الرئيسية الأخبار شركة Intella السعودية تحصد تمويلاً بقيمة 12.5 مليون دولار

شركة Intella السعودية تحصد تمويلاً بقيمة 12.5 مليون دولار

حين يتقاطع الابتكار التّكنولوجيّ مع متطلّبات السّوق المتسارعة، يفتح الذكاء الاصطناعي المصمّم للهجات العربيّة آفاقاً واسعةً للنّموّ، ويعيد تشكيل مستقبل الأعمال في المنطقة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

شركة "إنتيلا" (Intella)، المزوّد المولود في مصر والمرتبط مقرّه الرّئيسيّ بالمملكة العربيّة السّعوديّة، نجحت في تأمين 12.5 مليون دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولة تمويلٍ من الفئة "أ"، قادتها مجموعة "بروسوس" (Prosus) الهولنديّة، بمشاركة مستثمرين إقليميّين وعالميّين بارزين من بينهم "500 غلوبال" (500 Global)، و"واعد فنتشرز" (Wa’ed Ventures)، و"هلا فنتشرز" (Hala Ventures)، و"إدريسي فنتشرز" (Idrisi Ventures)، و"هيرست لاب" (HearstLab). ومع هذا الإنجاز، يرتفع إجمالي التّمويلات التي جمعتها الشّركة حتّى اليوم إلى 16.9 مليون دولارٍ.

 تأسّست إنتيلا في عام 2021 على يد نور طاهر وعمر منصور في القاهرة، لتكرّس جهودها في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي (AI) متخصّصةً باللّهجات العربيّة. وتشمل منتجاتها أدوات نسخٍ صوتيٍّ وتحليلاتٍ متقدّمةٍ وحلول تفاعلٍ مع العملاء تعتمدّ على الذكاء الاصطناعي، وتغطي أكثر من 25 لهجةً. وقد حقّقت نماذج التحويل من كلامٍ إلى نصٍ دقّةً لافتةً بلغت 95.73%.

وفي حديثٍ خاصٍّ إلى "عربية .Inc"، شدّد عمر منصور، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّقنّي للشّركة، على أنّ اهتمام المستثمرين يعكس حجم الفرصة في المنطقة وقدرة إنتيلا على تجاوز التّحديات التي أعاقت تطوّر الذكاء الاصطناعي العربيّ لعقودٍ؛ فقد أوضح: "رأى المستثمرون، ومنهم عملاقٌ عالميٌّ مثل بروسوس، أنّ السّوق الإقليميّ يحمل فرصاً هائلةً، لكن العائق كان دائماً تعقيد الصّوتيات العربية ونقص البيانات عالية الجودة الخاصّة باللّهجات؛ فقد أثبتنا أنّ إنتيلا قادرةٌ على تغيير هذه المعادلة من جذورها".

وأكّد منصور أنّ ما يميّز الشّركة هو التزامها الصّارم بمبدأ "العربي أوّلاً"، مضيفاً: "لم نأخذ نموذجاً عالميّاً ونحاول تدريبه على العربيّة، بل بنينا خلال 18 شهراً واحدةً من أوسع قواعد البيانات الخاصّة باللّهجات العربيّة من الصّفر؛ فتقنيتنا وُلدت في المنطقة، وللمنطقة، ويطوّرها يومياً فريقٌ من مهندسي الذكاء الاصطناعي النّاطقين بالعربية".

وبعد أن ضاعفت الشّركة إيراداتها في عام 2024، تستعدّ لمزيد من التّوسّع في 2025 عبر تعزيز فرقها في مصر والسعودية لخدمة قطّاعات التّمويل والاتّصالات والحكومة، إلى جانب ضخّ استثماراتٍ أكبر في البحث والتّطوير وإطلاق منتجاتٍ جديدةٍ.

وفي يوليو 2025، قدّمت إنتيلا للعالم "زيلا" (Ziila)، أوّل إنسانٍ رقميٍّ عربيٍّ، عبر شراكةٍ مع "جوميا" (Jumia)، أكبر منصّات التجارة الإلكترونية في إفريقيا. وتمثل زيلا قفزةً نوعيّةً في تفاعل التّقنية مع المستخدمين، إذ تُتيح ميّزة الطّلب الصّوتيّ بلهجاتٍ محليّةٍ أصيلةٍ، بعيداً عن الطّابع الآليّ التّقليديّ؛ فقد قال منصور: "مع زيلا، انتقلنا من مرحلة تكيف المستخدم مع التّقنية إلى مرحلة تكيف التّقنية مع المستخدم، بما يمنح تجربةً طبيعيّةً وإنسانيّةً بحقّ".

وأشار منصور إلى أنّ آفاق زيلا تمتدّ إلى ما هو أبعد من خدمة العملاء. فهي قادرةٌ على أتمتة مطالبات التّأمين بالكامل، وإدارة مواعيد المرضى والإجابة على استفساراتهم، وكذلك تمكين عملاء قطّاع السّيارات من حجز تجارب القيادة والحصول على عروض أسعارٍ فوريّةٍ، ممّا يعكس إمكاناتها لإعادة صياغة تجارب المستخدمين في قطّاعاتٍ متعدّدةٍ.

وأوضح أنّ استراتيجيّة إنتيلا للمرحلة المقبلة تقوم على بناء منظومةٍ مترابطةٍ من المنتجات المكمّلة، مثل "إنتيلا سي إكس" (IntellaCX)، أداة التّحليلات التي تراقب أداء زيلا وتعمل على تحسينه باستمرارٍ، ممّا يخلق حلقة تطويرٍ متواصلةً تعزّز من تفوق الشّركة التّنافسيّ.

أمّا لروّاد الأعمال السّاعين لدخول مشهد الذكاء الاصطناعي العربي، فقدّم منصور ثلاث نصائح ذهبيّةً: أوّلاً، التّركيز على حلّ مشكلةٍ إقليميّةٍ عميقةٍ بدلاً من ملاحقة الاتّجاهات العالميّة؛ ثانياً، بناء ميّزةٍ يصعب تقليدها عبر بياناتٍ فريدةٍ أو تقنياتٍ مبتكرةٍ أو شراكاتٍ حصريّةٍ؛ وثالثاً، ترسيخ الحضور في سوقٍ رئيسيّةٍ واحدةٍ قبل التّفكير في التّوسّع الإقليميّ الأوسع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: