شركة Armoir تجمع تمويلاً بقيمة 500 ألف دولار
حين يلتقي الإرث العريق بحسّ الابتكار وروح التّحدّي، يظهر جيلٌ جديدٌ من العلامات الّتي تعيد تعريف سوق الحقائب الفاخرة بأسعارٍ أكثر وصولاً ورؤيةً عالميّةً جريئةً
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت "أرموا" (Armoir)، علامة الحقائب الفاخرة المستوحاة من حقائب السّفر الفرنسيّة الكلاسيكيّة، عن حصولها على تمويلٍ تأسيسيٍّ قدره 500 ألف دولارٍ أمريكيٍّ، بقيادة "صندوق أوريكس" (Oryx Fund) التّابع لشركة رأس المال المغامر "سالِكا إنفستمنتس" (Salica Investments) الّتي تتّخذ من المملكة المتّحدة مقرّاً لها.
وشارك في الجولة أيضاً "بلس في سي" (Plus VC)، شركة رأس المال المغامر المتخصّصة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب عددٍ من المستثمرين الملائكيّين الدّوليّين البارزين. وتأتي هذه الجولة بعد الدعم الأوّليّ الّذي تلقّته أرموا من "مجموعة شلهوب" (Chalhoub Group)، أكبر موزّعٍ للسّلع الفاخرة في المنطقة، من خلال مسرّعتها "ذا غرينهاوس" (The Greenhouse). وقد تولّت "دوبامين" (Dopamine)، شركة استشارات النّمو، دعم عمليّة التّمويل وستواصل عملها كمستشارٍ إستراتيجيٍّ طويل الأمد لتوجيه مسار نموّ أرموا وتوسّعها في الأسواق.
تأسّست أرموا في دولة الإمارات عام 2024 على يد رائد الأعمال المتسلسل مارتيل دهان، لسدّ فجوةٍ في سوق الحقائب الفاخرة عبر تقديم منتجاتٍ عالية الجودة بأسعارٍ أكثر وصولاً. وستستخدم الشّركة رأس المال الجديد لطرح مجموعاتٍ جديدةٍ، وتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وتعزيز فريق العمل لتطوير الابتكار في التّصميم وتجربة العملاء والتّوسّع عالميّاً.
شاهد أيضاً: Khazna تحصل على تمويل بقيمة 16 مليون دولار
وخلال حديثه إلى "عربية .Inc"، أوضح دهان أنّ الحملة التّمهيديّة للطلبات المسبقة كانت مؤشّراً قويّاً على الطّلب، حيث بيعت مئات الوحدات قبل إنتاج أوّل حقيبةٍ، ما عزّز ثقة المستثمرين الجدد، خاصّةً بعد الدّعم المبكّر من مجموعة شلهوب، مؤكّداً أنّ المنتج نفسه هو العامل الأهمّ بعد قضاء نحو عامين في تطويره بلا أيّ اختصاراتٍ، وصولاً إلى مستوىً من الحرفيّة يلمسه العميل منذ اللّحظة الأولى.
ويرى المستثمرون أيضاً أنّ ميّزة أرموا التّنافسيّة تكمن في شغلها حيّزاً فريداً داخل سوق الحقائب الفاخرة، إذ تطمح الشّركة لأن تصبح منافساً عالميّاً حقيقيّاً في سوقٍ يفتقر إلى هذه الفئة. وبفضل التّمويل الجديد، ستمتلك الآن القدرة على توسيع عمليّات التّسويق والتّوزيع وتطوير خطوط الإنتاج، مع الحفاظ على الحمض النّوويّ للعلامة التّجاريةّ.
كما يشرح دهان أنّ هذا الحمض النووي يقوم على تموضع العلامة عند تقاطع الفخامة والنّماذج المباشرة إلى المستهلك (D2C)، حيث تمزج أرموا بين الإلهام الفرنسيّ العريق وأعلى مستويات الجودة التي تربطها بهويّة الفخامة، وبين روح العلامات الشّابة الّتي تحتاج إلى عدالةٍ في التّسعير مثل أيّ منافسٍ جديدٍ. والنّتيجة هي منتجٌ يوفّر جودة الفخامة الحقيقيّة بسعرٍ أكثر وصولًا، منتج يدخل حياة النّاس لا مجرّد حلمٍ بعيد المنال.
تبيع أرموا بالفعل في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتضع نصب عينيها التّوسع في الإمارات والسعودية باعتبارهما مركزين يجتمع فيهما السّفر والفخامة، إلى جانب خططٍ للدّخول إلى أسواق شمال أفريقيا. أمّا في أوروبا، فتشحن الشّركة بالفعل إلى دولٍ عديدةٍ، لكن فرنسا والمملكة المتّحدة تأتيان في الصّدارة؛ فرنسا لارتباطها الثّقافيّ بإلهام العلامة (حقائب السّفر الفرنسيّة الكلاسيكية)، والمملكة المتّحدة لكونها أحد أقوى أسواق التّجزئة الفاخرة عالميّاً.
ويختتم دهان بنصيحةٍ لروّاد الأعمال السّاعين إلى بناء علاماتٍ استهلاكيّةٍ عالميّةٍ من المنطقة: التّركيز على العالميّة منذ اليوم الأوّل وعدم الاكتفاء بنجاحٍ محليٍّ، واستثمار سرعة وطموح وموارد المنطقة في بناء علامةٍ قادرةٍ على الوقوف بثباتٍ في باريس أو لندن أو نيويورك.
