الرئيسية الأخبار شركة ShipBee تحصد تمويلاً بقيمة 235 ألف دولار

شركة ShipBee تحصد تمويلاً بقيمة 235 ألف دولار

منصةٌ لوجستيّةٌ رقميّةٌ مدعومةٌ بالذكاء الاصطناعي تحصل على تمويلٍ أوّليٍّ لتطوير تقنياتها وتوسيع انتشارها في مصر والخليج العربي

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "شيب بي" (ShipBee)، وهي منصّةٌ رقميّةٌ لوجستيّةٌ مدعومةٌ بالذكاء الاصطناعي وتتّخذ من قطر مقرّاً لها، عن حصولها على تمويلٍ أوّليٍّ (Pre-Seed) بقيمة 855,000 ريالٍ قطريٍّ (ما يعادل 235,000 دولارٍ أمريكيٍّ). وقد قاد هذا الاستثمار شركة "غروث إكس" (GrowthX)، وهي شركة رأس مالٍ مغامرٍ قطريّةٌ أسّسها حمد الهاجري، مؤسّس تطبيق "سنونو" (Snoonu)، إلى جانب مساهماتٍ من مستثمرين ملائكيّين اثنين، ما يرفع قيمة الشّركة النّاشئة إلى 3.57 مليون ريالٍ قطريٍّ (960,000 دولارٍ أمريكيٍّ).

ويهدف هذا الاستثمار إلى دعم مهمّة شيب بي في إحداث ثورةٍ في طريقة تعامل الشّركات والمستهلكين مع عمليّات الشّحن والتّوصيل والخدمات اللّوجستيّة، سواء داخل قطر أو في الأسواق العالميّة. مع العلم، تأسّست شيب بي في قطر عام 2024 على يد كلٍّ من تامر رأفت وأمير عزاني، وهي منصّةٌ رقميّةٌ لوجستيّةٌ مدعومةٌ بالذكاء الاصطناعي، تقدّم حلولاً شاملة من خلال نظامٍ موحّدٍ.

وفي مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، أكّد تامر رأفت، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للشّركة، أنّ شركته تعمل على تحويل قطّاع اللّوجستيات من خلال نموذجٍ تقنيٍّ بحتٍ. وقال: "نحن في شيب بي نُحدث ثورةً في قطّاع اللّوجستيّات من خلال منصّةٍ تكنولوجيّةٍ متكاملةٍ وفريدةٍ من نوعها؛ إنّها سوقٌ إلكترونيّةٌ موحّدةٌ تربط بين الشّركات والمستهلكين ومقدّمي خدمات الشّحن. لا نملك شاحناتٍ أو أساطيل، بل نمكّن الطّرفين -الطلب والعرض- من خلال التّكنولوجيا المتطوّرة".

وأوضح رأفت أنّ ما يميّز شيب بي عن المنصّات التّقليديّة هو نموذجها المعتمد على السّوق الرّقميّ وتجربتها الرّقميّة المتكاملة. حيث توفّر المنصة للمستخدمين -شركات وأفراد- أداةً رقميّةً مبسّطةً تمكّنهم من مقارنة وحجز وجدولة خدمات الشّحن بسرعةٍ، مع توفير معلوماتٍ آنيّةٍ حول مدى التّوفّر والأسعار.

وأضاف: "خلافاً للمنصّات التّقليديّة، تعدّ شيب بي أوّل سوقٍ لوجستيّةٍ رقميّةٍ عند الطّلب في المنطقة، تجمع بين الشّموليّة والسّرعة اللّحظيّة. تخيّل الأمر كما لو كُنت تستخدم منصّةً لحجوزات السّفر، ولكن مخصّصةٌ بالكامل للشّحن، حيث يمكنك الحجز الفوريّ، ومقارنة الأسعار، والاستفادة من خدماتٍ تشمل سلسلة التّوصيل بأكملها، من الميل الأوّل حتّى الأخير. وبينما تكتفي معظم المنصّات الأخرى بالرّبط البسيط بين العرض والطّلب، فإنّنا نذهب أبعد من ذلك، مستندين إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع العمليّات، وجعلها أكثر ذكاءً وكفاءةً ودقّةً".

كما أكّد رأفت على التزام الشّركة بتقديم تجربة عميلٍ استثنائيّةٍ، موضّحاً: "في حين ينشغل الآخرون بملء الشّاحنات وتحقيق أكبر قدرٍ ممكنٍ من السّعة، نوجّه بوصلتنا نحو النّتيجة؛ نسعى لتوصيل أسرع، أكثر توفيراً، وصديقٍ للبيئة، بغضّ النّظر عن الجهة الّتي تتولّى التّنفيذ". وعلى الجانب المقابل، تسعى شيب بي إلى تمكين مزوّدي الخدمات اللّوجستيّة من تحديث منظوماتهم وتعظيم كفاءتهم التّشغيليّة. وأضاف: "نحن نُعيد تشكيل قطّاع اللّوجستيات على غرار نموذج أوبر، فنزوّد مزوّدي الخدمة بالأدوات الرّقميّة الّتي تُتيح لهم التّوسّع، والتّحوّل، والنّموّ في بيئةٍ متسارعةٍ ومتطلّبةٍ".

تعتمد شيب بي في جاذبيّتها الأساسيّة على قيمةٍ مضافةٍ قويّةٍ: تمكين الشّركاء من توسيع قاعدة عملائهم وتحسين عمليّاتهم عبر أدواتٍ رقميّةٍ. إذ قال رأفت: "لسنا هنا لننافس مزوّدي الخدمات اللّوجستيّة، بل نهدف لتمكينهم بالتّقنيات الّتي تُنمّي أعمالهم". وتعكس هذه الذّهنيّة التّعاونيّة رؤية الشّركة الأشمل، وهي تحويل البنية التّحتيّة اللّوجستيّة التّقليديّة إلى بنيةٍ أكثر مرونةً وذكاءً، تعتمد على البيانات والتكنولوجيا. وأضاف: "توسّع هذه الأدوات نطاق خدماتنا وقدرات التّوصيل، وتزيد من ثقة العملاء، وتُسهم في بناء منظومةٍ لوجستيّةٍ أكثر ذكاءً واعتماديّةً".

وذكر رأفت أنّ انطلاقة شيب بي نحو التحقّق من جدوى حلّها التّقنيّ بدأت من ميادين الابتكار والمنافسة، حيث خاضت أولى تجاربها العمليّة عبر منصّاتٍ، مثل هاكاثون الابتكار، الذي نظّمه بنك قطر للتّنمية في يوليو 2023. وقد شكّلت هذه المشاركة نقطة تحوّلٍ مفصليّةً، مهّدت الطّريق نحو الحصول على التّمويل والدّعم من البنك نفسه، تأكيداً على نضج الفكرة وقوّة تنفيذها. ولم يتوقف المسار عند ذلك، إذ توّجت الشّركة أيضاً بفوزها في معسكر الأفكار، الّذي نظّمه مركز الحاضنة الرّقميّة التّابع لوزارة الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما عزّز من حضورها وريادتها في السّاحة التّكنولوجيّة القطريّة.

أقامت شيب بي شراكاتٍ مبكّرةً مع لاعبين رئيسيّين، منهم: سنونو، وبريد قطر -المؤسّسة الرّسميّة للبريد في البلاد، و"دي إتش إل" (DHL) الرّائد العالميّ في مجال الشّحن، ممّا عزّز الثّقة في الحلّ الّذي تقدّمه وساهم في نموّها. وعلّق رأفت على ذلك بقوله: "شراكاتنا مع أسماءٍ كبيرةٍ مثل سنونو وبريد قطر ودي إتش إل وغيرهم من اللّاعبين الكبار والحكوميّين، كانت ممكنةً لأنّنا كنّا نحلّ مشاكل حقيقيّةً، حتّى قبل أن نكتب سطراً واحداً من الشّيفرة البرمجيّة".

وبخصوص الاستثمار الجديد، أوضح رأفت أنّ التّمويل سيساعد الشّركة على تسريع تطوير التّكنولوجيا وتوسيع حضورها الإقليميّ. وأردف: "مع حصولنا على التّمويل الأوّليّ، نركّز الآن على تعزيز التّكنولوجيا وتوسيع نطاقنا". ومن النّاحية التّقنيّة، يعمل الفريق حاليّاً على تحسين محرّك الذكاء الاصطناعي الخاصّ بشيب بي لتعزيز إمكانيّات المطابقة اللّحظيّة، وتسعير الخدمات، وتحسين مسارات التّوصيل. كما يتم تطوير تجربة المستخدم لتكون أكثر سلاسةً لكلٍّ من الشّاحنين ومزوّدي الخدمات. إلى جانب ذلك، تُخطّط الشّركة لتوسيع تكاملات المنصّة لدعم مجموعةٍ أوسع من وسائل التّوصيل وشركاء الخدمات اللّوجستيّة.

وترتبط استراتيجيّة نموّ شيب بي ارتباطاً وثيقاً بطموح دولة قطر في أن تصبح مركزاً لوجستيّاً عالميّاً، كما ورد في "رؤية قطر الوطنية 2030"، وهو ما يعكس التزام الشّركة بالابتكار المستدام. وصرّح رأفت: "نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم لوجستيّاتٍ أكثر كفاءةً وصداقةً للبيئة، تماشياً مع أهداف قطر في البنية التّحتيّة الذّكيّة والتّنمية المستدامة".

وفي السّياق ذاته، كشف رأفت أنّ شيب بي تُخطّط للتوسّع خارج قطر قريباً، بدءاً من الإمارات العربيّة المتّحدة، والمملكة العربيّة السّعوديّة، ومصر. وتشمل هذه الجهود جذب المزيد من شركاء الخدمات اللّوجستيّة لتعزيز العرض، وإطلاق حملاتٍ موجّهةٍ لنموّ قاعدة المستخدمين من الشّركات والمستهلكين. وقال: "هدفنا أن نصبح المنصّة المرجعيّة للخدمات اللّوجستيّة في المنطقة: ذكيّةٌ، بسيطةٌ، وقابلةٌ للتّوسّع".

وأشار إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يمثّل حجر الأساس في عمليّات شيب بي، إذ قال: "في شيب بي، الذكاء الاصطناعي ليس مجرّد ميّزةٍ إضافيّةٍ، بل هو في صميم كل ما نقوم به. بينما يحاول الآخرون إضافته إلى أنظمتهم القديمة، نحن صمّمنا منصّتنا لتكون قائمةً على الذكاء الاصطناعي منذ اليوم الأوّل". تستخدم المنصّة الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليّات الشّحن اللّحظيّة من خلال مطابقة الطّلب مع مقدّمي الخدمة، وتحسين التّسعير والمسارات، وضمان سلاسة العمليّات دون الحاجة للتّنسيق اليدويّ.

كما اختتم رأفت حديثه برؤيةٍ واضحةٍ لمستقبل شركته: "مستقبل قطّاع اللّوجستيات سيكون رقميّاً، عند الطّلب، ومعتمداً على البيانات. ونحن نحافظ على تقدّمنا من خلال بناء تقنياتٍ قائمةٍ على الذكاء الاصطناعي، وتوفير الحجز اللّحظي، والعمل عن قربٍ مع شركائنا لنتطوّر بسرعةٍ ونستمرّ في التّحسين".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: