الرئيسية الابتكار اللعب على المدى الطويل: إلى أين تأخذ Khazna طموحات المنطقة؟

اللعب على المدى الطويل: إلى أين تأخذ Khazna طموحات المنطقة؟

يكشف الرّئيس التّنفيذيّ حسن النقبي كيف يُعيد مزوّد مراكز البيانات واسعة النّطاق "خزنة" تشكيل البنية الرّقميّة للمنطقة، دافعاً بطموحاتها في ميدان الذكاء الاصطناعي إلى آفاقٍ أرحب

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

تتسارع طموحات الذّكاء الاصطناعيّ في منطقة الشّرق الأوسط، وتبني مراكز البيانات "خزنة" (Khazna) البنية التّحتيّة لمواكبتها. في يونيو، أعلنت خزنة، المزوّد الإماراتيّ لمراكز البيانات فائقة النّطاق، عن شراكةٍ مع العملاق التّكنولوجيّ "إنفيديا" (NVIDIA) لبناء مصانع الذّكاء الاصطناعيّ عبر الشّرق الأوسط وأفريقيا، لتضع نفسها في قلب القفزة التّكنولوجيّة المقبلة للمنطقة.

تتمحور الصّفقة حول اعتماد تصميم الجيل القادم لمراكز بيانات خزنة، بهدف دعم بنية "بلاكويل" (Blackwell) من إنفيديا؛ البنية التّحتيّة المليئة بوحدات معالجة الرّسوميّات (GPU) والمخصّصة لعصر الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ (Gen AI) والتّوائم الرّقميّة اللّحظيّة والأنظمة ذاتيّة التّشغيل.

بالنّسبة لحسن النقبي، الرّئيس التّنفيذيّ لخزنة، تتجاوزهذه الخطوة المواصفات التّقنيّة، لتكون إشارةً إلى طموحات الشّركة الأوسع، ليس فقط في مجال البنية التّحتيّة، بل في قيادة تشكيل منظومة الذّكاء الاصطناعيّ الإقليميّة. فيقول موضّحاً لمجلة "عربية Inc.": "تضع هذه الشّراكة خزنة في موقعٍ فاعلٍ إقليميٍّ وعالميٍّ ضمن مشهد البنية التّحتيّة للذّكاء الاصطناعيّ، مؤكّدين قدرتنا على دعم بيئات الحوسبة عالية الكثافة والأداء على نطاقٍ واسعٍ. كما تعكس ثقة المجتمع الدّوليّ المتزايدة في قدراتنا، وعزمنا الاستراتيجيّ على المساهمة في تشكيل مستقبل البنية التّحتيّة الجاهزة للذّكاء الاصطناعيّ، ليس في دولة الإمارات فحسب، بل عبر الأسواق النّاشئة والمستقرّة على حدٍّ سواء".

تأسّست خزنة في عام 2012 بواسطة صندوق أبوظبي السّياديّ "مبادلة" (Mubadala)، وعملت كمزوّد بنيةٍ تحتيّةٍ وطنيٍّ قبل أن تستحوذ عليها بالكامل مجموعة التّقنية (G42) خلال عام 2020، في خطوةٍ استثنائيّةٍ شكّلت نقطة تحوّلٍ في نطاقها وطموحها وتوافقها مع استراتيجيّة الإمارات الأوسع للذّكاء الاصطناعيّ.

تطوّرت الشّركة منذ ذلك الحين بسرعةٍ لتصبح واحدةً من أكثر مطوّري مراكز البيانات واسعة النّطاق والجاهزة للذّكاء الاصطناعيّ جرأةً في المنطقة، حيث صُمّمت مجموعات الذّكاء الاصطناعيّ لاستيعاب حتى 250 ميغاواط لكلّ موقعٍ، فيما تصل القاعات المستقبليّة لكلٍّ منها إلى 50 ميغاواط.

وتعمل خزنة كجزءٍ من G42 ضمن ما يصفه حسن النقبي، بواحدٍ من أكثر منظومات الذّكاء الاصطناعيّ تطوّراً في العالم. ومع ذلك، يظلّ دورها مركّزاً ومحدّداً؛ فيقول النقبي: "نحن لا نضع أنفسنا في موقع مسرّع أعمالٍ أو حاضنةٍ، بل نركّز على صوغ الأسس الرّاسخة، وأمّا موجة الابتكار الّتي تتبعها، فهي ما يملؤنا فخراً بدعمها، ولو لم تكن خاضعةً لإدارتنا المباشرة".

كما يؤكّد حسن النقبي، أنّ شهادة اعتماد إنفيديا لمرافق خزنة من الجيل القادم لدعم بنية بلاكويل المصّممة لأعباء العمل المعجَّلة بوحدات معالجة الرّسوميّات  (GPU)، تأتي لتلبّي حاجةً محوريّةً مع اتّساع وتعقيد أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ. ويتابع قائلاً: " وُضعت البنية التّحتيّة المعتمدة وفق بلاكويل خصيصاً لتحمّل أعباء الذكاء الاصطناعي عالية الكثافة والأداء، من تدريب النّماذج اللّغويّة الضّخمة وصولاً إلى الاستدلال اللّحظيّ لتطبيقات المؤسّسات. ونعتبر هذه الشّراكة خطوةً متقدّمةً، لا خطّ نهايةٍ، فهي تبرز أهميّة التّعاون بين الحكومة والصّناعة وروّاد التّقنية، لبناء البنية التّحتيّة الّتي سيعتمد عليها الذّكاء الاصطناعيّ لعقودٍ قادمةٍ".

ترى خزنة أنّ الشّراكة مع إنفيديا، الّتي جاءت عقب زيارة الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب لدولة الإمارات في مايو، وإعلان إنشاء حرم الذّكاء الاصطناعيّ بقدرة 5 غيغاواط بين الإمارات والولايات المتّحدة، ليست مجرّد علامةٍ فارقةٍ، بل خطوة نحو تأمين مستقبل البنية التّحتيّة للذّكاء الاصطناعيّ في منطقةٍ حريصةٍ على قيادة موجة التّحوّل الرّقميّ القادمة. ويشير حسن النقبي إلى أنّ "الاستثمار في بيئاتٍ معتمدةٍ وفق بلاكويل والعمل جنباً إلى جنبٍ مع شركاء تقنيّين عالميّين -مثل إنفيديا- يساعدنا على وضع الأسس الماديّة والتّشغيليّة الّتي تحتاجها الدّولة لتتصدّر عصر الذّكاء الاصطناعيّ".

تبلورت شراكةٌ أخرى لخزنة في يوليو، حين وقّعت مع شركة الطّاقة الإيطاليّة "إيني" (Eni) على مذكّرة تفاهمٍ لتأسيس مشروعٍ مشتركٍ لتطوير حرمٍ لمراكز بيانات الذّكاء الاصطناعيّ بقدرةٍ إجماليّةٍ لتكنولوجيا المعلومات تصل إلى 500 ميغاواط في مدينة فيريرا إربوغنوني، لومباردي. ويمثّل المشروع الخطوة الأولى ضمن برنامجٍ أوسع يستهدف قدرةً إجماليّةً لتكنولوجيا المعلومات تصل إلى واحد غيغاواط في إيطاليا، وفق ما ورد في رسالة النّوايا الّتي وُقّعت خلال زيارة دولة الرّئيس الإماراتيّ صاحب السّموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإيطاليا في فبراير.

تُظهر الشّراكة أيضاً حجم طموحات خزنة، الّتي تمتلك خارطة توسّعٍ تمتد عبر فرنسا، إيطاليا، السعودية، تركيا، مصر، وكينيا، ضمن جهودٍ للوصول إلى قدرةٍ إجماليّةٍ تبلغ واحد غيغاواط. ويشرح حسن النقبي: " تُوجَّه استراتيجيّتنا في التّوسّع بمجموعةٍ محدّدةٍ من المعايير، ألا وهي: القرب من مناطق الطّلب المتصاعد على الذّكاء الاصطناعيّ، والتّوافق مع الخطط الرّقميّة الوطنيّة، وتوافر البنية التّحتيّة الحيويّة، ووجود شركاء يفهمون دقّة تسليم المشاريع واسعة النّطاق". ويشير إلى أنّ الشّركة تعطي الأوّلويّة للأسواق الّتي تشهد اعتماداً متزايداً للذّكاء الاصطناعيّ، لكن تفتقر إلى البنية التّحتيّة المحليّة الدّاعمة. ويضيف النقبي: "غالباً ما تكون هذه المناطق تلك الّتي تتصاعد فيها نسبة استخدام السّحابة، وتتطوّر فيها الأطر التّنظيميّة، ويُبدي أصحاب المصلحة اهتماماً استراتيجيّاً بأن تصبح مراكز إقليميّةً، رقميّةً، أو مختصّةً بالذّكاء الاصطناعيّ.

ويشير النّقبي إلى أنّ التّوسّع عبر جغرافيّاتٍ متنوّعةٍ يحمل مجموعةً من التّعقيدات الخاصّة به؛ فيقول: "تصميم بنية تحتيّةٍ للذّكاء الاصطناعيّ واسعة النّطاق في مناطق جديدةٍ ينطوي حتماً على تعقيداتٍ، بدءاً من توافر الطّاقة وموثوقيّة الشّبكة، وصولاً إلى التّكيّف مع المناخ واستعداد القوى العاملة." ويضيف: "مع ذلك، لا نرى هذه العوامل كعوائق بقدر ما نعتبرها معايير تصميمٍ نخطّط لها منذ اليوم الأوّل. نتعامل معها من خلال تكييف نهجنا الإنشائيّ المرن والقابل للتّوسّع مع الواقع المحليّ، ودمج التّقنيات المستدامة منذ البداية، والاستفادة من أفضل الممارسات التّشغيليّة الّتي صقلناها في دولة الإمارات. كما تتفاعل فرقنا مبكّراً مع الجهات التّنظيميّة ومزوّدي الخدمات لضمان تقليل المخاطر الزّمنيّة وتحقيق التّوافق مع الأوّلويّات الوطنيّة طويلة الأمد."

كما يسلّط النقبي الضّوء على عدّة حالات استخدامٍ يمكن أن تستفيد من مرافق الشّركة مع تزايد الطّلب على الحوسبة الخاصّة بالذّكاء الاصطناعيّ عبر مختلف الصّناعات؛ فيقول: "على المدى القريب، نتوقّع أن يستخدم العملاء مرافقنا لحالاتٍ مثل الأنظمة ذاتيّة التّشغيل، والذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ واسع النّطاق، والأمن السيبرانيّ المدعوم بالذّكاء الاصطناعيّ، والتّوائم الرّقميّة اللّحظيّة." ويضيف: "لا تتطلّب هذه الاستخدامات فقط قوّة وحدات معالجة الرّسوميّات، بل أيضاً توفير الطّاقة باستمرارٍ، وإدارة الحرارة، والاتّصالات عالية السّرعة."

كذلك، يشير النقبي إلى أنّ اعتماد الذكاء الاصطناعي بدأ يُحدث تحوّلاً في صناعاتٍ مثل الماليّة والطّاقة والتّصنيع؛ فيقول: "تعدّ الخدمات الماليّة من أوائل المُتبنّين، مدفوعةً بالحاجة إلى التّحليلات اللّحظيّة، وكشف الاحتيال، والتّفاعل مع العملاء عبر الذّكاء الاصطناعيّ. كما بدأت قطّاعات الطّاقة والمرافق في استخدام الذّكاء الاصطناعيّ لتحسين الشّبكات، وتقليل فترات التّوقّف، وتسريع جهود الاستدامة. أمّا التّصنيع واللّوجستيّات، فيمكنهما الاستفادة من الذّكاء الاصطناعيّ لأتمتة العمليّات، والصّيانة التّنبؤيّة، وسلاسل التّوريد الأذكى، خصوصاً مع بناء المنطقة لقدراتٍ صناعيّةٍ جديدةٍ".

يبقى التّركيز الأساسي لخزنة على خدمة المؤسّسات الكبرى، فيما تتّجه الحكومات أيضاً نحو دمج الذّكاء الاصطناعيّ ضمن أطر المدن الذّكيّة والخدمات الرّقميّة الموجّهة للمواطنين. أمّا بالنّسبة للشّركات النّاشئة، فيوضّح النقبي أنّ قدرات الشّركة الّتي صُمّمت أساساً لتلبية احتياجاتٍ واسعة النّطاق أصبحت ذات صلةٍ بالشّركات النّاشئة في الذّكاء الاصطناعيّ الّتي تتجاوز مرحلة التّجريب؛ فيقول: "يمكن للشّركات النّاشئة سريعة النّموّ في مجال الذكاء الاصطناعي، والّتي تعتمد على النّماذج اللّغويّة الضّخمة أو تبني تطبيقاتٍ كثيفة الاستدلال، أن تعتبرنا شريكاً استراتيجيّاً عندما تتجاوز احتياجاتها الحوسبيّة حدود اقتصاديّات السّحابة العامّة، أو حين تصبح مواقع تخزين البيانات، وزمن الاستجابة، والأداء عوامل فاصلةً". ويضيف: "لا نستهدف حاضنات المشاريع في مراحلها المبكّرة بشكلٍ كبيرٍ، لكن بالنّسبة للشّركات النّاشئة المستعدّة لتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي الفعليّة، خصوصاً عبر منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، يمكننا تقديم البنية التّحتيّة الأساسيّة الّتي توائم الطّموح مع القدرة التّنفيذيّة"

يشير النقبي إلى أنّ الشّركة مع تسارع وتيرة التّغيير وتحوّل الطّلب، تعمل على ضمان أن تظلّ بنيتها التّحتيّة الجاهزة للذكاء الاصطناعي مرنةً، قابلةً للتّطوير، ومتجدّدةً باستمرارٍ؛ فيقول: "ننتقل من مرافق ثابتةٍ، نمطيّةٍ، إلى بيئاتٍ مرنةٍ وعالية الكثافة صُممت لتحمّل حجم وتعقيد أعباء العمل الحديثة في الذّكاء الاصطناعيّ. وستتطلّب هذه البيئات المستقبليّة قوّةً حوسبيّةً أكبر، مع مرونةٍ أعلى ووقت استجابةٍ أقلّ. كما ستحتاج لدعم التّطوير المستمرّ، ليس فقط على صعيد الأجهزة، بل في كيفية تكوين المساحة والطّاقة وأنظمة التّبريد وتحسينها. وكل ذلكّ يجب أن يتمّ وفق معايير الاستدامة."

ويؤكّد النقبي أيضاً على أنّ فكرة خزنة جاءت لتغطية مجموعةٍ واسعةٍ من أعباء الذّكاء الاصطناعيّ، بدءاً من تدريب النّماذج اللّغويّة الضّخمة والاستدلال، وصولاً إلى خطوط الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ والتّحليلات اللّحظيّة، لتؤسّس بذلك بنيةً تحتيّةً محميّةً ضدّ تطوّر المستقبل. ويضيف: "لا حاجة لنا لمعرفة النّموذج الجاري تدريبه، كلّ ما نحتاجه هو التّأكّد من أنّ أيّ تقنيةٍ قادمةٍ -سواء كانت نماذج ضخمةً على مستوى بلاكويل أو مجموعات استدلالٍ متعدّدة المستخدمين- يمكن تشغيلها بأمانٍ وكفاءةٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ داخل مرافق خزنة".

ويشير النقبي إلى أنّ أحد مفاتيح تمكين بنيتها التّحتيّة المحصّنة للمستقبل يكمن في تطوير بنيةٍ تحتيّةٍ ليست قابلةً للتّوسّع فحسب، بل متضمّنة الاستدامة في جوهر تصميمها. ويؤكّد النقبي: " ليست الاستدامة أمراً اختياريّاً، بل مبدأ أصيل ينسج في صميم تصميمنا، ويغمر كلّ مفصلٍ من خارطة طريقنا".

 ويستشهد بأنّ الشّركة -حيثما أمكن- تدمج الطّاقة النّظيفة في مشاريعها. ويضيف: "الجانب الآخر هو الكفاءة في استهلاك الطّاقة، إذ تولّد أعباء الذّكاء الاصطناعيّ حرارةً أكبر بكثيرٍ من الحوسبة التّقليديّة للمؤسّسات، لذا نصمّم باستخدام أكثر تقنيات التّبريد تقدّماً. ولدينا فريق ابتكارٍ كاملٍ مكرّسٌ لذلك، وتتمثّل مهمّته في موازنة الأداء مع الكفاءة. ويظهر متوسّط فعاليّة استهلاك الطّاقة لدينا (PUE) بمقدار 1.4 -أفضل من المتوسّط العالميّ للصّناعة- مدى نجاحهم. ونحن فخورون جدّاً بهذا الرقم، فعلى الرّغم من أنّنا نعمل في المناخ القاسي للخليج، نستطيع مضاهاته أو التّفوّق على أرقام الكفاءة المسجّلة في المناطق الأكثر برودة".

يقول النقبي أنّ الشّركة لا تكتفي ببناء البنية التّحتيّة فحسب، بل تسعى أيضاً إلى دعم المشهد الأوسع للذّكاء الاصطناعيّ من خلال الاستثمار في الكفاءات البشريّة والخبرة التّشغيليّة والشّراكات المؤسّسيّة لدعم المنظومة الّتي ستشغّل هذه المرافق وتحافظ عليها؛ فيقول: "نستثمر بالفعل في تطوير الكفاءات من خلال برامج مخصّصةٍ تركّز على التّميّز التّشغيليّ، وبناء قدرات الذّكاء الاصطناعيّ، وإقامة شراكاتٍ مع مؤسّساتٍ مثل "معهد أبتايم" (Uptime Institute)، السّلطة العالميّة للبنية التّحتيّة الرّقميّة ومقرّها نيويورك، ممّا يضمن أنّه مع توسّع البنية التّحتيّة للذّكاء الاصطناعيّ، تتنامى أيضاً الخبرة المحليّة اللّازمة لتشغيلها وتطويرها."

ويضيف النقبي أنّ خزنة، رغم كونها رائدةً في القطّاع، لا ترغب في أن تكون المزوّد الوحيد. ويشير إلى أنّ الفرصة الضّخمة في مجال البنية التّحتيّة للذّكاء الاصطناعيّ في المنطقة كبيرةٌ للغاية بحيث لا يمكن لأيّ مزوّدٍ واحدٍ التّعامل معها بمفرده. لذلك، يؤكّد على أهميّة الشّراكات الاستراتيجيّة، والابتكار المشترك، والجهود الجماعيّة لدفع معايير الاستدامة والأداء قدماً؛ فيقول: "هذه ليست رهانات مضاربةٍ، فمراكز البيانات الجاهزة للذّكاء الاصطناعيّ، إذا أُنجزت بشكلٍ صحيحٍ، هي أصولٌ بنيويّةٌ تولّد النّقد. وتحتاج إلى رأس مالٍ مقدّمٍ، نعم، لكنّها قابلةٌ للتّمويل، وتزداد أهميّتها ضمن الخطط الرّقميّة الوطنيّة."

ويشدّد النقبي على أنّ هذه الفرصة تأتي مع مسؤوليّةٍ والتزامٍ بالنّتائج طويلة الأمد؛ فيقول: " حين تُشيّد صروح الذكاء الاصطناعي، فإنّك تضع اللّبنات الأساسيّة لاقتصاد الغد. وهذا لا يتطلّب فقط البنية التّحتيّة، بل الالتزام والمصداقيّة والاستعداد للّعب على المدى الطّويل".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 10 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: