الرئيسية الأخبار شركة Kilow السعودية تحصد 2.5 مليون دولار في جولة تمويل أولية

شركة Kilow السعودية تحصد 2.5 مليون دولار في جولة تمويل أولية

نموذجٌ جديدٌ لعلاج السّمنة يُعيد تعريف الرّعاية الصّحيّة الشّخصيّة عبر الذكاء الاصطناعي والتّحوّل الرّقميّ في المنطقة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ تعكس تصاعد الاهتمام الإقليميّ بالتّقنيات الصّحيّة المبتكرة، أعلنت شركة "كيلو" (Kilow) السّعودية النّاشئة، عن جمعها تمويلاً أوليّاً بقيمة 2.5 مليون دولارٍ أمريكيٍّ، وذلك ضمن جولةٍ تمويليّةٍ قادتها "سنابل فينتشر استوديو" (Sanabil Venture Studio)، التّابعة لشركة "سنابل للاستثمار" (Sanabil Investments)، وبالشّراكة مع شركة بناء المشاريع الألمانيّة "سترايبر" (Stryber).

تأسّست كيلو في المملكة العربيّة السّعوديّة عام 2024 على يد رائد الأعمال فهد العيسى، وتتمحور خدماتها حول تقديم خططٍ علاجيّةٍ ذكيّةٍ ومدعومةٍ بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إدارة الوزن بشكلٍ فعّالٍ من خلال الدّمج بين الاستشارات الطّبيّة، والفحوصات المخبريّة المنزليّة، والمراقبة المستمرّة للصّحّة عبر الأجهزة الذّكيّة.

ووفقاً لما أوضحه العيسى، المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لكيلو، في حوارٍ مع "عربية .Inc"، فإنّ هذه الخطوة تعكس تحوّلاً واسع النّطاق في نظرة الأفراد للصّحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو تحوّلٌ تسارعت وتيرته بفعل الأزمات الصّحيّة العالميّة الأخيرة. وقال العيسى: "لقد دفعت جائحة كوفيد-19 النّاس إلى تبني الحلول الصّحيّة الرّقميّة بوتيرةٍ لم نعهدها من قبل. ما كان يُنظر إليه سابقاً كخدمةٍ إضافيّةٍ أصبح اليوم عنصراً أساسيّاً في الرعاية. وقد بدأ هذا التّغيير العميق في السّلوك يؤتي ثماره، ونحن الآن أمام نافذةٍ مفتوحةٍ من الفرص".

كما أكّد العيسى أنّ فلسفة كيلو تنبع من قناعةٍ راسخةٍ بأنّ خسارة الوزن وتحسين الصّحة الأيضيّة يجب أن تُعالج بذات الدّقة والشّخصنة الّتي أصبحت سائدةً في مجالاتٍ طبيّةٍ متقدّمةٍ. وأضاف: "في مجال إدارة الوزن، التّحوّل أكثر حدّةً؛ فالنّاس ملّوا النّصائح النّمطيّة مثل: 'كُل أقل وتحرّك أكثر'. لقد بات من الواضح أنّ مسألة الوزن تتجاوز الإرادة الشّخصيّة، وتتعلّق بعوامل بيولوجيّةٍ وهرمونيّةٍ ووراثيّةٍ، بالإضافة إلى النّوم والتّوتر والبيئة؛ فالمرضى اليوم لا يبحثون عن حميةٍ غذائيّةٍ عامةٍ، بل عن برنامجٍ مصمّمٍ خصيصاً لهم. ولم تعد الرّعاية المخصّصة رفاهيّةً، بل أصبحت ضرورةً متوقّعةً".

وأشار العيسى إلى أنّ هذه الرؤية تتماشى مع التّوجّهات العالميّة الحديثة في قطّاع الرّعاية الصّحيّة، حيث أصبحت الدّقّة والتّخصيص والدّمج عناصر أساسيّةً في مسارات العلاج. وقال: "نرى ذلك بالفعل في مجالاتٍ مثل علم الأورام، من خلال علاجاتٍ مثل CAR-T، وهي توجّهاتٌ تنعكس اليوم في الصّحة الأيضيّة؛ فالمستقبل يكمن في نموذجٍ صحيٍّ استباقيٍّ وتنبؤيٍّ، يراقب ويتعلّم ويتكيّف مع الجسم في الزّمن الحقيقيّ. لم نعد نتحدّث فقط عن رعايةٍ صحيّةٍ، بل عن ضمانٍ صحيٍّ شاملٍ، بحيث يكون نموذجاً وقائيّاً، استباقيّاً، وشخصيّاً في العمق".

كما لفت العيسى إلى أنّ استثمار سنابل فينتشر استوديو في كيلو يعكس شهيّةً مؤسساتيّةً متزايدةً لدعم منصّاتٍ صحيّةٍ قادرةٍ على معالجة قضايا صحيّةٍ معقّدةٍ عبر تقنياتٍ قابلةٍ للتّوسّع، غير أنّ الوصول إلى هذا الهدف يتطلّب تخطّي تحديّاتٍ جمّةٍ. وأوضح العيسى: "عادةً ما كانت الشّخصنة والنّطاق الواسع في الرّعاية الصّحيّة على طرفي نقيضٍ. لكن الصّحة الرّقميّة، ومعها الذكاء الاصطناعي، بدأت تردم هذه الفجوة. ونحن الآن على مشارف لحظةٍ محوريّةٍ يمكننا فيها تقديم رعايةٍ مخصّصةٍ بطريقةٍ قابلةٍ للتّوسّع، وميسورةٍ، وقابلةٍ للتّطبيق العمليّ".

مع ذلك، أشار العيسى إلى أنّ ترجمة هذه الرّؤية إلى واقعٍ عمليٍّ يتطلّب تجاوز عدّة عقباتٍ؛ فقال: "الثّقة مسألةٌ حاسمةٌ، وخصوصاً في إدارة الوزن، حيث يحتاج الأفراد إلى الشّعور بأنّهم مرئيّون، آمنونٌ، ومدعومونٌ، ممّا يتطلّب أكثر من مجرّد تجربة مستخدمٍ جيّدةٍ، بل يحتاج إلى ذكاء عاطفي مدمجٍ داخل المنتج. ثانيّاً، تعتمد الشّخصنة الحقيقيّة على البيانات؛ فالدّمج بين الأجهزة الذّكيّة، والفحوصات، والسّلوك، والمدخلات السّريريّة ضمن تجربةٍ واحدةٍ متماسكةٍ هو تحدٍّ تقنيٌّ وتنظيميٌّ ضخمٌ. وأخيراً، التّفاعل المستمرّ. ومن السّهل أن يبدأ المستخدمون بحماسٍ، ثم يفقدوا الدّافع. لذلك، فإنّ الحفاظ على تفاعلهم مع البرنامج على المدى الطّويل هو أحد أصعب العوامل الّتي ينبغي إتقانها".

ومع استعداد كيلو لتوسيع نطاق خدماتها، يأمل العيسى أن تكون رحلتهم مصدر إلهامٍ للمؤسّسين الطّموحين في مجال الصّحّة الرّقميّة في المنطقة، مقدّماً لهم نصائح نابعةٍ من تجربةٍ واقعيّةٍ؛ فقال: "ابدأ بحلّ مشكلةٍ حقيقيّةٍ، لا باتّباع ترندٍ. الرّعاية الصّحيّة مجالٌ فوضويٌّ، عاطفيٌّ، ومعقّدٌ؛ فإن لم تكن شغوفاً بحلّ المشكلة، فستُرهق بسرعةٍ. ثانياً، أشرك الأطباء والمرضى من البداية، ولا تنتظر لحين الإطلاق، بل ابتكر معهم منذ الخطوة الأولى؛ لأنّك بذلك ستتجنب الكثير من الثّغرات. ثالثًا، تذكّر أنّ التّكنولوجيا وحدها لا تغيّر الحياة، فالتّغيير السّلوكيّ هو الأساس، وركّز على مساعدة النّاس في فعل الشّيء الصّعب، لكن بسهولةٍ واستمراريّةٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: