شركة FedEx تعلن انتقالها الكامل إلى حضور مباشر في السعودية
توسّعٌ عالميٌّ في خدمات الشّحن السّريع يعزّز البنية التّحتيّة اللّوجستيّة المحليّة ويرسّخ مكانة البلاد كمركزٍ استراتيجيٍّ للتّجارة والنّقل الدّوليّ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
الرياض، المملكة العربية السعودية، 1 سبتمبر 2025: أعلنت شركة "فيديكس" (Federal Express Corporation – FedEx)، أكبر شركةٍ للنّقل السّريع في العالم، اليوم استكمال انتقالها إلى حضورٍ مباشرٍ في المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا الإنجاز في ظلّ نموٍّ اقتصاديٍّ متينٍ تشهده المملكة، ويتضمّن إطلاق أوّل رحلةٍ مخصّصةٍ تابعةٍ لفيدكس إلى السعودية، وتطوير مركزٍ إقليميٍّ في مطار الملك سلمان الدولي (King Salman International Airport)، وتوسيع خدمات الشّحن وإعادة التّوجيه التّابعة لـ"فيدكس لوجستكس" (FedEx Logistics) داخل البلاد. وتعزّز هذه المبادرات القدرة التّشغيلية، وتولّد فرص عملٍ، وتتّسق مع أولويّات رؤية 2030 لجهة تنويع الاقتصاد ودمج التّجارة عالميّاً.
تُدشّن فيديكس رحلةً مباشرةً من الغرب إلى المملكة وخدمات شحنٍ موجّهةً جديدةً، بما يعزّز أهداف رؤية السعودية 2030 في الخدمات اللّوجستيّة والاتّصال والنّموّ الاقتصاديّ. وحضر معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النّقل والخدمات اللّوجستيّة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة للنّقل، ومعالي الدكتور رميح بن محمد الرميح، نائب وزير النّقل والخدمات اللّوجستيّة والرّئيس المكلّف للهيئة العامّة للنّقل، إلى جانب قيادات فيديكس: راج سبرامانيام، رئيس مجلس الإدارة والرّئيس التّنفيذيّ لشركة فيديكس، وريتشارد سميث، كبير مسؤولي التّشغيل – القطّاع الدّوليّ والرّئيس التّنفيذيّ للخطوط الجويّة، وكامي فيسواناثان، رئيسة فيديكس في الشّرق الأوسط وشبه القارّة الهنديّة وأفريقيا، فضلاً عن قياداتٍ أخرى من الشّركة، وذلك في مناسبةٍ تؤرّخ لأحدث التّطوّرات في السعودية.
قال معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل: "يعكس تعزيز حضور فيديكس تنامي جاذبيّة المملكة كوجهةٍ رائدةٍ للخدمات اللّوجستيّة والاستثمار العالميّ. وقد باتت مكانة السعودية المتصاعدة بوصفها محوراً عالميّاً رئيسيّاً للخدمات اللّوجستيّة وبوّابةً استراتيجيّةً للتّجارة وخدمات النّقل جليّةً. كما يدلّ تزايد عدد شركات الخدمات اللّوجستيّة والبريد السّريع الّتي تؤسّس عملياتٍ مباشرةً في المملكة على قوّة قطّاع الخدمات اللّوجستيّة في السعودية وبيئتها الدّاعمة للاستثمار، وعلى الثّقة العالميّة بمسيرةٍ تحول المملّكة".
وقال ريتشارد سميث، كبير مسؤولي التّشغيل – القطّاع الدّوليّ والرّئيس التّنفيذيّ للخطوط الجويّة في فيديكس: "تؤكّد استثماراتنا الأخيرة دور السعودية بوصفها حلقةً حيويّةً في شبكتنا العالميّة، إذ تصل بين الاقتصادات الكبرى في آسيا وأوروبا والأميركيتين. ومن خلال التّوسّع في المملكة، نوسّع مدى شبكتنا ونُنشئ مسارات تجارةٍ أسرع وأكثر اعتماديّةً. ومع تطوّر التّجارة العالميّة، يضمن الموقع الاستراتيجيّ للسّعوديّة قدرتنا على نقل البضائع بسرعةٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ لربط مزيدٍ من النّاس والفرص".
كما قالت كامي فيسواناثان، رئيسة فيديكس في الشّرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة وأفريقيا: "تُجسّد عمليّاتنا المباشرة في السعودية خطوةً محوريّةً في استراتيجيّة نموّنا الإقليميّة لتعزيز الاتّصال والخدمة. ومن خلال الجمع بين البنية التّحتيّة الحديثة والابتكار الرّقميّ والحلول المتكاملة، نيسّر حركة التّجارة ونمكّن الشّركات في السعودية وعبر المنطقة من المنافسة عالميّاً. ويعكس ذلك التزامنا بدعم رؤية السعودية 2030 وترسيخ مكانة المملكة قوّةً لوجستيّةً على مستوى العالم".
تتيح عمليّات فيديكس المباشرة في المملكة لعملائها تجربة شحنٍ متكاملة الطّرفين؛ إذ تتولّى الشركة مباشرةً عمليّات الاستلام والتّسليم والتّخليص الجمركيّ، مدعومةً ببنيةٍ محليّةٍ تشمل أربعة منافذ عبور وأربع محطّاتٍ. ويكمّل هذه الشبكة الماديةَ طيفٌ من الأدوات الرّقميّة المتقدّمة التي تُيسّر إجراءات الشّحن، وتعزّز شفافيّة المتابعة، وترفع كفاءة سلاسل الإمداد.
وفي إطار التّوسّع، أدخلت فيديكس أوّل رحلةٍ مخصّصةٍ إلى السعودية، لتغدو شركة الخدمات اللّوجستيّة السّريعة الوحيدة الّتي تؤسّس اتّصالاً جويّاً مباشراً دون توقّفٍ من الولايات المتّحدة وأوروبا إلى المملكة. ويُقوّي هذا المسار الجديد مستويات الاتّصال ويحسّن أوقات العبور من هذه الأسواق، بما يدعم تدفقاتٍ تجاريّةً أكثر سلاسةً. ومع تقدّم المملكة في ترسيخ موقعها كمركزٍ عالميٍّ للخدمات اللّوجستيّة، ستُقيم فيديكس كذلك مركزاً إقليميّاً في الرياض يربط الأسواق الدّوليّة بالسعودية والبحرين والكويت وقطر.
ولخدمة اقتصاد المملكة وتجارتها المتنامية، أطلقت فيديكس ذراعها "فيدكس لوجستكس" (FedEx Logistics)، مُقدّمةً حزمةً شاملةً من خدمات الشّحن وإعادة التّوجيه عبر الجوّ والبرّ والبحر، إلى جانب دعم شحنات العبور وخدمات الوساطة الجمركيّة. وتعزّز هذه الخدمات ترابط السعودية مع الأسواق المحوريّة في مجلس التّعاون الخليجيّ وجنوب آسيا وأفريقيا، وتبنّي سلاسل إمدادٍ أكثر صلابةً.
سجّلت السعودية في الرّبع الأول من عام 2025 فائضاً تجاريّاً قدره 16.8 مليار دولارٍ أمريكيٍّ (63 مليار ريالٍ سعوديٍ)، بزيادةٍ نسبتها 52% مقارنةً بالرّبع الرّابع من عام 2024، في انعكاسٍ لأداءٍ تصديريٍّ قويٍّ وطلبٍ متزايدٍ على بنيةٍ لوجستيةٍ راسخة.
تأتي هذه التطورات ضمن استراتيجيةٍ شاملةٍ تتجاوز النّموّ التّشغيليّ؛ فمن الاستثمارات الكبرى في البنية التّحتيّة إلى الابتكار الرّقميّ وتطوير الكفاءات البشريّة، ترسّخ فيديكس التزامها بالمملكة. وبمواءمةٍ وثيقةٍ مع رؤية السعودية 2030، تسهم الشركة في تحويل المملكة إلى محورٍ عالميٍّ للتّجارة والخدمات اللّوجستيّة.
