إيمان عبد الشكور تؤسّس مسرعة Blossom محدثةً ثورة في عالم الابتكار والاستثمار
اُختيرت المؤسّسة والمديرة التّنفيذيةّ المبدعة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هذا المقال متوفّر باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أسّست إيمان عبد الشكور " مسرعة بلوسوم " (Blossom Accelerator) في الرّياض وهي في الثّالثة والعشرين من عمرها، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح إحدى أبرز منصّات الابتكار والاستثمار الشّموليّة في المنطقة، مع عمليّاتٍ تمتدّ عبر 9 دولٍ. وتحت قيادتها كمديرةٍ تنفيذيّةٍ، أقامت بلوسوم شراكاتٍ استراتيجيّةً مع الحكومات، وصناديق الثّروات السّياديّة، وشركات "فورتشن 500" (Fortune 500) بهدف تعزيز نموّ اقتصاد الشّركات النّاشئة في المملكة العربيّة السعودية من خلال تقديم برامج قابلةٍ للتّوسّع وممكّنةٍ بالتّقنيات لأصحاب المشاريع في مختلف أنحاء المنطقة. تقول إيمان عبد الشكور: "ما بدأ كفكرةٍ جريئةٍ أصبح مهمّةً حياتيّةً مستمرّةً. ويصادف العام المقبل مرور 10 سنواتٍ على تأسيس بلوسوم، كانت الرّحلة بحقٍّ تحوّلاً شاملاً".
تنسب إيمان إلى مسرعة بلوسوم الفضل في كشف أعينها على صعاب بناء مشروعٍ والالتزام به، فقد كانت تجربةً صقلت شخصيّتها وألهمتها درساً راسخاً ما تزال تحمله معها حتّى اليوم؛ فتقول موضّحةً: "حافظت عبر السّنين على ثباتي في غايتي، وغالباً ما أردّد: أقول لا لقول لا الّذي يقوله الآخرون". وتضيف: "غدا هذا النّهج مبدأً هادياً لي؛ فتجاوزت الشّكوك، وتغلّبت على قيود الآخرين، وواجهت تقلّبات السّوق، وبنيت مسيرتي بدفع الذّات قُدماً حين كان الآخرون ليؤجّلوا خطواتهم. تلك الصّلابة، وذلك الرّفض للرّضوخ للقيود التّعسّفيّة، قد صاغا مسيرتي المهنيّة، وثقافة بلوسوم بحدّ ذاتها أيضًا".
يتوافق منظور إيمان كذلك مع التّحوّلات الجاريّة مع تزايد إقبال النّساء على تولّي أدوارٍ قياديّةٍ في مشهد الأعمال عبر المنطقة. وتُشير لى هذا قائلةً: "لقد أسهم الحضور المتنامي للمرأة في القيادة في إدخال مزيدٍ من تنوّع الفكر، والذّكاء العاطفيّ، وحلول المشكلات متعدّدة الأبعاد إلى قطّاعاتٍ مثل الابتكار ورأس المال المغامر". وتضيف: "غير أنّ المُثير بحقٍّ هو كيف تُصمَّم المنظومات اليوم لتكون أكثر تعاوناً وشمولاً ومرتكزةً على الفرص للجميع. وفي حالة المملكة العربيّة السّعوديّة، جاء التّحوّل استثنائيّاً. فمن موقعي كمؤسِّسةٍ تعمل من الرياض، شهدتُ بعيني كيف أوجدت رؤية السّعودية 2030 أرضاً خصبةً للابتكار، وتنمية المواهب، والمشاركة الاقتصاديّة لمختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الشّباب والنّساء والكفاءات العالميّة".
الدروس المستفادة: حوار سؤال وجواب مع إيمان عبد الشكور
عند تأمّلك لمسيرتك، إن كان بوسعك أن تقدّمي نصيحةً واحدةً لنفسك قبل أن تنطلقي في حياتك المهنيّة، فماذا تكون؟ ثم، لو أُتيح لك أن تعودي بالزّمن لتخبري نفسك بأمرٍ ينبغي اجتنابه أو الامتناع عن فعله، فما هو؟
لو استطعت العودة بالزّمن، لقلت لنفسي الأصغر سنّاً: "لستِ مضطرّةً لإثبات قيمتكِ، ابني فحسب؛ فالأثر سيتحدّث بصوتٍ أبلغ من أيّ اعترافٍ". ولكنتُ أضفت هذا التّحذير: "لا تضيّعي طاقتكِ في الانكماش لتلائمي توقّعاتٍ لم تُصمَّم لكِ أصلاً. لا تنتظري إقراراً، ولا تساومي على طموحكِ. فقد كانت أعظم المخاطر التي خضتها تلك المتأصّلة في الصّدق مع الذّات، وهي الّتي أثمرت على الدّوام".
أمّا للفتيات اللّواتي يشققن طريقهنّ اليوم فأقول: "القيادة ليست كمالاً ولا سلالةً. القيادة قناعةٌ، وصفاءٌ، وشجاعةٌ في أن تحضري بكامل ذاتك، حتّى عندما لا تكون القاعة قد صُمّمت وفي حسبانها وجودكِ".