Zest Equity تجمع تمويلاً بقيمة 3.8 مليون دولار
تمويلٌ جديدٌ يدعم توسّع الشّركة في أسواق الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، مع التّركيز على تحسين الشّفافية والكفاءة في صفقات السّوق الخاصّة

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
في دفعةٍ قويّةٍ لنموها المستقبليّ، أعلنت شركة "زيست إيكويتي" (Zest Equity)، المنصّة الرّقميّة المتخصصّة في تبسيط المعاملات في الأسواق الخاصّة، عن جمع 4.3 ملايين دولارٍ أمريكيٍّ ضمن جولةٍ تمويليّةٍ من نوع ما قبل السّلسلة (Pre-Series A).
تأسّست زيست إيكويتي في دولة الإمارات العربية المتّحدة عام 2021 على يد روان بدور وزهير شما، حيث سعت المنصة منذ انطلاقها إلى معالجة التّحديّات الكبيرة الّتي تواجه المعاملات في السّوق الخاصّ، خاصّةً تلك الّتي تقلّ قيمتها عن 100 مليون دولارٍ، والّتي عادةً ما تكون مثقلةً بالإجراءات اليدويّة المعقّدة والبطء في التّنفيذ.
علّق زهير شما، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ للشّركة، قائلاً: "عند دراستنا لطبيعة تنفيذ المعاملات الخاصّة، وجدنا أنّ العمليّات التّقليديّة تخدم بشكلٍ أساسيٍّ الصّفقات الكبرى بمئات الملايين، أمّا الصّفقات الصّغيرة فهي تعاني من تعقيدٍ إداريٍّ وبطءٍ في التّنفيذ وتكاليف مرتفعةٍ. وهنا رأينا فرصةً لبناء بنيةٍ تحتيّةٍ رقميةٍ تضمن السّرعة، والامتثال، والشّفافيّة، والبساطة، دون التّخلّي عن الدّقة".
ومن ناحيتها، أوضحت روان بدور، المؤسِّسة المشاركة، أهميّة بناء قاعدةٍ رقميّةٍ حديثةٍ تدعم ممارسات الحوكمة الفعّالة، وأضافت: "أدركنا أنّ هناك غياباً في عناصر حاسمةٍ، مثل: حوكمة البيانات، ومعرفة العميل، والشّفافية، والتّواصل، في الكثير من صفقات السّوق الخاصّ. ولهذا عملنا على بناء بنيةٍ تحتيّةٍ متكاملةٍ، تكون بمثابة السّكك الحديديّة الرّقميّة الّتي تُمكن المعاملات من الالتزام بأفضل الممارسات العالميّة، وتفتح المجال للنّموّ في أسواق لطالما تمّ تجاهلها".
حتّى الآن، تمكّنت زيست إيكويتي من تسهيل صفقاتٍ تجاوزت قيمتها 155 مليون دولارٍ عبر أكثر من 115 صفقةً متّفقاً عليها مسبقاً. ومع التّوسّع المتزايد لاستخدام التّكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ترى الشّركة فرصةً استراتيجيّةً لرقمنة تنفيذ المعاملات بشكلٍ أوسع.
تقول روان: "لا تكمن القيمة الحقيقية فقط في السّرعة أو الأتمتة السّطحيّة، بل في تمكين الصّفقات الصّغيرة من أن تُنفّذ بمستوى الشّفافيّة والكفاءة ذاته الّذي تتمتّع به المعاملات المؤسّسيّة الكُبرى؛ هذا لا يدعم فقط نموّ الشّركات والمستثمرين، بل يسهم أيضاً في نضج المنظومة الاستثماريّة ككلٍ".
وتخطّط الشّركة لتوظيف التّمويل الجديد في دعم توسّعها داخل المملكة العربيّة السّعوديّة ودولة الإمارات، مع إطلاق منتجاتٍ جديدةٍ وتطوير بنيتها التّحتيّة التّكنولوجيّة، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثبتت الشّركة قدرتها على تنفيذ المعاملات بسلاسةٍ وتحقيق أثرٍ ملموسٍ.
حول مستقبل القطّاع، يؤكّد زهير أنّ المستثمرين باتوا يتوقّعون من السّوق الخاصّ نفس درجة الشّفافيّة والسّرعة الّتي يحصلون عليها في الأسواق العامّة. وأضاف: "السّوق الخاصّ بحاجةٍ إلى منصّاتٍ موثوقةٍ تُتيح تنفيذ الصّفقات بشكلٍ أسرع، وتوسّع دائرة المشاركة، وتُوحِّد الإجراءات التّنظيميّة، ومن ينجح في الجمع بين الصّرامة التّنظيميّة وتجربة المستخدم السّلسة سيكون هو الفائز في السّنوات القادمة".
أمّا روان، فقد شدّدت على اتّجاه السّوق نحو التّخصيص والرّقمنة قائلةً: "نلاحظ ازدياد الطّلب على تنفيذ الصّفقات بكفاءةٍ وشفافيّةٍ، وهذا ما يجعل منصّاتٍ -مثل زيست إيكويتي- ضروريّةً. كما ستكون القدرة على تخصيص عمليّات الصّفقة وضمان سلامة البيانات عوامل رئيسيّةً تشكّل مستقبل تشكيل رأس المال والمعاملات الثّانوية".
شاهد أيضاً: Forus تحصل على تمويل بقيمة 60 مليون دولار
وبنبرةٍ توجيهيّةٍ للمؤسّسين الّذين يواجهون معاملات السّوق الخاصّ اليوم، نصحت روان بأهميّة التّواصل الواضح وفهم الوثائق المرتبطة بالصّفقات بشكلٍ جيّدٍ، وأردفت: "احرصوا على الإفصاح الكامل، لا تخفوا السّلبيات، وافهموا حقوقكم والحقوق الّتي تمنحونها للمساهمين. ويمكن أن تكون التّقنية أداةً حاسمةً في بناء عمليّاتٍ شفّافةٍ ومدروسةٍ جيّداً. فالتّواصل الصّريح ومعرفة تفاصيل الصّفقة يؤثّران في علاقتكم مع المستثمرين، وفي قدرتكم لاحقاً على توفير سيولة وفرص تداول ثانويةٍ".