الرئيسية الأخبار منصة Reno الإماراتية تجمع تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي

منصة Reno الإماراتية تجمع تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي

منصةٌ إماراتيّةٌ لجمع التّمويل تطلق نظاماً متكاملاً لتجديد المنازل والمكاتب في الخليج، مع تطبيقٍ جديدٍ يسهّل التّصميم والتّنفيذ والتّمويل

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تجمع منصّة "رينو" (Reno) الإماراتية لتقنيات تجديد المنازل 4 ملايين دولار أمريكي عبر الأسهم والديون، في خطوة تهدف إلى بناء نظام تشغيل متكامل لأعمال التجديد السكنية والتجارية في الخليج. قاد جولة التمويل منصة "سنابيل 500" (500 Sanabil) السعودية، وHub71 الإماراتية لنظام بيئي للتقنية، وPlus VC الإماراتية للمستثمرين في المراحل المبكرة، وZero 100 VC الإماراتية لصناديق المشاريع الناشئة، وFlyerOne Ventures الأوروبية، وSandstorm VC السعودية لصناديق استثمارية عامة القطاع، وشبكة AngelSpark الإماراتية للاستثمار الملائكي، وSwiss Founders Fund السويسرية للمستثمرين في المراحل المبكرة.

تأسست رينو في 2024 على يد مارك ميشيل (Marc Michel) وعمرو حسني (Amr Hosny) وفرح كربج (Farah Karabeg)، وتعمل كمنصّة تجديد شاملة تجمع بين التصميم، تنفيذ المشاريع، الرقابة على الجودة، والتمويل في نظام متكامل لأصحاب المنازل والمستثمرين العقاريين. ومع إطلاق تطبيقها الجديد المتوقع في أوائل 2026، تتجه الشركة نحو هدفها في إنشاء معيار موحد للتجديدات في دول مجلس التعاون الخليجي. يدعم رأس المال الجديد هذا التوجّه، مما يمكّن رينو من تطوير تقنيتها، توسيع حضورها الإقليمي، والاستمرار في تقديم تجربة أكثر تنظيماً وتوقعاً في قطاع لطالما عُرف بالتجزئة.

في مقابلة مع "عربية .Inc"، تذكّر مارك ميشيل كيف بدأت رينو، قائلاً: "تأسست رينو في دبي عام 2024 نتيجة تجربة شخصية مؤلمة؛ فقد كنت أجدد منزلي في القاهرة، بينما كان شريكي حسني يقوم بذلك في دبي. ورغم اختلاف البلدين، واجهنا نفس الفوضى: تسعير غير واضح، تأخيرات، مشكلات جودة، وتوتر مستمر حول المدفوعات والتسليم. وعندما قارنّا ملاحظاتنا، أدركنا أن هذه ليست مشكلة فردية، بل ظاهرة منهجية في كامل المنطقة".

تقاطعت هذه التجربة المبكرة مع تغيّرات إقليمية أوسع كانت تعيد تشكيل الطلب على خدمات التجديد. كانت الأسر والشركات تستقر في الشرق الأوسط بوتيرة قياسية، مما زاد الحاجة إلى مساحات عملية ومُجددة. وصف ميشيل البيئة التي دفعت الفريق لاقتناص الفرصة قائلاً: "تستقر الأسر هنا بشكل دائم، وتنتقل الشركات العالمية لمقارها، ويكبر روّاد الأعمال بسرعة، مدعومين برؤية دبي 2030 لإنشاء مليون مشروع صغير ومتوسط. وعند نمو أسرة أو شركة، يواجهون أحد أكبر التكاليف الأولية في حياتهم: تجديد أو تجهيز مساحتهم".

من هذا السياق برزت مهمة رينو ونموذجها المتكامل الحالي؛ فقد شرح ميشيل كيف وضعت الشركة نفسها في هذا الفراغ قائلاً: "مهمتنا بسيطة: جعل التجديد متوقعاً، متاحاً، وممكّنًا بالتمويل. اليوم، رينو منصة تجديد شاملة تجمع بين التصميم، التنفيذ، الرقابة على الجودة، وخيار التجديد الآن والدفع لاحقاً في تجربة واحدة متكاملة. نحن لا نربط العملاء بالمقاولين فحسب، بل نتولى المسؤولية الكاملة عن التسليم. تحوّل رينو التجديد من مقامرة مرهقة إلى عملية منظمة وموثوقة".

بدأ نموذج المنصّة بالفعل في إعادة تشكيل كيفية تعامل الشرائح المختلفة مع أعمال التجديد؛ فقد لجأ أصحاب المنازل إلى رينو لتقليل الإزعاج المعتاد المصاحب للبناء، مستخدمين المنصة لإدارة مشاريعهم عن بُعد، والاعتماد على التحديثات اليومية، متابعة الميزانية، والمدفوعات المرتبطة بالمراحل لضمان الالتزام بالجدول الزمني. كما وجدت أدوات التمويل الخاصة برينو رواجاً بين المستثمرين العقاريين، بعضهم يستخدم خيار التجديد الآن والدفع لاحقاً لزيادة حجم تجديداتهم الشهرية.

مع جولة التمويل الأخيرة، تستعد رينو لفترة توسّع متسارعة؛ فقد أوضح ميشيل ما يعتزم الفريق تطويره قائلاً: "تمكّننا هذه الجولة من التمويل من تسريع ما أثبتناه بالفعل: أن التجديدات يمكن أن تكون متوقعة، قابلة للتوسع، ومركّزة على العميل بعمق". وأضاف أن الشركة تعطي الأولوية لتطوير المنتج، توسيع العمليات، واستمرار توسيع نموذج التمويل.

وتابع في توضيح أولويات الشركة على المدى القريب: "توسيع المنتج: نركّز على تقنيتنا -أدوات تصميم أكثر غنى، تتبع مشاريع أكثر ذكاءً، وتقديرات تكلفة أسرع وأكثر دقة. وتوسيع العمليات: نرغب في تنفيذ المزيد من المشاريع بنفس الاتساق الذي نعرف به -95% على الوقت والميزانية- وتوسيع محفظتنا عبر المنازل، المكاتب، والمساحات التجارية. ونمو التمويل: نموذج التجديد الآن والدفع لاحقاً يعد تغييراً في السوق حيث تمنع التكاليف الأولية العملاء من ترقية منازلهم أو أعمالهم. وسنوسّع هذا العرض ونتعاون مع المزيد من المؤسسات المالية لجعله أكثر سهولة".

وأشار ميشيل أيضاً إلى الاتجاه المستقبلي الذي تسعى رينو لتحقيقه: "على المدى الطويل، يظل هدفنا نفسه: جعل رينو المعيار الافتراضي للتجديد في المنطقة -المعيار الذهبي لكيفية التخطيط، التصميم، التمويل، والتنفيذ. ونحن نبني بنية تحتية للتجديد في الإمارات، مع إمكانية التوسع إقليميّاً عندما يحين الوقت المناسب".

تطلبت جولة التمويل إصراراً في ظل مناخ صعب، وتحدث ميشيل بصراحة عن واقع جمع رأس المال اليوم: "لم تكن جمع هذه الجولة سهلاً، أي مؤسس يعلم أن البناء في بيئة الاقتصاد الكلي الحالية يعني سماع ‘لا’ أكثر من ‘نعم’. ولكن المستثمرين الذين انضموا هم من فهموا فعليّاً حجم المشكلة التي نحلها وصدّقوا على قدرتنا على التنفيذ".

وأضاف أن جذب المستثمرين كان قائماً على الأداء والتقدم: "العوامل الأساسية التي لاقت صدى لدى المستثمرين كانت حجم الفرصة، إلى جانب الزخم المبكر القوي، بما في ذلك أكثر من 120 مشروعاً مكتملاً في عامنا الأوّل وأكثر من 5 ملايين دولار إيرادات. كما قدّروا الأداء المستمر لدينا، مع 97% من المشاريع التي تم تنفيذها في الوقت المحدد ووفق الميزانية؛ وهو أمر نادر في هذه الصناعة. وما جعلهم أكثر اقتناعاً أن معظم المستثمرين عاشوا المشكلة بأنفسهم، مما منحهم رؤية مباشرة وإيماناً بحلها. وأخيراً، نموذج أعمالنا، الذي يجمع بسلاسة بين التكنولوجيا، العمليات، والتمويل، وضعنا كلاعب مستمر، قابل للتوسع، ومحصّن بدرجة عالية. دعم المستثمرون رينو لأنهم رأوا كل من حجم الفرصة والانضباط في التنفيذ".

وأشار ميشيل إلى واقع جمع التمويل للمؤسسين الآخرين: "التمويل في هذه المنطقة صعب -خصوصاً الآن- لكنه ليس مستحيلاً. فقد كانت أبرز الدروس التي تعلمتها: أولاً، الصمود. ‘لا’ اليوم لا تعني ‘لا’ إلى الأبد. بعض أقوى داعمينا رفضونا في البداية قبل أن ينضموا لاحقاً". كما شدّد على أهميّة التّقدّم والصّبر؛ فقال: "ثانياً، لا ترفع رأس المال مبكّراً جدّاً. حاول أن تقدّم شيئاً حقيقيّاً -زخم، إيرادات، منتج جاهز- ليس مجرد رؤية. الرؤية تفتح الأبواب، لكن الدليل يبني الاقتناع. ثالثاً، كن شجاعاً وصبوراً. ستكون هناك أشهر يبدو فيها كل شيء محظوراً، ثم فجأة تغير محادثة واحدة كل شيء؛ هذا التّقلّب العاطفي جزء من الرحلة". واختتم بالقول: "كثير من مستثمرينا لم يستثمروا في اللقاء الأول، بل استثمروا بعد متابعة تقدمنا على مدى الوقت".

وبالنّسبة لما يجب تجنبه عند جمع التمويل، حثّ ميشيل المؤسسين على الانتقاء والحرص: "لا تقبل أول صفقة لمجرد وجودها. الشروط مهمة، التوافق مهم. ولا تتجاوز الجانب القانوني، بل افهم تماماً ما تمنحه وما ستحصل عليه في المقابل". وختم: "لو كان عليّ تلخيص الأمر في سطر واحد: تمسّك بالصمود، أظهر تقدّماً حقيقيّاً، ولا تضحّي بالقيمة طويلة المدى من أجل الرّاحة الفوريّة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: