الالتزام محرك للنمو: كيف غيّرت مايا ميلان ثقافة Shorooq الاستراتيجية؟

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

بصفتها مديرة الالتزام في شركة "شروق" (Shorooq) المؤسّسة الإماراتيّة المتخصّصة في الاستثمارات البديلة والمركّزة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقود مايا ميلان ((Maya Mila الاستراتيجيّة التّنظيميّة للمؤسّسة، وتشرف على عمليّات استقبال العملاء والمراقبة المستمرّة لهم، إلى جانب كونها نقطة الاتّصال الرّئيسيّة مع الجهات التّنظيميّة الإقليميّة؛ فتقول ميلان لـ "عربيةInc. ": يرتكز دوري أيضاً على بناء ثقافة الالتزام داخل المؤسّسة، من خلال ترجمة القوانين المعقّدة إلى أنظمةٍ وإجراءاتٍ داخليّةٍ مبسّطةٍ". وتضيف: "عندما انضممت إلى المؤسّسة، كان يُنظر إلى الالتزام على أنّه ضرورةٌ وظيفيّةٌ أكثر من كونه ركيزةً استراتيجيّةً. لذلك، قرّرت أن أغيّر هذا التّصوّر من الدّاخل، فأدمجت الالتزام في صميم عمل المؤسّسة، وبدأت بأتمتة الإجراءات الدّاخليّة وتوحيد سير العمل القائم على المخاطر، مع وضع بروتوكولاتٍ واضحةٍ وفعّالةٍ للتّواصل الدّاخليّ. بهذه الخطوات، تحوّل الالتزام من مجرّد نقطة فحصٍ تفاعليّةٍ إلى عاملٍ تمكينيٍّ للنّموّ، وهو تطوّرٌ أشعر بالفخر لكوني قد قدته بنفسي".

بصفتها شخصيّةً نسائيّةً في مجال الالتزام، تقول ميلان إنّ صعود النّساء في هذا القطّاع لم يُرحَّب به فحسب، بل تم الاحتفاء به. وتوضّح: "في صناعتنا، أضافت النّساء في الأدوار التّنظيميّة والمخاطرة الرّئيسيّة رؤىً لا تُقدّر بثمنٍ، وتعاطفاً، وقوّةً". وأضافت: "أفتخر بأنّني أثناء عملي في مؤسّسةٍ مقرّها الإمارات، عشت ثقافةً تُقدّم الجدارة على كلّ شيءٍ؛ صوتك مسموعٌ، ومكانك على الطّاولة يُحترم."

وتشير ميلان أيضاً إلى أنّ الأمر يتجاوز النّجاح الشّخصيّ، فهو يحمل رسالةً للآخرين؛ فتقول: "النّساء في مواقع القيادة يشكّلن مصدر إلهامٍ، ويعملن أيضاً كدليلٍ حيٍّ على القدرة على الإنجاز". وتكمل: "يذكّرن الآخرين بأنّه من الممكن السّعي وراء مساراتٍ مهنيّةٍ طموحةٍ دون التّنازل عن القيم أو الطّموحات الشّخصيّة. ومع وجود نظام دعمٍ متكاملٍ -في العمل والمنزل- وعقليّةٍ صامدةٍ، يمكن للنّساء أن يحققن كلّ ما يصبون إليه".

الدروس المستفادة: جلسة أسئلة وأجوبة مع مايا ميلان

عند استرجاع مسيرتك، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تقدّمينها لنفسك قبل أن تبدئي مشوارك المهنيّ، ما الّذي سيكون؟ وإذا استطعت العودة بالزّمن لإخبار نفسك بأمرٍ ينبغي تجنّبه أو عدم فعله، فما الّذي سيكون؟

تقول ميلان: "لو أتيحت لي فرصة الحديث إلى نفسي الأصغر، لكنت قد نصحتها بالاستثمار في ذاتها بلا هوادةٍ؛ فكلّ تجربةٍ -سواء كانت جيدةً أو سيئةً- تمثّل درساً قيّماً. لا تضيّعي الوقت في النّدم على اختياراتك؛ امتلكيها، تعلّمي منها، ودعيها توجّه نموّك". وتضيف: "كما كنت سأذكّر نفسي بضرورة التّعبير عن آرائي أكثر. لا تتردّدي في مشاركة أفكارك أو مواجهة تحديّاتٍ تبدو بعيدة المنال. تنمو الثّقة من خلال العمل، والاستعداد لاتّخاذ الخطوة الأولى هو نصف الطّريق نحو الإنجاز".