الرئيسية الأخبار Hushday تجمع تمويلاً بقيمةٍ تجاوزت 500 ألف دولار

Hushday تجمع تمويلاً بقيمةٍ تجاوزت 500 ألف دولار

مستهدفةً تحويل فائض المخزون الفاخر إلى فرصٍ، دون المساس بصورة العلامة التّجاريّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في مشهد التجارة الإلكترونية الفاخرة الّذي يشهد تطوّراً متسارعاً في منطقة الخليج، تستعدّ شركة "هشداي" (Hushday) النّاشئة، والّتي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، لإطلاق منصّتها الرّقميّة المتخصّصة في مبيعات الفلاش الحصريّة بنظام الدّعوات فقط، وذلك بعد جمع تمويلٍ أوليٍّ تجاوز مليوني درهم إماراتيّ (ما يعادل 544,510 دولار أمريكيٍّ)، بقيادة مجموعة من المستثمرين الإقليميّين في مجال التكنولوجيا.

تأسّست هشداي على يد كلٍّ من جينيفر كوهين سولال، وجان تيي دو بولاى، ورياض جعبري، لتكون منصّةً مبتكرةً تُقدّم حلّاً استراتيجيّاً لمشكلةٍ تؤرّق كبرى العلامات التّجاريّة الفاخرة: كيفيّة التّخلّص من فائض المخزون دون المساس بصورة العلامة أو تخفيض قيمتها السّوقيّة.

وفي تصريحٍ لمجلة "عربية .Inc"، أوضحت سولال، الشّريكة المؤسّسة والرّئيسة التّنفيذيّة للشّركة، أنّ " لم يكن جمعنا لأوّل مليوني درهمٍ في جولة التّمويل التّمهيديّة بيع حلمٍ، بل إثباتاً واقعيّاً أنّ هشداي تمثّل الحلّ المناسب لمشكلةٍ قائمةٍ بوضوحٍ؛ فالسّوق في المنطقة يشهد ازدهاراً، والمتاجر الجديدة تفتح أبوابها باستمرارٍ، ما يؤدّي إلى تخزين كميّاتٍ كبيرةٍ من المنتجات تجنّباً لفقدان أيّ فرصة بيعٍ. ونحن نقدّم حلّاً فعّالًا يحوّل هذا الفائض من عبءٍ إلى قيمةٍ حقيقيّةٍ، دون التّضحية بصورة العلامة التجارية أو مكانتها".

وتأتي هشداي بنموذج أعمال مختلف كليّاً عن المنصّات التّقليديّة؛ فهي تعمل بنظام الدّعوات فقط، ما يضفي على تجربة التّسوق طابعاً نخبويّاً ومقصوراً على فئةٍ مختارةٍ من المتسوّقين. وتتيح هذه المنصّة للمستخدمين الوصول إلى مخزونٍ حصريٍّ من العلامات التجارية الفاخرة والإقليميّة، عبر عمليّات بيعٍ سريعةٍ ومنظّمةٍ بعنايةٍ. وتؤمن سولال أنّ "العلامات اليوم بحاجةٍ إلى حلولٍ خاصّةٍ للتّخلّص من الفائض دون إحداث ضررٍ بصورة العلامة، ويجب أن يتمّ ذلك في بيئةٍ راقيةٍ تعكس مستوى هذه العلامات".

واحدةٌ من أبرز نقاط التّميّز في هشداي تكمن في شراكاتها الاستراتيجيّة مع علاماتٍ تجاريّةٍ مرموقةٍ، وإقليميّةٍ وعالميّةٍ، حيث تُمنح هذه العلامات قدرةً كاملةً على التّحكّم في التّسعير، والرّؤية، واستراتيجيّات إدارة المخزون. كما تقدّم المنصّة ما يصل إلى 50 عمليّة بيع فلاشٍ شهريّاً، مدعومةً بمكافآت ولاءٍ، وتوصياتٍ قائمةٍ على الذكاء الاصطناعي، مع تشغيلٍ آليٍّ كاملٍ لسلسلة التّوريد عبر شركاتٍ لوجستيّة (3PL).

تقول سولال: "من خلال إبقاء العروض مغلقةً وخاصّةً ضمن مجتمعٍ مختارٍ، فإنّنا نحمي العلامات من التّآكل في صورتها التّجاريّة. في ذات الوقت، نتيح لها الوصول إلى شريحة مستهلكين مختلفةٍ لكنّها مكمّلةٍ: الجيل الأصغر، المتصّل دائماً، والّذي يقدّر الوصول الحصريّ ولكن لا يزال يحترم الرّواية البصريّة للعلامة".

ستكون الانطلاقة الرّسميّة لمنصّة هشداي في الإمارات خلال شهر مايو الجاري، مع تركيزٍ كبيرٍ على توفير تجربة مستخدمٍ فائقةٍ منذ اللّحظة الأولى، ويأتي ذلك بالتّوازي مع شراكاتٍ قويّةٍ مع علاماتٍ فاخرةٍ، وبناء قاعدةٍ أوّليّةٍ من المستخدمين تُطلق عليهم الشركة اسم "Hushers"، أي أولئك الّذين يحصلون على دعواتٍ خاصّةٍ للانضمام إلى الدّائرة الدّاخليّة.

توضّح سولال هذا المفهوم بقولها: «كونك Husher لا يعني فقط أنّك تستطيع الوصول إلى العروض الخاصّة، بل يعني أنّك تنتمي إلى نخبةٍ من المتسوّقين الأذكياء، ممن يقدّرون الاختيار بعنايةٍ، والجودة، ومتعة اكتشاف ما هو استثنائيٍّ قبل أيّ أحدٍ آخر. اسم المنصة، هشداي، يحمل في طيّاته فكرة ’السرّ‘؛ شيئاً لا يُعلن عنه، بل يُهمس به بين الأصدقاء المقرّبين. وهذا بالضبط ما نطمح لبنائه: تجربة شراء خاصّةٌ، تُشارك بهدوء، وتُستمتع بها بعيداً عن أعين السّوق العامّة".

ولا تقف طموحات هشداي عند حدود الإمارات، إذ إنّ الشّركة تضع في خطّتها التّوسعيّة أسواقاً رئيسيّةً أخرى في الخليج، مثل: المملكة العربيّة السّعودية، وقطر، والكويت، لمواكبة الطّلب المتزايد على التّسوّق الفاخر المدعوم بالرّقمنة. وتقول سولال: "في الخليج، المستهلكون لا يبحثون عن خصوماتٍ فحسب، بل عن إحساسٍ بالخصوصيّة والانتماء إلى عالمٍ مميّزٍ. ونحن لا نبيع خصوماتٍ، بل نبني نادٍ يحلم عشّاق التّسوّق بالانضمام إليه".

كما تُعدّ جولة التّمويل الأخيرة عنصراً حاسماً في تمكين الفريق من التّقدّم في عدّة مساراتٍ متوازيةٍ، مثل: توظيف الكفاءات، وتطوير التّقنية والبنية التّحتيّة للمنصّة، وبناء التّطبيق المحمول، وتوسيع قاعدة المستخدمين على مستوى الخليج.

وفي ظلّ التّغيّرات الاقتصاديّة، تعتقد سولال أنّ هناك فرصةً كبيرةً لهشداي لسدّ الفجوة الجديدة في سلوك المستهلك، فقالت: "حتّى المتسوّقين الميسورين أصبحوا أكثر حساسيّةً للأسعار مع ارتفاع تكاليف المعيشة، لكنّهم في الوقت ذاته لا يساومون على الجودة أو التّجربة. ما نفعله هو تقديم علاماتٍ مميّزةٍ بطريقةٍ مختارةٍ ومُنسّقةٍ بعنايةٍ، لتلبية هذا التّوجه الجديد في السّوق".

أمّا على المدى الطّويل، فتخطّط هشداي لتوسيع خدماتها بما يتجاوز نموذج البيع السّريع، حيث كشفت سولال عن نوايا لدمج أدواتٍ ذكيّةٍ لتحليل البيانات وتخصيص تجربة التّسوّق بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى تنظيم فعاليّاتٍ وتجارب واقعيّةٍ حصريّةٍ تربط بين العالم الرّقميّ والماديّ.

وتختتم سولال حديثها قائلةً: "لدينا شراكاتٌ استراتيجيّةٌ رائعةٌ قيد التّنفيذ، سواء مع مجموعات تجزئةٍ كبرى أو شركات تكنولوجيا رائدةٍ؛ فطموحنا لا يقتصر على مواكبة السّوق، بل نسعى إلى تشكيله وتوجيهه".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: