Zest Equity تُعيد تعريف المعاملات الخاصة في الأسواق الناشئة

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

بحسب روان بدور، الشّريك المؤسّس لشركة "زيست إكويتي" (Zest Equity) ومقرّها الإمارات، تكمن المشكلة الّتي تسعى الشّركة لمعالجتها في عدم كفاءة وتجزئة تنفيذ الصّفقات في الأسواق الخاصّة؛ فتوضّح بدّور: "اليوم، لا تزال الصّفقات الّتي تشمل ملايين الدّولارات تُدار عبر سلاسل البريد الإلكترونيّ، ومجموعات واتساب، وجداول بياناتٍ متفرقةٍ، ممّا يبطئ الصّفقات، ويرفع التّكاليف، ويقلّل من ثقة المستثمرين."

لذلك، تعمل زيست إكويتي على بناء بنيةٍ رقميّةٍ متكاملةٍ تجعل المعاملات في الأسواق الخاصّة أكثر سلاسةً وفعاليّةً عبر الأسواق النّاشئة؛ فالمنتج الأساسيّ للشّركة هو منصّة معاملاتٍ رقميّةٌ شاملةٌ تمكّن قادة الصّفقات من جمع المستثمرين في كيانٍ قانونيٍّ واحدٍ (SPV) وتنفيذ الاستثمارات بسلاسةٍ تامّةٍ؛ فتقول بدور موضّحةً: " تُرقّم زيست دورة الحياة كاملةً، بدءاً من الانضمام، مروراً بالامتثال، ووثائق الصّفقات، وتدفّقات التّمويل، لتختصر زمن التّنفيذ من أشهر إلى أسابيع، وأحياناً أيّام. وبهذا نُتيح للأسواق الخاصّة أن تصبح أكثر سهولةً وشفافيّةً وقابلةً للنّمو".

بحسب روان بدور، تُعدّ عروض شركة زيست إكويتي فرصةً مثاليّةً، خصوصاً في ظلّ أنّ الأسواق الخاصّة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من الأسواق النّاشئة تمرّ بلحظة تحوّلٍ حاسمةٍ؛ فتوضّح بدور قائلةً: " تشهد الثّروات تحوّلاتٍ كبيرةً، وتبرز فئاتٌ جديدةٌ من الأصول، ويتوقّع المستثمرون التزاماً بمعايير عالميّةٍ للحوكمة والشّفافيّة. وبدون بنيةٍ تحتيّةٍ متكاملةٍ مثل زيست إكويتي، سيظلّ النّظام البيئيّ مشتّتاً، وستستمرّ صفقات السّوق الخاصّة في مواجهة العراقيل والتّعقيدات".

وتشير بدور أيضاً إلى أنّ شركتها ليست مجرّد حلٍّ تقنيٍّ جزئيٍّ ضمن قطّاع التّكنولوجيا الماليّة؛ فتقول: "نحن نبني المنصّة الكاملة للمعاملات، من البداية إلى النّهاية، ونعمل في أسواقٍ لا تتوفّر فيها هذه البنية التّحتيّة بعد بهذه الصّيغة. تماماً كما أعادت منصّة سترايب (Stripe) تعريف المدفوعات من خلال بنيةٍ تحتيّةٍ حديثةٍ، ونحن نعيد تعريف المعاملات في الأسواق الخاصّة، جاعلينها أكثر بساطةً وسرعةً وقابلةً للتّوسّع في مساحةٍ كانت تقليديّاً مجزّأةً."

كما تعتقد روان أنّ نجاح زيست إكويتي  يتحدّث عن نفسه، إذ تجاوزت قيمة المعاملات الرّقميّة الّتي أتمّتها الشّركة 175 مليون دولارٍ أمريكيٍّ عبر أكثر من 150 صفقةً، مدعومةً بمستثمرين بارزين مثل: "بروسوس فينتشرز" (Prosus Ventures)، و"مورغان ستانلي" (Morgan Stanley)، و"ميدل إيست فينتشر بارتنرز" (MEVP). فتقول بدور: "يثق بنا قادة الصّفقات لأنّنا نقدّم شيئاً لا يقدّمه أحد غيرنا: بنيةٌ تحتيّةٌ بمعايير مؤسّسيّةٍ، ومع ذلك تتحرّك بسرعة العلاقات."

وتضيف: "عند النّظر إلى المستقبل، سيُقاس تأثيرنا بالثّقة وإتاحة الوصول؛ فنحن نهدف إلى تقليل العقبات، وخفض التّكاليف، وجعل المعاملات عبر الحدود في الأسواق الخاصّة سلسةً كما هي الحال في المدفوعات اليوم. إذا نجحنا، سنفتح تدفّقات رأس المال في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأفريقيا وخارجها، ونصبح جزءاً من تحوّل المنطقة من مستهلكٍ عالميٍّ لرأس المال إلى مركزٍ لإنتاجه وتوجيهه".

من مؤسّس إلى مؤسّس: روان بدور، الشّريكة المؤسّسة في Zest Equity، تكشف عن أهمّية "موني 20/20 الشرق الأوسط" (Money20/20) للشّركات النّاشئة في مجال التّكنولوجيا الماليّة، مؤكّدةً أنّه ليس مجرّد حدثٍ تقنيٍّ، بل منصّةٌ استراتيجيّةٌ تجمع الرّؤى والمستثمرين وصنّاع القرار في آنٍ واحدٍ.

تقول بدور: "يقدّم موني 20/20 الشرق الأوسط فرصةً فريدةً لتسليط الضّوء على التّحوّل الكبير الّذي تشهده المنطقة. فالتّنظيمات الماليّة تتغيّر بسرعةٍ، ولم تعد التّكنولوجيا الماليّة مقتصرةً على المدفوعات فحسب، بل أصبحت محوراً لإعادة تشكيل طريقة تواصلنا وتفاعلنا، وبناء البنية التّحتيّة اللّازمة لخلق الثّروة، وتسهيل تشكيل رأس المال، وتمكين الاستثمارات الخاصّة. وبالنّسبة لنا في زيست إكويتي، الحدث يُتيح لنا عرض كيفيّة قيادة منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا التّحوّل، وكيف نعيد تشكيل الأنظمة التّقليديّة ونرسم معايير جديدةً للبنية التّحتيّة للأسواق الخاصّة."

وتضيف بدّور: "شخصيّاً، أطمح للاستفادة من الحوار مع الزّملاء والمنظّمين والمستثمرين الّذين يشاطروننا الرّؤية نفسها، ولتثبيت مكانة البنية التّحتيّة للأسواق الخاصّة في صميم النّقاش حول الابتكار الماليّ. ويكتسب الحدث أهميّته للمؤسّسين الإقليميّين لأنّه يعكس نضج السّوق، إذ أصبح لدينا منصّةً تجمع القادة الإقليميّين والعالميين، حيث تتقاطع الأفكار مع رأس المال. وهذا، بالنّسبة للمؤسّس، يعني رؤيةً أوسع، مصداقيّةً أكبر، وتسريعاً ملموساً لمسيرة النّموّ."