الرئيسية المال تمويل برؤية نسائية: كيف تعيد Mindshift Capital تشكيل مشهد الاستثمار في المنطقة؟

تمويل برؤية نسائية: كيف تعيد Mindshift Capital تشكيل مشهد الاستثمار في المنطقة؟

حين يتقاطع الطّموح مع الشّمول في مشهد ريادة الأعمال، يبرز جيلٌ جديدٌ من المؤسّسين يعيد رسم ملامح التّمويل برؤيةٍ أكثر توازناً واستدامةً

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

تقدّم هيذر هينيون، الشّريك المؤسّس لشركة "ميندشيف كابيتال" (Mindshift Capital)، رؤيةً فريدةً قائمةً على المنظور النّوعيّ في مشهد التّمويل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال الشّركة الّتي أسّستها في دبي عام 2019. يقتصر استثمار الصندوق على شركات التّكنولوجيا النّاشئة الّتي تقودها نساءٌ أو تشارك في تأسيسها. وتشير هينيون إلى أنّ الرّؤية الاستثماريّة لميندشيف تقوم على صعود "جيل زيلينيال" (Zillennial)، المولود بين منتصف التّسعينيات وأوائل العقد الأوّل من الألفيّة، الّذي يجمع بين خصائص "جيل الألفيّة " (Millennials) و"جيل زد " (Gen Z)، إذ يعيد هذا الجيل تشكيل نماذج الأعمال التّقليديّة. وتوضّح: "بناءً على ذلك، يركّز الصّندوق على قطّاعات التّكنولوجيا الصّحيّة والرّفاهيّة، وتكنولوجيا الأغذية، والتّعليم الإلكترونيّ، والتّكنولوجيا الماليّة، مع استثماراتٍ إضافيّةٍ في الاستدامة وتكنولوجيا ذوي الإعاقة. وحتّى الآن، دعمنا 19 شركةً في 6 دولٍ، بقيادة 26 مؤسّسةً مشاركةً أو رئيسةً".

ورغم سرعة التّغيّر في بيئة الأعمال، تؤمن هينيون بأنّ الإطار الأساسيّ للتّمويل يظلّ ثابتاً. وتوضّح قائلةً: "تتغيّر التّسميات، لكنّ مراحل التّمويل نفسها لا تتغيّر، فهي تعكس نموّ الشّركة واحتياجاتها التّمويليّة أثناء تطوّرها".

أمّا فيما يخصّ مرحلة الخروج، فتشير هينيون إلى أنّ الطّروحات العامّة الأوّليّة (IPOs) لم تكن شائعةً بين الشّركات النّاشئة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلّا أنّ الأمر بدأ يتغيّر مع نموّ وتطوّر البورصات الإقليميّة، وتتوقّع أن نشهد إدراج المزيد من الشّركات على هذه الأسواق مستقبلاً. ومع ذلك، تحذّر هينيون من أنّ الطّروحات العامّة ليست الخيار الوحيد للخروج، فتشير: "على الصّعيد العالميّ، يُعدّ البيع التّجاريّ الشّكل الأكثر شيوعاً للخروج، حيث يبلغ متوسّط قيمة الاستحواذ في الولايات المتّحدة نحو 50 مليون دولارٍ. ورغم أنّ الطّروحات العامّة تحظى بتغطيةٍ إعلاميّةٍ واسعةٍ، وهناك طرقٌ أخرى للخروج، مثل بيع الأسهم الثّانويّة، والّتي أصبحت أكثر شيوعاً في السّنوات الأخيرة، ما يمنح المستثمرين سيولةً إضافيّةً.

بالطّبع، قبل أن يفكّر روّاد الأعمال في مرحلة الخروج، يجب أن يركّزوا أوّلاً على ضمان استمراريّة الشّركة والبقاء في السّوق، وهو ما تؤكّده هينيون في نصيحتها للمؤسّسين الّذين يسعون لجمع التّمويل. وتقول: " ضعوا دائماً خطّةً بديلةً، تحسّباً لاحتمال تعثّر جولة التّمويل. واسألوا أنفسكم: هل يمكن تقليص النّفقات دون المساس بجوهر العمل؟ هل يمكن تسريع الوصول إلى التّدفّق النّقديّ الإيجابيّ كخيارٍ استراتيجيٍّ؟ فالمراقبة المبكّرة لمؤشّرات السّوق والتّصرّف الاستباقيّ يصنعان الفارق. وقد برهنت أزمة كوفيد-19 على هذه الحقيقة بوضوحٍ، إذ كانت الشّركات النّاشئة الّتي سارعت إلى التّكيّف وحماية مواردها هي الأقدر على الصّمود، وفي حالاتٍ كثيرةٍ، شكّل هذا التّصرّف الفارق بين البقاء والانهيار".

أخطاء جمع التمويل

توضّح هيذر هينيون ما يجب تجنّبه عند السّعي لجمع رأس المال. وتقول: "أنصح دائماً الشّركات بوضع خطّةٍ واضحةٍ لمسار جمع التّمويل تمتدّ حتّى مرحلة الخروج. وتشمل هذه الخطّة تقدير حجم رأس المال المطلوب للنّموّ والتّوسّع في كلّ مرحلةٍ، مع إمكانيّة تعديلها وتطويرها حسب الحاجة. تساعد هذه الرّؤية المؤسّسين على تحديد المعالم الأساسية لكلّ مرحلةٍ، وكذلك تحديد نسبة الأسهم الّتي يمكن بيعها دون الإضرار بهيكل ملكيّة الشّركة. ومن التّجارب الأكثر إيلاماً أن يبيع المؤسّس حصّةً كبيرةً من شركته في مرحلة البذرة، ما يقلّل من جاذبيّة هيكل رأس المال أمام المستثمرين المغامرين. لذلك، أوصي بتبنّي نهجٍ محافظٍ وبناء نموذجٍ ماليّ يشمل تحليل السّيناريوهات، لضمان المرونة والاستعداد للتّغيّرات غير المتوقّعة، خاصّةً في ظلّ تقلّبات السّوق الحاليّة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: