الرئيسية الأخبار شركة Amaani تحصد 3 ملايين دولار لإطلاق علامتها الجمالية الأولى

شركة Amaani تحصد 3 ملايين دولار لإطلاق علامتها الجمالية الأولى

من دبي إلى العالم، تجمع أماني بين التّراث العربيّ والابتكار العالميّ عبر علامتها آيزا، لتضع الجمال العربيّ على الخريطة الدّوليّة بعد تمويلٍ تأسيسيٍّ ناجحٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت منصة "أماني" (Amaani) للجمال والعافية، ومقرّها دبي، في جمع 3 ملايين دولارٍ كتمويلٍ أوّليٍّ لإطلاق علامتها الجمالية الأولى "آيزا" (AÏZA)، وذلك في جولةٍ استثماريّةٍ قادتها شركة رأس المال المغامر "سيرج" (Surge)، الذّراع المخصّصة للاستثمارات الأوّلية التّابعة لشركة "بيك 15" (Peak XV’s) في سنغافورة. وتُعدّ هذه الجولة الاستثمارية أوّل استثمارٍ استهلاكيٍّ وأوّليٍّ لـ"سيرج" في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تأسّست Amaani في الإمارات عام 2023 على يد "شوبهام بودار" (Shubham Poddar)، ويعني اسمها بالعربية "الأمنيات والطّموحات". تسعى المنصّة إلى تطوير علامات تجارية في مجال الجمال والعافية تستوحي إلهامها من التّراث العربيّ والشّرق أوسطيٍّ. أمّا علامتها الرّائدة "آيزا" (AÏZA)، الّتي أُطلقت في مايو 2025، فتجمع بين مكوّناتٍ محليّةٍ أصيلةٍ مثل التمر، وحبّة البركة، والبخور، والسدر، واللبان، والزعفران، وبين مكوّناتٍ مُثبتةٍ علميّاً مصدرها مختبراتٍ في إيطاليا واليابان وكوريا الجنوبيّة.

وفي مقابلةٍ مع منصة "عربية .Inc"، أوضح بودار أنّ هدفه من إطلاق "آيزا" هو إبراز الجمال العربيّ على السّاحة العالميّة، معتبراً أنّ ذلك استحقاقٌ تأخّر كثيراً. وقال: "تعدّ المنطقة واحدةً من أكثر الأسواق شغفاً بالجمال في العالم، حيث يشكّل الإنفاق على منتجات التّجميل ما بين 10% إلى 11% من إجمالي الإنفاق بالتّجزئة، مقارنةً بما يتراوح بين 2% إلى 3% فقط في الولايات المتّحدة أو المملكة المتّحدة أو كوريا، ممّا يعكس مدى عمق ارتباط الجمال بحياة النّاس هنا. كما أنّ هذا الطّلب المكثّف، إلى جانب القاعدة الاستهلاكيّة الشّابة والمتنوّعة والواعية، يحوّل المنطقة إلى مركزٍ حقيقيٍّ للابتكار، إذ إنّ "آيزا" هي العلامة الأولى الّتي تضع الجمال العربيّ على الخريطة العالميّة، عبر المزج بين الطّقوس والمكوّنات العريقة وبين الابتكار العالميّ المتقدّم".

أطلقت "آيزا" منتجاتها بدايةً عبر الإنترنت، ومن أبرزها: "سكر رش" (Sukkar Rush)، وهو علاجٌ للشّفاه بخلاصة التّمر والعسل، و"سنت ستورم" (Scent Storm)، رذاذ للشّعر ممزوج بالبخور والورد، و"ديت سِتر" (Date Setter)، وهو سيروم للحواجب والرّموش بخلاصة نوى التّمر وزيت الخروع. وفي غضون ثلاثة أشهرٍ فقط، تجاوزت مبيعات العلامة السّنويّة المُقدّرة حاجز مليوني دولارٍ، مع إقبالٍ قويٍّ في الإمارات والسعودية. هذه النتائج تعزّز مقولة بودار بأنّ الجمال العربيّ، الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي أو الاستثمار اللّازم أسوةً بالجمال الكوري (K-beauty) أو الياباني (J-beauty)، يستحقّ أن يحظى بتركيزٍ أكبر ليس من المنطقة فحسب، بل من العالم أيضاً. وأضاف: "على عكس K-beauty وJ-beauty اللّتين انتشرتا في العالم، ظلّ الجمال العربي غائباً طويلاً عن الحوار العالميّ. ونحن هنا لتغيير ذلك".

كما يشير بودار إلى أنّ رسالة العلامة تنعكس ليس فقط في تركيبات منتجاتها، بل أيضاً في رواية قصصها؛ فقال: "العالم العربي اليوم شابٌّ، جريءٌ، عصريٌّ، لكّنه في الوقت ذاته متجذّرٌ في تراثه. هذا التّباين هو ما يجعله ملهماً، وهو الطّاقة الّتي نضخّها في "آيزا". ونحن نطلق على ذلك المفهوم اسم "الماضي إلى الأمام" (Past Forward): أي تكريم الماضي وإعادة تخيّله بما يواكب العصر الحديث. وشعارنا هو "النقطة" (Nuqta)، الّتي تُعدّ أساس الخطّ العربيّ، وقد دُمجت مع النّقطة العصرية الحديثة لتجسّد في آنٍ واحد معاني الخلق والتّقاليد والتّقدّم".

كل منتجٍ من منتجات "آيزا" (AÏZA) يُعيد صياغة قصّة من البيوت العربية، مثل تحويل عادة تعطير الشّعر بالبخور إلى رذاذ "سنت ستورم" (Scent Storm) الّذي يحمي الشّعر من الحرارة والرطوبة، أو تطوير وصفةٍ منزليّةٍ قديمةٍ لقناع السدر لفروة الرّأس إلى "بايت بلِند" (Bayt Blend)، وهو علاج مدمج بحمض الهيالورونيك.

وتخطّط "أماني" (Amaani) خلال الأشهر المقبلة لتوسيع نطاق "آيزا" في الأسواق الإقليميّة والدّوليّة، سواء عبر قنوات البيع بالتّجزئة أو المنصّات الإلكترونيّة، إلى جانب العمل على إطلاق علاماتٍ جديدةٍ تستلهم الثّقافة العربيّة برؤيةٍ معاصرةٍ.

وعند حديثه عن مستقبل قطّاعي الجمال والعافية، يرى بوددار أنّ هناك ثلاثة اتّجاهاتٍ كبرى ستشكّل ملامح المرحلة المقبلة: أوّلها الشّموليّة والتّمثيل الثّقافيّ، إذ أصبح المستهلكون يتطلّعون إلى علامات تجارية تعبّر بصدقٍ عن هويّتهم وخلفيّاتهم الثّقافيّة، وتشمل مختلف ألوان البشرة وأنواع الشّعر. ثانيها الجمال النّظيف والشّفاف، إذ لم يعد الجمال النظيف ميّزةً تنافسيّةً بل أصبح قاعدةً أساسيّةً؛ فالعلامات الّتي لا تكشف عن مكوّناتها أو أساليب تصنيعها أو التزامها بالمعايير الصّديقة للبيئة وخلوّها من القسوة على الحيوانات أو صفتها النّباتيّة ستتخلّف عن الرّكب. ثالثها التّجربة الجماليّة متعدّدة الحواس، حيث تتحوّل العلامات التّجاريّة إلى رواة قصصٍ من خلال التّغليف والمرئيّات والمحتوى، فيما لم يعد يُنتظر من المنتجات أن تقدّم نتائج ملموسةً فحسب، بل أن تثير إحساساً أو ذكرىً أو عاطفةً.

كما وجّه بوددار نصيحةً لروّاد الأعمال الطّامحين لدخول سوق الجمال والعافية في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلاً: "ابنوا منذ اليوم الأول وفق المعايير العالميّة؛ فالمستهلك في العالم العربيّ معتادٌ على أفضل العلامات التّجاريّة العالميّة، ويتوقّع من العلامات المحليّة أن تضاهيها أو حتّى تتجاوزها. وإذا تحقّق ذلك، يمكن لدول مجلس التّعاون الخليجيّ أن تكون ليس فقط سوقاً محليّةً ضخمةً وسريعة النّموّ، بل أيضاً منصّة انطلاقٍ لعلاماتٍ تجاريّةٍ قادرةٍ على الوصول إلى العالميّة. كما أنّ طموحنا في Amaani هو بالضّبط ذلك: بناء الجيل الجديد من علامات الجمال والعافية من الشرق الأوسط إلى العالم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: