الرئيسية الأخبار Nowlun تغلق جولة تمويل بذري بقيمة 2.3 مليون دولار

Nowlun تغلق جولة تمويل بذري بقيمة 2.3 مليون دولار

تحصل المنصة الرّقميّة المصريّة للنّقل البحريّ على تمويلٍ جديدٍ لتعزيز التّوسّع وتطوير مساعدٍ ذكيٍّ يعمل بالذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليّات الشّحن

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في أحدث دفعةٍ من النّموّ، أكملت منصة "نولن" (Nowlun) الرّقميّة لنقل البضائع إغلاق جولة تمويلٍ بذريٍّ بقيمةٍ إجماليّةٍ قدرها 2.3 مليون دولارٍ أمريكيٍّ، بعد تمديدٍ جديدٍ بقيمة 600000 دولارٍ قادته شركة "إنجريسيف كابيتال" (Ingressive Capital)، المتخصّصة في الاستثمار التّكنولوجي عبر أفريقيا.

وتأتي هذه الجولة مكمّلةً لجولةٍ سابقةٍ قادتها "كيان فينتشرز" (Nama Ventures) وشركة "إي 15" (A15)، بمشاركة من صناديق، مثل: "سنابل 500 غلوبال" (Sanabil 500 Global) ومجموعةٍ من المستثمرين الأفراد. وقد أتاح التّمويل الأوّليّ لنولن دخول السّوق السّعوديّة وإطلاق منتجها الخاصّ بالنّقل البحريّ الكميّ، وهو محرّكٌ ديناميكيٌّ يساعد على الوصول الفوريّ إلى خيارات الشّحن البحريّ.

تأسّست نولن في القاهرة عام 2021 على يد معتصم خميس، ومحمود خالد، وأحمد إمارة، وتركّز على تبسيط شحن الحاويّات الكاملة (FCL) والبضائع الكميّة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. توفّر المنصّة تتبّعاً لحظيّاً، ومقارنة الأسعار، وتحديثاتٍ مباشرةً؛ لتسهيل الشّحن الدّوليّ على الشّركات الإقليميّة.

في مقابلةٍ مع "عربية .Inc"، تحدّث معتصم خميس، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة نولن، عن دفع الشّركة قدراتها بالذكاء الاصطناعي في مختلف العمليّات. وقال: “لم يعد الذكاء الاصطناعي رفاهيّةً في مجال الشّحن، بل أصبح العمود الفقريّ؛ فهو يتجاوز الأتمتة والتّعقّب، ويمكّن التّنبؤ بخطط الشّحن، وإدارة الاستثناءات، والدّعم الذّكي للعملاء. في أسواق يتوقّف فيها القرار على تغيّر ظروف الموانئ، وتذبذب الأسعار، والإجراءات البشريّة، يصبح الذكاء الاصطناعي هو الدّليل، لا الخريطة فقط”.

أوضح خميس أنّ جزءاً أساسيّاً من هذه التّطوّرات هو تطوير مساعدٍ لوجستيٍّ ذكيٍّ مدعومٍ بالذكاء الاصطناعي مُخصّصٍ للشّحن البحريّ في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال: “مساعدنا الذّكيّ في اللّوجستيات، الجاري تطويره، مصمّمٌ لإعادة تشكيل إدارة الشّحن البحريّ من الطّرفين. للفريق: هو قاعدةٌ معرفيّةٌ مشتركةٌ مأخوذةٌ من سيناريوهات شحنٍ حقيقيّةٍ، تمكّنه من اتّخاذ قراراتٍ أسرع وأذكى. وللعملاء: هو مديرٌ لوجستيٌّ في متناول أيديهم، يسهّل المهامّ، ويحلّ المعقّد، ويدفع نحو قراراتٍ مدروسةٍ موفّرةٍ”.

ومن هذا المنطلق، تستهدف نولن معالجة أوجه القصور المستمرّة في الشّحن البحريّ، خاصّةً الّتي تؤثّر على الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة. وأشار خميس: “لا يزال الشّحن البحريّ يعاني من عمليّات تسعيرٍ يدويّةٍ، وتفاوتاتٍ في الأسعار، وانعدام الرّؤية اللّحظية؛ لأنّ الأنظمة القديمة لم تُنشأ بالمرونة المطلوبة، واعتماد الرّقمنة في الشّحن ظلّ بطيئاً تاريخيّاً”.

بدلاً من سعيها إلى التّغيير جذريّاً، تتبنّى نولن نهج الرّقمنة العمليّة، وعلّل خميس ذلك قائلاً: “تعالج نولن هذه المشاكل من خلال دمج محرّكات تسعيرٍ ديناميكيّةٍ، وأدوات حجزٍ فوريٍّ، ومساعدٍ لوجستيٍّ مدعومٍ بالذكاء الاصطناعي يبسّط عمليّة اتّخاذ القرار ويعزّز الرّؤية. وما يميّزنا هو تركيزنا على الرّقمنة العمليّة: حلّ مشكلات التّشغيل الحقيقيّة بتقنيةٍ قابلةٍ للاستخدام الفوريّ وليس الابتكار المجرّد”.

وبانضمام إنجريسيف كابيتال كمستثمرٍ، تتطلّع نولن لتعميق حضورها في أفريقيا. وذكر خميس: “يفتح انضمام إنجريسيف كابيتال لنا أبواباً نحو فهمٍ أعمق للأسواق الإقليميّة وشبكاتٍ استراتيجيّةٍ عبر أفريقيا جنوب الصّحراء، خصوصاً في الأسواق ذات النّموّ السّريع. رغم أنّ أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنيان تعقيداتٍ خاصّةً، نرى تقارباً واضحاً حول الطّلب على الرّؤية، والتّحكّم، والكفاءة. منصتنا مبنيّةٌ لتلبية هذه الاحتياجات المشتركة، مع المرونة للتّكيّف مع الخصوصيّات المحليّة”.

ويُعدّ التّكيف هو مفتاح خطّط التّوسّع في مصر والسعودية. وأضاف خميس: “السّوق المصريّة والسّعوديّة محوريّةٌ لمواقعها التّجاريّة الاستراتيجيّة ودورها كمحاور اقتصاديّةٍ إقليميّةٍ. مصر هي مقرّنا الأم، معقّدةٌ وسريعة الدّيناميّة، وساحة اختبارٍ مثاليّةٌ لابتكارات الشّحن. والأُخرى، السعودية، تعدّ رافداً تنمويّاً قويّاً بشغفٍ للتّحديث مدفوعاً برؤية 2030”.

وأضاف أنّه رغم حاجة كلا السّوقين إلى سلاسل إمدادٍ أكثر انسيابيّةً، فإنّ نولن تطوّر تقنياتها بما يتماشى مع توقّعاتٍ محليّةٍ متباينةٍ. وشرح: “العملاء السّعوديّون، المتأثّرون بدفع الرّقمنة في رؤية 2030، متقبّلون جدّاً للتّقنيات المتقدّمة والأتمتة لتحسين عمليّاتهم الضّخمة. بالمقابل، يركّز العملاء المصريون غالباً على الوضوح اللّحظيّ وتدفّق التّواصل المعزّز لإدارة سلاسل الإمداد المعقّدة، ويقدّرون الحلول الّتي تُبسّط العمليّات الدّقيقة وتقدّم تحديثاتٍ فوريّةً يسهّل الوصول إليها عبر إعداداتٍ تشغيليّةٍ متنوّعةٍ”.

للمؤسّسين العاملين في قطّاعاتٍ قديمة البنية، نصح خميس باتّباع نموذج تنفيذٍ متوازنٍ وصبورٍ. وقال: “الصّبر مهمٌّ، لكن ليس السّلبيّة. في الشّحن، لا يأتي التّقدّم من استبدال الأنظمة القديمة بين ليلة وضحاها، ولكن من دمج طبقاتٍ رقميّةٍ تحلّ مشاكل قائمةً. وعلى المؤسّسين أن يبنوا بتعاطفٍ خطواتٍ نحو القرارات على أرض الواقع، وأن يصمّموا منتجاتٍ تنسجم مع تدفّقات العمل اليوميّة”.

ورياديّاً، يرى خميس أنّ الثّقة هي العملة الحقيقيّة للنّموّ طويل الأمد. وختم: “فوق كلّ شيءٍ، الثّقة هي العملة. أنت لا تقدّم تقنيةً فقط، بل تصبح جزءاً من سلسلة إمداد أحدهم؛ فتبنى تلك العلاقة طويلة الأمد على الثّبات والوضوح والتّنفيذ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: