نساء مؤثرات 2025: بنفشه سلماني من Bioniq
اُختيرت المديرة العامّة المميّزة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
بنفشه سلماني هي المديرة العامّة لمنطقة الشّرق الأوسط في شركة "بيونيك" (Bioniq)، الشّركة العالميّة النّاشئة في لندن المتخصّصة في التّقنيّة الصّحيّة، والّتي تركّز على المكمّلات المخصّصة بدقّةٍ. شهدت العلامة التّجاريّة منذ انطلاقها تطوّراً سريعاً، لتصبح كياناً موثوقاً وراسخاً في مشهد الصّحّة والعافية في المنطقة.
تقول سلماني لمجلة "عربية.Inc":" في عام 2024 وحده، حقّقنا نموّاً تجاوز 500% في عدد المشتركين في الإمارات العربيّة المتّحدة؛ فقد أقمنا شراكاتٍ استراتيجيّةً، منها مع دائرة الثّقافة والسّياحة أبوظبي ومختبرات البرج، المزوّد الرّائد للخدمات التّشخيصيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة، لتعزيز الوصول إلى حلولٍ صحيّةٍ مخصّصةٍ ودقيقةٍ تعتمد على البيانات عبر دول مجلس التّعاون الخليجيّ. ونتطلّع إلى تطوير المزيد من التّعاونات الّتي تتماشى مع مهمّة بيونيك لتعزيز الصّحة الوقائيّة والدّقيقة في المنطقة".
مع تزايد النّساء اللّواتي يسلكن نهج سلماني ويتولين أدواراً قياديّةً في قطّاع الصّحّة والعافيّة، ترى أنهنّ يسهمن في تحوّلٍ حقيقيٍّ في الأسلوب الإداريّ والفكريّ، ما يدفع الشّركات في هذا المجال إلى طرح أسئلةٍ جديدةٍ وإعادة ترتيب الأوّلويّات؛ فتشير إلى ذلك قائلةً: "لطالما شكّلت الأنظمة الّتي تؤثر في الصّحة النّسائيّة بشكلٍ ملموسٍ واقعنا الصّحيّ، رغم أنّها لم تُصمَّم أساساً لمراعاة احتياجاتنا الفعليّة. لقد كانت الأنظمة علاجيّةً أكثر من كونها وقائيّةً. وكان لذلك عواقب حقيقيّةً، تشمل تشخيصاتٍ فائتةً، وأعراضاً مهملةً، واحتياجاتٍ لم تُلبَّ. ولكن، إنّ تزايد حضور النّساء في القيادة يغيّر هذا الواقع بشكلٍ فعّالٍ؛ فنحن نحمل معنا خبراتٍ عمليّةً نضعها في صميم النّقاش. نسلّط الضّوء على الثّغرات الّتي طالما غابت عن الأنظار. وبذلك، نوسّع تعريف الابتكار في الرّعاية الصّحيّة، فلم يعد مقتصراً على التّقدّم التّكنولوجيّ فحسب، بل يشمل تطبيق هذا الابتكار بالتّعاطف والشّموليّة والدّقّة."
الدروس المستفادة: سؤال وجواب مع بنفشه سلماني
عند النّظر إلى مسيرتك المهنيّة، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ كنت سأمنحها لنفسي قبل أن أبدأ الرّحلة، فماذا ستكون؟ وبالمثل، إذا استطعت العودة بالزّمن لإخباري بشيءٍ يجب تجنّبه أو عدم القيام به، فما هو؟
لو كان بإمكاني تقديم نصيحةٍ واحدةٍ لنفسي الشّابة قبل الانطلاق، فستكون: قدّري قوّة شبكة علاقاتك المهنيّة؛ فشبكتك ليست مجرّد مجموعةٍ من البطاقات أو حسابات لينكد إن، بل هي صافي قيمتك المهنيّة، ليست فقط من منظورٍ تبادليٍّ، بل من خلال الأبواب الّتي تفتحها، والأفكار الّتي تُلهمها، والثّقة الّتي تُبنى مع مرور الوقت؛ فالاتّصال الحقيقيّ ينبع من الحضور الفعليّ، ورعاية العلاقات، والاستثمار في النّاس قبل أن تحتاجي شيئاً مقابل ذلك، تلك الشّبكة تُصبح أساسك الشّخصيّ والمهنيّ، وتزداد قيمتها مع الزّمن.
أمّا الأمر الّذي كنتُ سأخبر نفسي بعدم فعله، فهو التّقليل من تقدير قدراتي. لا تنتظري حتّى تشعري بالجاهزيّة الكاملة، أو تظنّي أنّ خبرتك كافيةٌ لرفع يدك، أو التّعبير عن رأيك، أو اتّخاذ القفزة. الثقة لا تسبق الفعل دائماً، بل الفعل يسبق الثّقة. يحدث النّموّ في اللّحظات الّتي تمتدّ بك، وتتحدّاك، وتأخذك خارج منطقة الرّاحة الخاصّة بك. وهناك يبدأ التّحوّل الحقيقيّ.
إلى النّساء اللّواتي يسلكن خطواتٍ مماثلةٍ: ثِقن بأنفسكنّ حتّى حين يكون الأمر غير مريحٍ. وقُلن "نعم" للأشياء الّتي تخيفكنَّ قليلاً، فغالباً هي الّتي تغيّر مجرى كلّ شيءٍ. لستنَّ ملزماتٍ بمعرفة كلّ شيءٍ مسبقاً، بل يكفي أن تبدأن".