الرئيسية الأخبار شركة Salasa السعودية تحصد تمويلاً بقيمة 30 مليون دولار

شركة Salasa السعودية تحصد تمويلاً بقيمة 30 مليون دولار

تمويلٌ جديدٌ لتوسيع الخدمات اللّوجستيّة الذّكيّة وتعزيز البنية التّحتيّة للتّوصيل السّريع والنّموّ عبر الحدود في سوق التّجارة الإلكترونيّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "سلاسة" (Salasa)، المزوّد الرّائد لحلول تنفيذ التّجارة الإلكترونيّة والمُتّخذة من المملكة العربيّة السّعوديّة مقرّاً لها، عن نجاحها في إغلاق جولة تمويلٍ من الفئة (ب) بقيمة 30 مليون دولارٍ أمريكيٍّ، تهدف من خلالها إلى تسريع تحولها إلى شركةٍ لوجستيّةٍ مدفوعةٍ بالتّكنولوجيا، وتوسيع عمليّاتها عبر الحدود.

وقادت جولة التّمويل شركة "أرتال كابيتال" (Artal Capital)، وهي شركةٌ سعوديّةٌ خاصّةً للاستثمار، بمشاركة ذراع رأس المال المغامر التّابع للحكومة السّعوديّة "إس في سي" (SVC)، وصندوق "واعد فنتشرز" (Waa’ed Ventures) التّابع لشركة أرامكو السّعوديّة، بالإضافة إلى صندوق "500 غلوبال" (500 Global) من وادي السيليكون. كما شارك في الجولة أيضاً "مجموعة السليمان" (Alsulaiman Group)، الكيان المعروف وراء "إيكيا السعودية"، إلى جانب مستثمرين استراتيجيّين آخرين.

تأسّست سلاسة في عام 2017 على يد عبدالمجيد اليمني وحسن الحزمي في السّعوديّة، وهي تقدّم حلولاً شاملةً للتجارة الإلكترونية تشمل التّخزين، والشّحن، وإدارة المخزون، والمناطق الجمركيّة الخاصّة، والتّسليم في الميل الأخير، والخدمات اللّوجستيّة العابرة للحدود، وذلك بما يضمن تمكين العلامات التّجاريّة الحديثة من التّوسّع بسرعةٍ وكفاءةٍ عاليةٍ.

وفي مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، تحدّث حسن الحزمي، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للشّؤون التجاريّة في سلاسة، عن الأسباب الّتي عزّزت ثقة المستثمرين بالشّركة قائلاً: "سلاسة ليست مخاطرةً بل رهان ناجح. لقد أثبتنا النّموذج، واستحوذنا على حصّةٍ كبيرةٍ من سوق التجارة الإلكترونية للشّركات في السّعوديّة، وبنينا سمعةً قويّةً تتحدّث عن نفسها. ونحن نحظى بثقة عمالقةٍ عالميّين، مثل: "أمازون" (Amazon) و "نون" (Noon)، إلى جانب شركاتٍ إقليميّةٍ رائدةٍ مثل: "سينومي" (Cenomi)، و"تاجر" (Tajer)، و"ماتش" (Match)، و"بوتيكات" (Boutiqaat)، و"لافيرن" (Laverne)، و"العثيم للبيع بالتّجزئة" (AlOthaim Retail).

كما أشار الحزمي إلى أنّ أحد أبرز العوامل الّتي تميّز سلاسة في نظر المستثمرين هو النّموّ المستمرّ والرّبحيّة الفعليّة للشّركة؛ فقال: "لسنا آلةً لحرق رأس المال، بل نحن شركةٌ مربحةٌ بالفعل. نموّنا منضبطٌ وفعّالٌ، وكلّ خدمةٍ جديدةٍ ترتبط بخريطةٍ واضحةٍ لتحقيق الأرباح. ولا نحتاج إلى إنفاقٍ ضخمٍ للتّوسعّ؛ نحن نعرف كيف ننمو بذكاءٍ؛ هذا المزيج -من الحضور السّوقيّ، والكفاءة التّشغيليّة، ونموذج الرّبحيّة المجرّب- هو ما يجعل من سلاسة قصّة استثماريّة قويّة".

وسيُستخدم هذا التّمويل في تعزيز توسّع سلاسة داخل المملكة وخارجها، ودعم شبكة مستودعاتها عالية السّرعة، وتقوية بنيتها التّحتيّة في المناطق الجمركيّة الخاصّة، إلى جانب تطوير منصّتها التّقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لبناء منظومة سلسلة توريد أكثر ذكاءً وكفاءةً.

وأوضح الحزمي أنّ سلاسة تعمل على معالجة التّحديّات اللّوجستيّة الكبرى في سوق التجارة الإلكترونية السّعوديّ؛ فقال: "أصبحت التّجارة الإلكترونيّة في المملكة شديدة التّنافس، مع أكثر من 5000 مشروعٍ رقميٍّ جديدٍ شهريّاً، لا يتمكن سوى القليل منها من التّوسّع. وفي هذا السّياق، تصبح كفاءة الخدمات اللّوجستيّة حاسمة؛ فهي إما تسرّع النّموّ أو تعيقه". كما أكّد أنّ سلاسة نشأت لسدّ هذه الفجوة: "نحن نوفّر منصّةً موحّدةً تربط جميع العمليّات، وتحلّ محل الأنظمة المجزّأة بحلٍّ متكاملٍ يعالج التّعقيد من جذوره".

ومنذ انطلاقها، نفّذت سلاسة وشحنت أكثر من 50 مليون منتجٍ داخل وخارج السّعوديّة، وأصبحت الشّريك اللّوجستيّ المفضّل لأكثر من 1000 تاجرٍ، بما في ذلك علامات بارزة، مثل: "نون" (Noon)، و"أمازون" (Amazon)، و"سينومي" (Cenomi)، و"بوتيكات" (Boutiqaat)، و"لافيرن" (Laverne)، و"شرف دي جي" (Sharaf DG)، و"العثيم للبيع بالتجزئة" (AlOthaim Retail). كما تتكامل خدماتها بسهولةٍ مع منصّاتٍ، مثل: "سلة" (Salla)، و"زد" (ZID)، و"أمازون" (Amazon)، و"ترينديول" (Trendyol)، و"شوبفاي" (Shopify)، بالإضافة إلى شركات الشّحن مثل "أرامكس" (Aramex)، و"دي إتش إل" (DHL)، والبريد السّعوديّ، وأكثر من 40 مزوّداً آخر للخدمات اللّوجستيّة.

كما أشار الحزمي إلى أنّ استراتيجيّة سلاسة في البنية التّحتيّة ليست مجرّد خطّةٍ تشغيليّةٍ، بل تقدّم مزايا استراتيجيّةً طويلة الأمد: "يمثّل تشغيلنا في المناطق الجمركيّة نقلةً نوعيّةً للتّجار الدّوليّين الرّاغبين في دخول السّوق السّعوديّ بسرعةٍ، دون الحاجة لتأسيس كيانٍ قانونيٍّ أو التّورّط في إجراءات الاستيراد المعقدّة". وفيما يتعلّق بالسّوق المحلّيّ، أكّد الحزمي أنّ شبكة مستودعات سلاسة عالية السّرعة مصمّمة خصيصاً لتلبية سلوك المستهلك السّعوديّ، وتُتيح التّسليم خلال ساعتين في المناطق عالية الكثافة السّكانيّة، ما يُمكّن العلامات التجارية من دخول عالم التّجارة السّريعة دون تكاليف باهظةٍ.

وتابع قائلاً: "نحن لا نقدّم فقط خدماتٍ أسرع، بل نمنح التّجار مرونةً حقيقيّةً واستدامةً تشغيليّةً على نطاقٍ واسعٍ. ومع رأس المال الجديد، سنواصل توسيع البنية التّحتيّة لتلبية متطلّبات التّجارة الحديثة، حيث لم تعد السّرعة ترفاً بل ضرورةً". وفي سبيل ذلك، تُركّز سلاسة على توسيع شبكة مستودعاتها في جميع المدن السّعوديّة الرّئيسيّة، بهدف دعم التّسليم الفائق السّرعة وتوفير بُنيةٍ قريبةٍ من المستهلك دون عبء تشغيلٍ خاصٍّ بالتاجر.

وأكّد الحزمي أيضاً أنّ سلاسة تعمل على تعزيز منصّتها التّقنية الدّاخليّة لمواكبة التّوسّع والاحتفاظ بميّزةٍ تنافسيّةٍ؛ فأضاف: "معظم اللّاعبين إمّا بارعين في التّكنولوجيا أو التّشغيل، ونحن نمتلك الاثنين؛ فالتّكنولوجيا التي بنيناها من الصّفر تعكس واقع السّوق المحليّ وتوفّر تجربةً سلسةً ومتكاملةً للتّجار". وأشار إلى أنّ الثّقافة الدّاخليّة للشّركة لها دورٌ كبيرٌ في هذا النّجاح: "بنينا ثقافةً قائمةً على الجديّة، والرّسالة الواضحة، والهوس بالتّنفيذ؛ هذا ما يدفع سلاسة للأمام يوماً بعد يومٍ". وأوضح أنّ الشّركة تستثمر في أفضل الكفاءات الهندسيّة والإداريّة لضمان الاستمراريّة في الابتكار والتّنفيذ.

أمّا فيما يخصّ التّوسع الإقليميّ، فإنّ الخدمات اللّوجستيّة العابرة للحدود تقف في صميم استراتيجيّة سلاسة؛ فقال الحزمي: "نحن نبني نظاماً يقدّم تجربة تصديرٍ سلسةً وسهلةً، تتجاوز التّعقيدات المعتادة وتوفّر تجربةً تشبه التّسليم المحليّ". ويستهدف التّوسّع الأسواق الّتي تشهد طلباً متزايداً على المنتجات السّعوديّة، مثل: دول الخليج، وجنوب شرق آسيا، وبعض الأسواق الأوّروبيّة؛ فأضاف: "نحن نمكّن العلامات التجارية من التّوسّع الحقيقيّ، لا مجرّد التّصدير".

واختتم الحزمي قائلاً: "كلّ ما نقوم به يصبّ في صلب مهمّتنا: تبسيط تنفيذ التجارة الإلكترونية لكي يتمكّن كلّ تاجرٍ من التّوسّع والوصول إلى عملائه، أينما كانوا. وكلّ جزءٍ في هذه الرّحلة مبنيٌّ بعقليّةٍ سعوديّةٍ، وخبرةٍ تشغيليّةٍ حقيقيّةٍ، وشراكاتٍ مع بعض من أكبر المنصّات العالميّة".

وتحدّث عن رؤية سلاسة المستقبليّة قائلاً: "نحن نبني نظاماً متكاملاً للتّنفيذ مدعوماً بالتّكنولوجيا، يُوسّع نطاق العلامات التجارية السّعوديّة عالميّاً، ويقرّب العلامات العالميّة من السّوق المحليّ؛ فرؤيتنا هي تمكين كلّ الأطراف في سلسلة التّوريد الإلكترونيّة من التّمتّع بالاستقلاليّة، والرّؤية، والسّيطرة الكاملة".

وختم الحزمي: "هذه الرّؤية ليست مستقبليّةً فقط، بل بدأت تتحقّق. وخلال خمس سنواتٍ، نرى سلاسة تعمل على نطاقٍ أكبر بكثيرٍ، وتحقّق مصادر دخلٍ متعدّدةٍ عبر منظومةٍ تقنيّةٍ حديثةٍ ترتقي بعمليّات التّنفيذ والرّؤية والأتمتة إلى مستوىً جديدٍ". وأضاف أنّ السّوق لا يزال في بدايته، والفرص تتسّع بسرعةٍ، وسلاسة تبني البنية التّحتيّة اللّازمة لمواكبة هذا النّموّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: