كيف غيّرت كاتي هولمز مشهد القيادة النسائية في دبي؟
اُختيرت الرّئيسة التّنفيذيّة للغرفة التجاريّة البريطانيّة في دبي، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرّق الأوسط وشمال أفريقيا

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
منذ تعيينها رئيسةً تنفيذيّةً للغرفة التّجاريّة البريطانيّة في دبي (British Chamber of Commerce Dubaii) قبل نحو 4 سنواتٍ، قادت كاتي هولمز (Katy Holmes) المؤسّسة لتحقيق نموٍّ في الإيرادات بنسبة 25% على أساسٍ سنويٍّ، إضافةً إلى زيادةٍ قدرها 30% في عدد الأعضاء. ومن اللّافت أنّ نسبة تمثيل النّساء بين أعضاء الغرفة ارتفعت تحت إشرافها من 17% إلى 36%، في تأكيدٍ على التزامها بتمكين المرأة. ففي عام 2024، أطلقت هولمز برنامج "العودة إلى العمل" الموجّه للنّساء اللّواتي يعدن إلى سوق العمل، وفي العام نفسه كانت شريكةً مؤسِّسةً في قمّة سنّ اليأس الأولى على مستوى مجلس التّعاون الخليجيّ، التي عُقدت في دبي، وهدفت إلى رفع مستوى الوعي بقضايا سنّ اليأس وتأثيره على حياة النّساء.
ولكن على الرّغم من حرص هولمز على دفع مسيرة النّساء قُدُماً، فإنّها في المقابل حريصةٌ بالقدر نفسه على أن يكون تقدّمهنّ قائماً على الاستحقاق؛ فتقول: "أقلق من أن تُقدِم بعض الشّركات على التّوظيف المرتبك لتلبية متطلّبات أو حصص التّنوّع، خصوصاً على مستوى مجالس الإدارة، متجاهلةً أهميّة الجدارة". وتضيف: " أسوأ من غياب النّساء عن القيادة أن تُعطى المناصب لنساءٍ غير مناسباتٍ، فذلك يشوّه الصّورة، ويضعف الانطباع، ويقلّص بدوره الإمكانات المتاحة للأثر الإيجابيّ الّذي يستطعن تركه حول طاولة مجلس الإدارة".
تقول هولمز إنّ تجربتها الشّخصيّة شكّلت وعيها القيادي. وتوضّح قائلةً: "في بدايات مسيرتي، واجهت نساءً قُدن بالخوف وبغياب التّعاطف. كان ذلك صعباً عليّ، كما كان مؤلماً أن أرى أثره في زملاء كثر من الرّجال والنّساء. ولكنّه في المقابل رسم أمامي ما لا أريد أن أكونه". وتضيف: "بحثت حينها بوعي عن نماذج نسائيّةٍ إيجابيّةٍ، فساعدني ذلك على رسم طريقي المهنيّ، ومنحني الثّقة لمواجهة المواقف المستقبليّة، سواء بطلب الدّعم أو تقديمه".
الدروس المستفادة: جلسة أسئلة وأجوبة مع كاتي هولمز
عند استرجاع مسيرتك، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تقدّمينها لنفسك قبل أن تبدئي مشوارك المهنيّ، ما الّذي سيكون؟ وإذا استطعت العودة بالزّمن لإخبار نفسك بأمرٍ ينبغي تجنّبه أو عدم فعله، فما الّذي سيكون؟
النّصيحة الّتي وددت لو تلّقيتها في بدايات مسيرتي، وأخذت بها، هي أن أحتضن مزايا الذّكاء العاطفيّ والتّعاطف بلا تردّد. كرئيسةٍ تنفيذيّةٍ، يدفعني فضولي الحقيقيّ إلى الإصغاء لوجهات نظرٍ متنوّعةٍ من مختلف أفراد فريقي، وأؤمن بأن تنوّع الأفكار يقود إلى أفضل النّتائج. ولو كنت أكثر ثقةً في مشاركة رأيي في مراحل مبكّرةٍ من حياتي المهنيّة، لكان ذلك ربّما عجّل بتطوّري المهنيّ بصورةٍ أكبر.