (e& Capital) -الذراع الاستثماري الجريء لشركة "إي آند" (e&) في أبوظبي- والمستثمر الدولي في شركات النمو "بيردا برينسيبال إنفستمنتس" (Burda Principal Investments) في برلين، بالإضافة إلى شركة "إي كيو إن إكس" (EQNX) في دبي، وعدد من المستثمرين الحاليّين.
تأسست "ريفايف" (Revibe) في دولة الإمارات عام 2022 على يد عبدالصمد بنزاكور (Abdessamad Benzakour) وحمزة العراقي (Hamza Iraqui)، وتدير اليوم منصّة إقليمية متخصّصة ببيع الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والإلكترونيات المُجدَّدة، مقدّمةً للمستخدمين بديلاً مدعوماً بالموثوقية والضمان عن شراء الأجهزة الجديدة. وقد توسّعت الشركة في أسواق المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، وجنوب أفريقيا، مع نموذج شركة–إلى–مستهلك (B2C) يقوم على معايير صارمة في فحص الأجهزة، وتسعير واضح، وضمانات شاملة، وتجربة خدمية مبنية على الثقة طويلة المدى. ويأتي هذا الاستثمار بعد جولة السلسلة "أ" التي جمعت فيها الشركة 7 ملايين دولار عام 2024، وقادتها شركتا "إيساي" (ISAI) و"ريزونس" (Resonance) بمشاركة "كيما فنتشرز" (Kima Ventures) وإدوارد ميندي (Edouard Mendy).
وأشار حمزة في مقابلة مع "عربية .Inc" إلى أنّ هذا التمويل يأتي في وقت يشهد فيه سوق الإلكترونيات المُجدَّدة توسعاً سريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وهو التحوّل الذي تعمل الشركة على دفعه منذ انطلاقتها. وقال إن "ريفايف" (Revibe) تهدف، عبر توفير أجهزة مُجدَّدة عالية الجودة بأسعار تقلّ كثيراً عن الأجهزة الجديدة، إلى تقديم تجربة للمستهلكين تجعلهم يشعرون بأن الأجهزة "بحالة تضاهي الجديدة تماماً".
شاهد أيضاً: Khazna تحصل على تمويل بقيمة 16 مليون دولار
وأضاف أنّ تحويل هذا الهدف إلى سلوك استهلاكي يومي تطلّب التعامل مع إرث طويل من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالأجهزة المُجدَّدة. ووضح قائلاً: "أحد أكبر التحديات في أسواق مثل الإمارات ودول مجلس التعاون كان الثقة؛ فكثير من الناس يساوون بين ’مجدّد‘ وبين ’مستعمل ومحفوف بالمخاطر‘. وقد أثبتت تجربتنا أن الجمع بين شفافية الجودة (الفحص والضمان) وتجربة شراء وخدمة ما بعد البيع سلسة، يحوّل الأجهزة المُجدَّدة إلى خيار ذكي ومستدام وموثوق، وليس حلاً اضطرارياً".
وأشار إلى أنّ كل جهاز يمرّ بعملية اختيار وتجديد صارمة، يليها فحص دقيق من 50 نقطة قبل بيعه، إضافة إلى ضمان يمتد لعام كامل، لتقديم ما وصفه بـ "تجربة شراء متميزة تُبنى على الثقة منذ اللحظة الأولى".
وتعتمد "ريفايف" (Revibe) في استراتيجيتها على نموذج سوق مزدوج، حيث تعمل دبي كمركز التخطيط التجاري والاستراتيجي، فيما تقع مراكز التجديد واللوجستيات ومراقبة الجودة في مصر، مستفيدةً من انخفاض التكلفة وتوفر الكفاءات التقنية. وأوضح حمزة أن هذا النموذج يتيح للشركة تحقيق توازن بين عمليات فعّالة وقابلة للتوسع، وبين بناء علامة تجارية وتجربة عملاء عالية المستوى مخصّصة لأسواق الخليج والأسواق الدولية، مانحاً "ريفايف" (Revibe) أفضلية تنافسية مقارنة باللاعبين المحليين التقليديين.
كما أكد أن المستهلكين باتوا يشترون الأجهزة المُجدَّدة بوتيرة متزايدة، في دلالة على تحوّل أوسع في سوق الإلكترونيات المستعملة. وقال: "يشير النمو المتزايد في الطلب، والتوسع الجغرافي، وارتفاع عمليات الشراء المتكر، إلى أن الأجهزة المُجدَّدة تتحوّل من خيار ’بديل‘ إلى خيار رئيسي واعٍ ومدروس، خصوصاً لدى المستهلك الحريص على القيمة والجودة."
وأضاف أنّ هذا التوجه كان عاملاً أساسياً في جذب المستثمرين لهذه الجولة التمويلية، والتي ستُستخدم لدعم توسع الشركة. وقال: "هذا الاستثمار الجديد يتيح لنا توسيع قدرات مراقبة الجودة، وتحسين الخدمة، والدخول إلى أسواق جديدة عبر الخليج والمناطق الناشئة. وجود هذه الجهات الاستثمارية معنا لا يقدّم التمويل فقط، بل يوفر دعماً استراتيجياً وشرعية أكبر؛ وهو أمر حاسم عندما تعمل على تغيير نظرة المجتمع للأجهزة المُجدَّدة. هذا الدعم يعزز موثوقية ’ريفايف‘ (Revibe) ويؤكد إيمان المستثمرين بقطاع التكنولوجيا المُجدَّدة في المنطقة".
كما أوضح أنّ نموذج الشركة يدعم تحوّلاً أوسع نحو استهلاك دائري مستدام، قائلاً: "تُصنَّف ’ريفايف‘ (Revibe) كواحد من أبرز اللاعبين في ما يُعرف بحركة ’التكنولوجيا الدائرية‘ (Circular-Tech)؛ حيث يمكن للمستهلكين اعتماد أجهزة مُجدَّدة موثوقة بدلاً من شراء أجهزة جديدة وتوليد نفايات إلكترونية إضافية. وعبر طرح أجهزة ’كالجديدة‘ ضمن سوق مركزية منظمة تعتمد الجودة أولاً -بدلاً من أسواق إعادة البيع الفردية المبعثرة- تهدف ريفايف إلى إعادة تعريف معنى ’مجدّد‘ في المنطقة: ليس خياراً ثانوياً، بل خياراً ذكياً، مستداماً، وموثوقاً لاستهلاك التكنولوجيا".