الرئيسية الأخبار منصة Flawless السعودية تجمع تمويلاً بقيمة 1.5 مليون دولار

منصة Flawless السعودية تجمع تمويلاً بقيمة 1.5 مليون دولار

مسارٌ مهنيٌّ جديدٌ يتشكّل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمزج بين التّوجيه الشّخصيّ والملاءمة الثّقافيّة، ليمنح الشّباب أدواتٍ مستقبليّةً لصناعة قراراتٍ واثقةٍ ومستنيرةٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

جمعت "فلولس" (Flawless)، وهي منصّةٌ رقميّةٌ سعوديّةٌ تقدّم توجيهاً مهنيّاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، تمويلاً بقيمة 1.5 مليون دولارٍ أمريكيٍّ في جولة تمويلٍ ما قبل البذور من عدد من المستثمرين الملائكيّين في المنطقة.

تأسّست فلولس على يد شيماء الغامدي، وانطلقت في عام 2023 كمدوّنةٍ شخصيّةٍ تسرد عبرها محطّاتٍ من رحلتها المهنيّة المبكّرة، موثّقةً ما واجهته من تحديّاتٍ وصعوباتٍ. وفي حديثها إلى "عربية .Inc"، أوضحت الغامدي قائلةً: "كانت فلولس في بدايتها مدوّنةً بسيطةً أشارك من خلالها تأمّلاتي وتجربتي في التّنقّل بين تعقيدات المراحل المهنيّة الأولى، ولم أكن أتوقّع ذلك التّفاعل الكبير من قِبل الشّباب -طلّاباً كانوا أم خرّيجين جدداً، بل وحتّى محترفين في منتصف مسيرتهم، جميعهم يبحثون عن بصيصٍ من الوضوح. ذلك التّدفّق الصّادق من الاهتمام ألهمني أن أنظر إلى التّكنولوجيا كأداةٍ مرنةٍ وقابلةٍ للتوسّع، يمكن تسخيرها لتقديم التّوجيه والدّعم. ولعلّ ما رسّخ في نفسي يقيناً بإمكانات هذا المشروع من النّاحية التّجاريّة هو كثافة الأسئلة المتكرّرة، وافتقار السّاحة إلى موارد موثوقةٍ تُراعي خصوصيّة البيئة المحليّة".

وعليه، أُطلقت منصة فلولس رسميّاً في عام 2024 كمنصّةٍ رقميّةٍ تقدّم إرشاداً مهنيّاً، وتطوّرت منذ ذلك الحين إلى حلٍّ ذكيٍّ مدفوعٍ بالذكاء الاصطناعي، يجمع بين التّكنولوجيا التّوليديّة وعلم النّفس الاجتماعيّ لتقديم نصائح شخصيّةٍ ومناسبةٍ ثقافيّاً في أنحاء المنطقة، إذ قالت الغامدي: "في فلولس، نستخدم الذكاء الاصطناعي وعلوم السّلوك لتقديم إرشادٍ مهنيٍّ مخصّصٍ يبدأ من الوعي بالذّات. كما أنّنا نضمن الملاءمة الثّقافية من خلال تدريب نماذجنا على بياناتٍ إقليميّةٍ ودمج رؤىً من مرشدين محليّين وخبراء مهنيّين من جميع أنحاء منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ووفقاً لما بيّنته الغامدي، فإنّه ومع اشتداد وطأة التّنافس في ميدان التّقنية المهنيّة، تتجلّى قوّة فلولس في نهجها الهجين الّذي يُزاوج بين أدواتٍ ذكيّةٍ متقدّمةٍ، ولمسةٍ إنسانيّةٍ أصيلةٍ، إلى جانب إدراكٍ عميقٍ لخصوصيّة الاحتياجات المحليّة. وأضافت: "تعمل فلولس على تجسير الهوّة بين النّصائح المهنيّة العامّة، والإرشاد الفرديّ الذي يراعي السّياق الثّقافي المحيط. وتكمن ميّزتنا التّنافسيّة في قدرتنا على توطين التّجربة، ومزج الأدوات الذّكيّة بالتّوجيه البشريّ، مع تركيزٍ خاصٍّ على الشّباب والمهنيّين في بدايات مسيرتهم في المنطقة، وهم فئةٌ غالباً ما تُهمل ويُغفل عنها".

كما قالت الغامدي إنّه، ومع تطوّر الشّركة، فإنّ القيم الّتي انطلقت منها لا تزال تشكّل الأساس في كلّ قرارٍ يتعلّق بتطوير المنتجات. وأضافت: "ما زالت القيم التي شكّلت فلولس منذ البداية -الأصالة، والتّخصيص، والتعاطف- جوهر خارطة طريق منتجاتنا حتّى اليوم؛ فكلّ ميّزةٍ نطوّرها تتمحور حول مساعدة المستخدمين على فهم أنفسهم بشكلٍ أفضل، والمضي قدماً بثقةٍ، وليس فقط بمعلوماتٍ".

وعند الحديث عن المستقبل، أشارت الغامدي إلى أنّ الصّناعة تتّجه نحو مساراتٍ أكثر مرونةً وتخصيصاً في التّطوير المهنيّ، وفلولس قد بدأت بالفعل في التّكيّف مع تلك التّوجهات. وأوضحت قائلةً: "نتوقّع خلال السّنوات الثّلاث إلى الخمس القادمة أن نشهد صعوداً في التّنقّل المهنيّ المستمرّ، حيث يتنقل الأفراد بين أدوارٍ مختلفةٍ بوتيرةٍ أعلى، ويحتاجون إلى شهاداتٍ قصيرة المدى، ويبحثون عن مسارات تطويرٍ مرنةٍ. ستعتمد التّقنية المهنيّة على التّنبؤات الذّكيّة، والذكاء العاطفي، والإرشاد عند الطّلب. وفلولس تبني نحو هذا المستقبل من خلال مسارات تعلّمٍ ذكيّةٍ، وتحفيزاتٍ سلوكيّةٍ، ودعمٍ فوريٍّ".

كما ترى الغامدي أنّ للمرشدين البشريّين دوراً مستمرّاً في هذا المشهد المتطوّر، ليس كمنافسين للذكاء الاصطناعي، بل كشركاء له. وقالت: "نحن نؤمن أنّ المرشدين البشريّين لن يختفوا، بل سيتحوّلون إلى شركاء استراتيجيّين. وتتمثّل رؤيتنا في تمكينهم بأدوات الذكاء الاصطناعي، ليتمكّنوا من التّركيز على التّعاطف، والإرشاد، واتّخاذ القرارات المصيريّة. المستقبل ليس صراعاً بين الإنسان والآلة، بل هو تكامل بين الذكاء الاصطناعي والبشر، وفلولس تعمل على تشكيل هذا الانسجام".

وفي رسالةٍ موجّهةٍ إلى روّاد الأعمال الآخرين، لا سيما النّساء المهتمّات بالتّقنية والذكاء الاصطناعي، قدّمت الغامدي نصيحةً ملهمةً قالت فيها: "لا تنتظري الظّروف المثاليّة، ابدئي بما لديك، حتّى وإن كان مجرّد فكرةٍ أو مدوّنةٍ. التقنية والذكاء الاصطناعي أدواتٌ قويّةٌ، لكن صوتك الفريد، وقصّتك، وبصيرتك هي القوى الحقيقيّة لديك. ابني بروح التّعاطف، وقودي بشجاعةٍ، ولا تتردّدي في اتّخاذ قراراتٍ جريئةٍ. وأحِطي نفسك بأشخاص يؤمنون بك ويتحدّونك. والأهمّ من كلّ شيءٍ، اجعلي منتجك يحلّ مشكلةً تؤمنين بها بعمقٍ؛ لأنّ هذا الإيمان هو ما سيحملك خلال أصعب الأيام. لك مكانك في هذا المجال، والعالم يحتاج إلى ابتكارك".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: