جينيفر فيشر تكسر الحواجز وتصنع قيادة مبتكرة في الإعلان
اُختيرت الرّئيسة التّنفيذيّة للابتكار والنمو في شركة Publicis Groupe، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرّق الأوسط وشمال أفريقيا

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
تشغل جينيفر فيشر (Jennifer Fischer) منصب الرّئيس التّنفيذيّ للابتكار والنّموّ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "مجموعة بوبليسيس" ( Publicis Groupe). عملاق الإعلان العالميّ. وقد استحدثت هذا الدّور بنفسها، ورسمت ملامح رؤيته منذ خطوته الأولى.
تسامت مسيرتها بين علاماتٍ كبرى: من "آبل" (Apple) إلى "إيكيا" (IKEA)، ومن "كوكاكولا" (Coca-Cola) إلى "نيوم" (NEOM)، مروراً "بإكسبو 2020" (Expo 2020) و"فيزا" (Visa)، وصولاً إلى "سامسونغ" (Samsung) و"نستله" (Nestlé). ومع ذلك، لم يكن الطّريق مفروشاً بالورود.
تستعيد فيشر بداياتها قائلةً: "حين خطوتُ إلى هذا القطّاع، كان عرش القيادة محتكراً للرّجال، وغالباً ما وجدّتني المرأة الوحيدة في القاعة. أمّا اليوم، فقد تبدّل المشهد" جيلٌ جديدٌ بعقليّةٍ مختلفةٍ وضع أسس توازنِ أقوى، ومهنيّة أمتن، وقيم أخلاقيّة أوضح. هذا الجيل، الّذي يضمّ النّساء من دون أن يقتصر عليهنّ، فكّك الشّبكات العتيقة لما كان يُعرف بـ "نوادي الرجال"، واستبدل بالممارسات السّلطويّة نهجاً قوامه الشّفافيّة، واستراتيجيّاتٍ تتمحور حول المواهب، وقراراتٍ تُبنى على القيم".
تجعل فيشر من مبدأ العطاء المتواصل جوهر مسيرتها؛ فهي ترشد المواهب الفرديّة عبر شبكة بوبليسيس، وتقود جلساتٍ في منتدياتٍ مرموقةٍ مثل "أكاديميّة يونغ لينكس" (Young Lynx Academy) أو "منهاج جمعيّة التّسويق" (Marketing Society). وبمشاركتها خبراتها، تأمل أن تمكّن الشّابات وسائر القادة الصّاعدين من رسم رؤيتهم الخاصّة للقيادة الحديثة الشّاملة. وكما تقول فيشر: "لا يقتصر إلهام القيادات النسائيّة على كونهنّ قدوةً، بل يستثمرنَ فعليّاً في الجيل القادم".
دروس مستفادة: حوار مع جينيفر فيشر
عند استرجاعك لمسيرتك، لو كان بوسعك أن تقدّمي لنفسك نصيحةً واحدةً قبل أن تبدئي مشوارك المهنيّ، فما هي؟ وإذا أُتيح لك العودة بالزّمن لتخبري نفسك بما يجدر تجنّبه أو عدم الإقدام عليه، ماذا تقولين؟
تقول فيشر: "أقبلي على ميادين اللّامألوف؛ فكلّما بدا المشروع مُهيباً -سواء كان دوراً لم تشعري بأنّك جاهزةٌ له بعد، أو تحدّيّاً يتطلّب توسيع مهاراتك-كان ذلك هو الطّريق الّذي ينبغي أن تسلكيه. ما يبعث على الخشية يهب أقسى دروس التّعلّم وأعمقها، ويجعل العمل حيّاً نابضاً، ويصونك من جمود الرّتابة".
وتضيف: "لا تجعلي شعورك بعدم الجاهزيّة حجّةً للانكفاء إلى منطقة الرّاحة؛ فاللّعب الآمن قد يمنح شعوراً بالاطمئنان، لكنّه يُبقيك ساكنةً. لذلك، عاملي الخوف كإشارة انطلاقٍ، لا كجدار صدٍّ؛ احتضنيه، وامتلكي التّحدّي، واجعلي من التّعلّم الدّائم نبض مسيرتك ووقود رحلتك".