الرئيسية الريادة ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

يحتفي يوم المرأة العمانية بريادتها وإنجازاتها، ويبرز دورها المحوريّ في بناء المجتمع وفق رؤية عمان 2040، من التّعليم والاقتصاد إلى القيادة والمبادرة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يشهد العالم اليوم اهتماماً متزايداً بدور المرأة في بناء المجتمعات، غير أنّ ريادة المرأة في رؤية عمان 2040 تمثّل حالةً استثنائيّةً تجمع بين الأصالة والتّجديد، وبين الإرث العمانيّ العريق وروح العصر الحديث. ففي يوم المرأة العمانيّة تتجدّد الفرصة لتكريم النّساء اللّواتي قدن مسيرة التّغيير وأسهمن في بناء وطنٍ مزدهرٍ ومتوازنٍ. ومن هنا، يبرز التّساؤل الأهمّ: لماذا يوم المرأة العمانيّة مهمٌّ؟ وكيف استطاعت المرأة في سلطنة عمان أن تفرض وجودها في شتّى المجالات وتنتقل من الهامش إلى مركز صناعة القرار؟

لماذا يوم المرأة العمانية مهم؟

يكتسب يوم المرأة العمانيّة أهمّيّة استثنائيّة، إذ لا يقتصر على كونه مناسبةً رمزيّةً فحسب، بل يجسّد اعتراف الدّولة بمكانة المرأة ودورها الفعّال في التّنمية؛ فقد أراد السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- أن يكون هذا اليوم علامةً مضيئةً في تاريخ السلطنة، عندما أصدر في السابع عشر من أكتوبر 2009 قرار تخصيص يومٍ سنويٍّ للاحتفاء بإنجازات المرأة. ومذ ذاك الحين، أصبح يوم المرأة العمانيّة منصّةً لتقييم المنجزات وإبراز قصص النّجاح الّتي تثبت أنّ تفعيل دور المرأة العمانيّة لم يكن شعاراً، بل رؤيةً وطنيّةً متجذّرةً في السّياسات التّنمويّة. فالتّنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقّق من دون مساهمة المرأة، وهو ما تؤكّده ريادة المرأة في رؤية عمان 2040 الّتي جعلت المشاركة النّسائيّة أحد أعمدتها الاستراتيجيّة.

ومن خلال هذا اليوم، تفتح أبواب النّقاش لتطوير السّياسات الّتي تعزّز التّكافؤ وتزيل العقبات الّتي قد تواجه النّساء في مواقع العمل والتّعليم والرّيادة، ممّا يجعل المناسبة ليست احتفالاً شكليّاً، بل خطوةً عمليّةً في مسار بناء مستقبلٍ متوازنٍ بين الجنسين. [1]

ريادة المرأة في رؤية عمان 2040

وضعت رؤية عمان 2040 المرأة في قلب مشروع النّهضة الجديدة، معتبرةً تفعيل دورها واحداً من ركائز التّطوّر الاجتماعيّ والاقتصاديّ؛ فالفكر التّنمويّ في عمان أدرك منذ وقتٍ مبكّرٍ أنّ المجتمع لا ينهض إلّا عندما تتاح الفرص بالتّساوي لجميع أفراده. لذلك، تبنّت الرّؤية منهجاً شاملاً لتفعيل دور المرأة في ثلاثة محاور رئيسيّةٍ: التّعليم، والتّمكين الاقتصاديّ، والمشاركة القياديّة.

في مجال التّعليم، حقّقت المرأة العمانيّة قفزاتٍ نوعيّةً جعلتها تتفوّق في نسب الالتحاق بالجامعات والدّراسات العليا، حتّى أصبحت تمثّل أكثر من نصف طلّاب التّعليم العالي في السّلطنة. كما ساهمت السّياسات التّعليميّة الجديدة في دعم الأبحاث الّتي تقودها النّساء، وربط التّعليم بسوق العمل، وهو ما عزّز حضور المرأة في التّخصّصات العلميّة والتّقنيّة.

وفي الجانب الاقتصاديّ، شجّعت الحكومة ريادة الأعمال النّسائيّة عبر برامج التّمويل والتّدريب، وأسّست حاضناتٍ للمشاريع الصّغيرة والمتوسّطة الّتي تقودها النّساء. وبفضل هذه الجهود، ازداد عدد سيّدات الأعمال في السّلطنة، وارتفع معدّل المساهمة النّسائيّة في الاقتصاد الوطنيّ.

أمّا على مستوى القيادة، فقد وصلت المرأة العمانيّة إلى مناصب وزاريّةٍ وإداريّةٍ عليا، ومثّلت السّلطنة في المحافل الدّوليّة، ممّا جعلها نموذجاً يحتذى في المنطقة العربيّة. وتعدّ هذه الإنجازات انعكاساً عمليّاً لنجاح ريادة المرأة في رؤية عمان 2040، الّتي حوّلت تفعيل المرأة من هدفٍ تنمويٍّ إلى واقعٍ مؤسّسيٍّ مستدامٍ. [2]

أبرز 5 نساء عمانيات ملهمات

يمثّل نجاح المرأة العمانيّة اليوم ثمرة عقودٍ من العمل المتواصل والرّؤية المستنيرة الّتي جعلت تفعيل دورها ركيزةً من ركائز التّنمية. ومن بين مئات النّساء اللّواتي قدّمن نماذج مشرقةً في شتّى المجالات، تبرز خمس شخصيّاتٍ ألهمن الأجيال بقصص كفاحهنّ وإنجازاتهنّ الّتي تجاوزت حدود السّلطنة لتصبح جزءاً من الحراك الإقليميّ في مجالات التّعليم، والاقتصاد، والبحث العلميّ، والتّقنيّة، والعمل الاجتماعيّ.

راوية البوسعيدية

تعدّ الدّكتورة راوية بنت سعودٍ البوسعيديّة من أبرز الرّموز النّسائيّة في التّاريخ الإداريّ والتّربويّ لعمان الحديثة. ولدت في محافظة مسقط، ودرست العلوم في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتّحدة، ثمّ حصلت على الدّكتوراه في الكيمياء، لتكون من أوائل العمانيّات الحاصلات على درجةٍ علميّةٍ متقدّمةٍ في تخصّصٍ دقيقٍ. بدأت مسيرتها الأكاديميّة في جامعة السّلطان قابوس، حيث تولّت مناصب عدّةً أبرزها عميدة كلّيّة العلوم، قبل أن تعيّن وزيرةً للتّعليم العالي عام 2004، فتصبح أوّل مرأةٍ تتولّى حقيبةً وزاريّةً في تاريخ السّلطنة.

قادت راوية البوسعيديّة نهوضاً حقيقيّاً في مجال التّعليم العالي، فعملت على توسيع البنية الجّامعيّة من خلال تشجيع إنشاء الجامعات والكلّيّات الخاصّة، وساهمت في تطوير سياسات الاعتماد الأكاديميّ وضمان الجّودة. كما قادت مشروع الرّبط بين التّعليم وسوق العمل عبر تحديث التّخصّصات وتوسيع فرص الابتعاث الخارجيّ. وتحت قيادتها، انتقل التّعليم العالي من مرحلة النّموّ الكمّيّ إلى التّطوّر النّوعيّ القائم على البحث العلميّ والابتكارولم تكتف راوية بإدارة المؤسّسات التّعليميّة، بل مثّلت السّلطنة في العديد من المحافل الدّوليّة، وشاركت في مؤتمراتٍ علميّةٍ عالميّةٍ، فأصبحت رمزاً للمرأة العمانيّة المتعلّمة القادرة على القيادة والفكر الاستراتيجيّ.

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

أريج محسن حيدر درويش

تعدّ أريج محسن حيدر درويش إحدى أبرز رائدات الأعمال في سلطنة عمان، وهي تشغل منصب رئيسة مجموعة السّيارات والمعدّات والأنظمة الهندسيّة والطّاقة المتجدّدة (ACERE) في شركة محسن حيدر درويش (MHD LLC)، وهي من أعرق المجموعات العائليّة في السّلطنة. ولدت أريج في مسقط عام 1971، وتخرّجت في جامعة السّلطان قابوس بتخصّص علوم الحاسوب، لتبدأ مسيرتها المهنيّة في شركة تنمية نفط عمان قبل أن تنضمّ إلى أعمال العائلة عام 1994. ومنذ ذلك الحين، قادت أريج عمليّة التّحوّل داخل المجموعة بنهجٍ قائمٍ على التّنويع والابتكار، فوسّعت نشاط الشركة في مجالات السّيارات الفاخرة والطّاقة المتجدّدة والتّكنولوجيا الصناعيّة، لتواكب التّحوّلات الاقتصاديّة في عمان وتنسجم مع أهداف رؤية عمان 2040.

عُرفت أريج بدعمها المستمرّ لتمكين المرأة العمانيّة في بيئة الأعمال، إذ تؤمن بأنّ النّجاح الحقيقيّ للشركات لا يتحقّق إلّا حين تمنح الكفاءات النّسائيّة فرصاً متكافئةً للقيادة والإبداع. وتعدّ من الشّخصيّات الّتي تجمع بين الفكر الاستراتيجيّ والمسؤوليّة المجتمعيّة، حيث تشارك في مبادراتٍ وطنيّةٍ لدعم التّعليم وريادة الأعمال، كما حظيت بتكريماتٍ عديدةٍ ضمن قوائم «أقوى سيّدات الأعمال العرب» الّتي تصدرها المجلّات الاقتصاديّة الإقليميّة. لقد أصبحت أريج درويش رمزاً للمرأة العمانيّة الحديثة الّتي تجمع بين الأصالة والطّموح، وتقود بفكرها مسيرة التّغيير نحو مستقبلٍ اقتصاديٍّ أكثر تنوّعاً واستدامةً.

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

ليلى الحارثي

تعدّ ليلى الحارثي واحدةً من أبرز رائدات الأعمال العمانيّات في مجال التّكنولوجيا والابتكار، إذ نجحت في أن تحجز لنفسها مكاناً مميّزاً بين الجيل الجديد من القيادات النّسائيّة الشّابّة في السّلطنة. درست علوم الحاسوب وبدأت مسيرتها في مجال البرمجة، قبل أن تؤسّس منصّة "دوام" عام 2019، وهي منصّةٌ رقميّةٌ تهدف إلى ربط الشّباب العمانيّ بفرص العمل الجزئيّة والمؤقّتة، وتسهيل وصول أصحاب المشاريع إلى الكفاءات المحلّيّة. جاءت فكرتها استجابةً لحاجة السّوق إلى حلولٍ مبتكرةٍ للتّوظيف المرن، فحوّلت التّقنية إلى أداةٍ لتمكين الشّباب والنّساء الباحثين عن فرصٍ تواكب التّحوّلات الاقتصاديّة المتسارعة في عمان.

لم تكتف ليلى بإدارة منصّتها الرّياديّة، بل أسهمت في تطوير منظومة الابتكار الرّقميّ من خلال مشاركتها في برامج دوليّةٍ لروّاد الأعمال، وحضورها كممثّلةٍ لعمان في مؤتمراتٍ تعنى بالتّقنية وريادة الأعمال. وتمتاز رؤيتها بدمج التّقنية مع فهمٍ عميقٍ لاحتياجات المجتمع المحلّيّ، حيث تؤمن بأنّ التّحوّل الرّقميّ لا ينجح إلّا حين يبنى على ثقافةٍ مجتمعيّةٍ تستوعب التّغيير. وبفضل إصرارها وقيادتها الهادئة، أصبحت ليلى الحارثي مثالاً للمرأة العمانيّة الّتي تجمع بين الطّموح والواقعيّة، وتسهم بفعاليّةٍ في بناء مستقبلٍ رقميٍّ متكاملٍ يواكب رؤية عمان 2040.

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

زوينة سلطان الرشدي

تعدّ زوينة سلطان الرّشدي من أبرز رائدات الأعمال العمانيّات اللّاتي نجحن في الجمع بين التّراث والابتكار، إذ كرّست جهودها للحفاظ على الحرف التّقليديّة العمانيّة وتطويرها بما يواكب متطلّبات العصر الحديث. تشغل زوينة منصب الرّئيس التّنفيذيّ لشركة "دار الحرف"، وهي مؤسّسةٌ تعنى بإحياء الصّناعات الحرفيّة العريقة وتقديم منتجاتٍ تراثيّةٍ ذات جودةٍ عاليةٍ تعبّر عن الهويّة الثّقافيّة لعمان. درست في جامعة السّلطان قابوس، ثمّ واصلت دراساتها العليا لتحصل على ماجستيرٍ في القيادة وإدارة المشاريع من جامعة بيدفوردشاير البريطانيّة، وهو ما منحها قاعدةً علميّةً قويّةً لتطوير رؤيتها في إدارة المشاريع الثّقافيّة والاقتصاديّة.

استطاعت زوينة أن تحوّل شغفها بالحرف إلى مشروعٍ وطنيٍّ يسهم في تمكين المرأة الرّيفيّة ودعم الأسر المنتجة، إذ عملت على تأسيس شبكات تعاونٍ مع الحرفيّات في مختلف ولايات السّلطنة، لتوفير التّدريب وفرص التّسويق لمنتجاتهنّ داخل عمان وخارجها. تؤمن زوينة بأنّ الحفاظ على التّراث لا يعني الجمود، بل يعني تجديد الحرفة وإدماجها في الاقتصاد المعاصر من خلال التّصميم الحديث والإنتاج المستدام. وبفضل رؤيتها الرّياديّة، أصبحت زوينة الرّشدي مثالاً يحتذى في الجمع بين الأصالة الاقتصاديّة والإبداع المجتمعيّ، وساهمت في ترسيخ صورة المرأة العمانيّة كقوّةٍ فاعلةٍ في الاقتصاد الثّقافيّ ضمن مسار رؤية عمان 2040.

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

هند سهيل بهوان

تُعدّ الشيخة هند سهيل بهوان واحدة من أبرز رائدات الأعمال في سلطنة عمان والعالم العربي، إذ استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مجالات التّقنية والطاقة والابتكار. تشغل هند منصب المؤسّسة والرّئيسة التّنفيذيّة لمجموعة بهوان سايبرتك (Bahwan CyberTek)، وهي شركةٌ عمانيّةٌ عالميّةٌ أسّستها عام 1999 لتكون من أوائل الشّركات الإقليميّة المتخصّصة في التّحوّل الرّقميّ وحلول التّكنولوجيا المتقدمة. قادت هند مسيرة التّوسع الدّولي للمجموعة بخطى ثابتةٍ، حتى أصبحت تعمل اليوم في أكثر من خمسين دولةٍ وتقدّم خدماتها لأكثر من ألف مؤسّسةٍ في مجالات التّكنولوجيا والطّاقة والقطاع الحكومي والخدمات الماليّة.

انطلقت رؤيتها من إيمانٍ عميقٍ بأنّ الابتكار هو الطّريق إلى التّنمية المستدامة، فدفعت نحو تطوير مشاريع الذّكاء الاصطناعيّ والطّاقة المتجددة، وأطلقت مبادراتٍ رياديّةٍ في مجالات الهيدروجين الأخضر والحلول الذّكيّة للمدن. وإلى جانب نجاحها التّقني، أسست هند علامة (OJAR) للعطور الفاخرة المستوحاة من الترّاث العماني في صناعة البّخور واللّبان، لتربط بين الهويّة الثّقافيّة لعمان وروح الحداثة العالمية. كما تجمع هند بين الرّؤية الاقتصاديّة العميقة والإحساس الإنسانيّ العالي، فهي من الدّاعمين الدّائمين لمبادرات التّعليم وتمكّين المرأة وريادة الأعمال في عمان. وبفضل مسيرتها المتنوعة وإنجازاتها الملهمة، أصبحت هند بهوان رمزاً للمرأة العمانية الّتي تواكب المستقبل وتعيد تعريف القيادة بروحٍ تجمع بين الأصالة والطّموح.

ريادة بعزيمة أنثوية: أبرز 5 نساء عمانيات صنعن المجد

المرأة العمانية أمام تحديات الحاضر وطموحات المستقبل

رغم التّقدّم الكبير الّذي أحرزته المرأة العمانيّة في مجالاتٍ متعدّدةٍ، إلّا أنّها ما زالت تواجه تحدّيات الحاضر وطموحات المستقبل، مطالبةً بمواصلة الكفاح لتحقيق توازنٍ أكبر بين العمل والحياة الأسريّة. فبعض النّساء ما زلن يعانين صعوبةً في الحصول على التّرقية أو الوصول إلى مواقع صناعة القرار، بسبب العادات الاجتماعيّة أو ضعف الدّعم المؤسّسيّ، في حين تواجه أخرياتٌ محدوديّة التّمويل لمشاريعهنّ الرّياديّة، ممّا يقيّد إمكاناتهنّ في التّوسّع والابتكار.

ومع ذلك، تسير الجّهود الحكوميّة والخاصّة في اتّجاهٍ تصحيحيٍّ واضحٍ، حيث أطلقت المؤسّسات برامج عملٍ مرنةٍ تساعد على التّوازن بين المسؤوليّات الأسريّة والمهنيّة. كما تبنّت الدّولة سياساتٍ جديدةً للعمل عن بعدٍ، وأنشئت مبادراتٌ لدعم ريادة الأعمال الرّقميّة تشجّع النّساء على تبنّي التّقنيّات الحديثة. إضافةً إلى ذلك، تتزايد البرامج الّتي تحفّز الفتيات العمانيّات على دخول مجالات الذّكاء الاصطناعيّ، والاقتصاد الأخضر، والطّاقة النّظيفة، كخطوةٍ تجسّد روح رؤية عمان 2040 الّتي تسعى إلى بناء مستقبلٍ مستديمٍ ومبتكرٍ.

ويتوقّع أن يشهد العقد القادم طفرةً واضحةً في عدد النّساء القياديّات في القطاعين العامّ والخاصّ، ممّا يعزّز مبدأ الشّراكة المتوازنة بين الجنسين، ويكرّس مكانة المرأة كفاعلٍ رئيسيٍّ في مسيرة التّنمية الوطنيّة؛ فالقيادة النّسائيّة لم تعد موضوعاً هامشيّاً، بل أصبحت ضرورةً استراتيجيّةً لضمان استدامة الإنجاز والتّوازن المجتمعيّ.

الخاتمة

تثبت التّجربة العمانيّة أنّ ريادة المرأة في رؤية عمان 2040 ليست شعاراً يرفع في المناسبات، بل مساراً وطنيّاً يترجم في كلّ مؤسّسةٍ ومجالٍ؛ فقد قدّمت أبرز النّساء العمانيّات الملهمات نماذج مضيئةً للقدوة والعطاء، وجعلت من يوم المرأة العمانيّة مناسبةً للاعتزاز والالتزام بمواصلة المسيرة.

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما الذي يميز التجربة العُمانية في تمكين المرأة عن غيرها في المنطقة؟
    تتميّز التّجربة العُمانية بتوازنها بين الحفاظ على الهويّة الثّقافيّة والالتزام بالتّطوير الاقتصاديّ، حيث تمكّنت النّساء من الجمع بين الأصالة والحداثة، وأثبتن أنّ الرّيادة يمكن أن تنبع من القيم المحليّة نفسها.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 11 min read
آخر تحديث:
تاريخ النشر: