الرئيسية الأخبار شركة Spoilz السعودية تحصد تمويلاً جديداً للتّوسّع عالميّاً

شركة Spoilz السعودية تحصد تمويلاً جديداً للتّوسّع عالميّاً

حين تتقاطع الثّقافة المحليّة مع الإبداع العالميّ، تتحوّل الألعاب من ترفيهٍ عابرٍ إلى تجارب متجدّدةٍ تبني مجتمعاتٍ رقميّةٍ وتفتح آفاقاً جديدةً لصناعةٍ بأكملها

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "سبويلز" (Spoilz)، استوديو تطوير الألعاب السّعوديّ، عن حصولها على جولة تمويلٍ جديدةٍ قادتها بشكلٍ مشتركٍ شركتا الاستثمار السّعوديّتان "إمباكت 46" (Impact46) و"ميرك كابيتال" (Merak Capital)، بمشاركة مستثمرين آخرين. وسيُوجَّه هذا الاستثمار لدعم توسّع الشّركة نحو منصّات الحاسوب الشّخصيّ (PC) وأجهزة الكونسول والتّلفزيونات الذّكيّة، إلى جانب تعزيز قدراتها في تشغيل الألعاب الحيّ (Live Ops)، وتمكينها من تطوير ألعابٍ محمولةٍ بآفاق انتشارٍ عالميٍّ.

تأسّست سبويلز عام 2020 في المملكة العربيّة السّعوديّة على يد مصعب المالكي، وقد عُرفت بإنتاج ألعابٍ مثل: Climb Up #3D، و Break 'Em All، ولعبة الكلمات Last Letter. ويقوم الاستوديو على مزيجٍ من الإنتاج الإبداعيّ للألعاب والخدمات المخصّصة لشركائه، مستفيداً من أدوات تطويرٍ مدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي وبُنى تحتيّةً متعدّدة الأجهزة. كما يقدّم حلولاً للشّركات (B2B) وخدمات Live Ops لمؤسّساتٍ عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل تحليل الأسواق، وتصميم واجهات وتجربة المستخدم، والتّعريب، وتعزيز تفاعل اللّاعبين.

وفي حوارٍ مع منصة "عربية .Inc"، تحدّث المالكي، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ، إلى جانب هارفي باركر، نائب الرّئيس للإبداع، وأميرة سلهب، مديرة التّسويق والنّموّ، عن رحلة الاستوديو ورؤيته للمستقبل؛ فقد قال الثّلاثي: نرى الألعاب أكثر من كونها ترفيهاً، إنّها ثقافةٌ. ومع 17 لعبةً مطروحةً بالفعل ولعبتنا المقبلة Jackaroo Go!، نحن نصنع ألعاباً جريئةً ومبهجةً وعالميّةً، تحمل في الوقت ذاته روح قصص منطقتنا وفكاهتها وفنونها. ويرى الفريق أنّ هذا المزيج هو ما يمنح الاستوديو فرادته؛ فقالوا: "ما يميّزنا هو الطّريقة التّي نمزج بها الثّقافة السّعوديّة مع التّصميم العالميّ، نصنع ألعاباً مألوفةً وجديدةً في آنٍ واحدٍ، متجذّرةً محليّاً ومحتفىً بها عالميّاً".

كما أشاروا إلى أنّ صناعة الألعاب تشهد تحوّلاتٍ كبرى تفتح الباب لتجارب أعمق وأكثر استدامةً؛ فيقولوا: "عصر الألعاب فائقة البساطة (Hyper-Casual) قصير الأجل يوشك على الأفول. فبرغم وصول بعضها إلى أرقامٍ ضخمةٍ، إلّا أن ضعف العمق والجودة أضرّ بثقة اللّاعبين في استثمار وقتهم وأموالهم؛ فاللّاعبون اليوم لا يريدون اللّعب منفردين فقط، بل يبحثون عن لحظاتٍ مشتركةٍ وتجارب تتطوّر معهم. في سبويلز نتعامل مع كلّ لعبةٍ كبذرةٍ لملكيّةٍ فكريّةٍ جديدةٍ، بُنيت لتستمرّ وتتوسّع إلى سلاسل".

وأضافوا أنّ رؤيتهم لصناعة الألعاب في السّنوات الخمس المقبلة تقوم على ثلاثة تحوّلاتٍ رئيسيّةٍ: أوّلاً، اندماج المنصّات بحيث تتلاشى الفوارق بين الكونسول والمحمول والسّحابة. ثانيّاً، تحوّل الألعاب إلى فضاءاتٍ اجتماعيّةٍ تُشبه "المكان الثّالث" حيث اللّقاء والتّفاعل لا يقلّ أهميّةً عن المنافسة. ثالثاً، تصاعد شهيّة اللّاعبين للسّرد الثّقافيّ. يتوق العالم لوجهات نظرٍ ثقافيّةٍ جديدةٍ، يريد قصصاً مختلفةً، وفكاهةً وفنوناً تتجاوز القوالب التّقليديّة. وهنا تكمن فرصة الاستوديوهات السعودية: ليس لتكون مجرّد ظاهرةٍ محليّةٍ، بل لتضيف شيئاً أصيلاً إلى التّيار العالميّ".

وفي ختام الحوار، قدّم المالكي وباركر وسلهب نصائح لروّاد الأعمال في قطّاع الألعاب: "ضع اللّاعب أوّلاً، والتّقنية ثانياً. فلا محرّك تطويرٍ ولا نموذج ربحٍ قادرٌ على إنقاذ لعبةٍ لا تمنح المرح في جوهرها. ثانياً، ابدأ محليّاً واحلم عالميّاً. اصنع ألعاباً تجد صداها في الدّاخل، لكن صمّمها لتنتشر عالميّاً، واستمع للجمهور السّعوديّ؛ فهو يبحث عن تجارب تستحقّ الاستثمار عاطفيّاً وماليّاً. ثالثاً، ابنِ مجتمعاً لا منتجاً فحسب؛ فهويّة العلامة لا تقلّ أهميّةً عن إصداراتها. وأخيراً، لا تخشَ التّكرار والتّجريب؛ فكلّ اختبارٍ خطوةٌ نحو إنجازٍ جريءٍ، ففي عالم الألعاب، التّقدّم حليف الجريئين".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: