الرئيسية الأخبار Sylndr تُغلق جولة تمويلية بقيمة 15.7 مليون دولار

Sylndr تُغلق جولة تمويلية بقيمة 15.7 مليون دولار

تهدف المنصّة المصريّة إلى رقمنة سوق السّيارات المستعملة، وتقديم خدمات التّمويل والصّيانة، مع توسيع نطاقها الجغرافيّ بدعمٍ من مستثمرين إقليميّين وعالميّين

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "سلندر" (Sylndr)، المنصّة المتخصّصة في بيع وشراء السّيارات المستعملة في مصر، عن إغلاق جولة تمويلٍ من الفئة "أ" بقيمة 15.7 مليون دولارٍ أمريكيٍّ. وقد قادت هذه الجولة شركة "ديفلوبمنت بارتنرز إنترناشيونال" (Development Partners International)، وهي شركة استثمارٍ خاصّةٌ تتّخذ من لندن مقرّاً لها وتغطّي قارة أفريقيا، وذلك من خلال صندوق "إنكلود" (Nclude)، المُتخصّص في دعم الشّركات النّاشئة في مجال التكنولوجيا الماليّة بمصر.

وشهدت الجولة مشاركة عددٍ من المستثمرين البارزين، من بينهم شركة "الجبرا فينتشرز" (Algebra Ventures) المصريّة المتخصّصة في الاستثمار في المراحل المبكّرة، وصندوق "نوى كابيتال" (Nuwa Capital) الموجَّه للمنطقة العربيّة، إلى جانب شركة "رائد فنتشرز" (Raed Ventures) السّعوديّة، إضافةً إلى صندوق "انكفر فند" (Uncovered Fund) اليابانيّ الموجَّه لأفريقيا، وشركة "إيجيبتشين غلف هولدينغ" (Egyptian Gulf Holding)، وذراع الاستثمار الجريء لشركة "بلتون المالية" (Beltone Financial) المتمثّلة في "بلتون فينتشر كابيتال" (Beltone Venture Capital)، وأخيراً صندوق "كامل فنتشرز" (Camel Ventures) المصريّ الدّاعم لقطّاع التّكنولوجيا الماليّة والتّجارة الرّقميّة.

ويهدف هذا التّمويل إلى دعم مهمّة سلندر في رقمنة وتعزيز الشّفافيّة في جميع مراحل امتلاك السّيارات في مصر، بما في ذلك الشّراء والبيع والتّمويل والتّأمين. كما ستُستخدم هذه الأموال في تسريع التّوسّع الجغرافيّ للشّركة، لتشمل منصّتها وخدماتها جميع المحافظات الرّئيسيّة في البلاد. وتخطّط الشّركة كذلك لتعزيز شراكاتها مع وكلاء السّيارات المحليّين والمؤسّسات الماليّة ومقدّمي الخدمات.

تأسّست سلندر في عام 2021 على يد عمر الدفراوي، حيث تقدّم للمستهلكين خدمات شراء وبيع السّيارات، إلى جانب خيارات تمويلٍ مصمّمةٍ خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.

وفي مقابلةٍ له مع موقع "عربية .Inc"، أوضح الدفراوي أنّ الاستثمار الجديد سيركّز على توسيع قدرات الشّركة التّكنولوجيّة، وزيادة عدد مراكز الفحص، وإنشاء وحداتٍ متنقّلةٍ، وتطوير خدمات التّوصيل، ما يتيح للعملاء شراء أو بيع السّيارات دون الحاجة إلى التّنقّل لمسافاتٍ طويلةٍ. وأضاف: "سيمكننا هذا من الاستفادة من البنية التّحتيّة الحاليّة لتوسيع المنتجات الّتي نقدّمها ضمن "سلندر سويفت" (Sylndr Swift) للتّمويل و"سيلندر بلس" (Sylndr Plus) للخدمات، وكذلك توسيع فريق العمل بالشّركة".

في عام 2025، وسّعت سلندر من نطاق أعمالها بإطلاق ثلاثة قطّاعاتٍ استراتيجيّةٍ جديدةٍ، وهي: سلندر سويفت، وسلندر بلس، والعجنس (Al-Ajans)، إذ تقدّم سويفت حلّاً رقميّاً بالكامل للتّمويل التّلقائيّ، لتوفير تمويل سيّاراتٍ أسرع وأسهل، بينما تعمل بلس كمنصّةٍ شاملةٍ لخدمات السّيارات، تقدّم الفحص والصّيانة والدّعم بعد البيع، أمّا برنامج العجنس، فهو مبادرةٌ لدعم وكلاء السّيارات، من خلال مساعدتهم على رقمنة عمليّاتهم وتوسيع مخزونهم وتحسين تواصلهم مع المشترين المحتملين.

كما أشار الدفراوي إلى أنّ أفضل أداءٍ للشّركة حتّى الآن تحقّق في المناطق الحضريّة الكبرى بمصر، ممّا يعكس الطّلب المتزايد على الخدمات الرّقميّة المريحة في سوق السّيارات المستعملة بالمدن الكبرى. وقال: "لاحظنا أقوى نموٍّ في منطقة القاهرة الكبرى، الّتي ما زالت تُمثّل النّصيب الأكبر من المعاملات، تليها الإسكندرية ومنطقة الدلتا". وأكّد أنّ مصر تظلّ السّوق الأساسيّة للشّركة كونها الأكبر في المنطقة في قطّاع السّيارات المستعملة، ولا تزال توفّر فرصاً واعدةً للنّموّ، مع مراقبة الأسواق المجاورة تمهيداً للتّوسّع عند الوقت المناسب.

وأوضح الدفراوي أنّ سلندر تسعى لمعالجة الاختلالات الهيكليّة في سوق السّيارات المستعملة في مصر، مثل غياب الشّفافيّة في التّسعير، وضعف الثّقة، وندرة السّيارات عالية الجودة، وصعوبة الحصول على تمويلٍ سريعٍ. إذ قال: "يواجه المشترون والبائعون صعوبةً في معرفة السّعر الحقيقيّ للسّيارة؛ لذلك طوّرنا محرّك تسعيرٍ آليّاً يعتمد على بيانات السّوق ومنحنيات الاستهلاك، ليقدّم قيمةً عادلةً وفوريّةً لكلّ سيّارةٍ".

كما لفت إلى أنّ انعدام الثّقة وغياب الجودة من أبرز مشكلات السّوق. وقال: "تزعزع المعاملات غير الرّسميّة والصّفقات الفرديّة ثقة العملاء؛ لذا نحن نستلم كلّ مركبةٍ، نجري لها فحصاً شاملاً من 200 نقطةٍ، نعيد تجديدها وفق معايير محدّدةٍ، ونوفّر ضماناً للجودة".

وأضاف أنّ التّمويل من أكبر التّحديّات الّتي تواجه السّوق، إذ غالباً ما يكون بطيئاً ويستثني العديد من العملاء؛ لهذا أطلقت الشّركة قطّاع سلندر سويفت، الّذي يقدّم التّمويل مباشرةً عند نقطة الشّراء، ويتيح الموافقة خلال دقائق، ويوفّر خيارات سدادٍ مرنةً تبقي الأقساط الشّهريّة في متناول الجميع".

وتحدّث الدفراوي عن التّوجهات الجديدة في قطّاع التّنقّل والتّمويل في مصر، مؤكّداً أنّ هناك تحوّلاً سريعاً نحو القروض المدمجة عند اكتشاف السّيارة، مع نماذج ائتمانّية خفيفةٍ تعتمد السّيارة كضمانٍ، وتستعين ببياناتٍ بديلةٍ لتوسيع قاعدة العملاء. وقال: "سلندر سويفت وسلندر بلس صُمّمَا لدمج هذه الاتّجاهات في تجربةٍ واحدةٍ سلسةٍ تتيح للعملاء امتلاك سيارة بتكلفةٍ معقولةٍ".

وفي ختام حديثه، وجّه الدفراوي نصيحةً لروّاد الأعمال الطّامحين في قطّاع التّنقل، داعياً إيّاهم إلى التّركيز على الاستدامة طويلة الأجل بدلاً من المكاسب السّريعة. وقال: "ابنوا نموذجاً اقتصاديّاً مكتفياً ذاتيّاً، لا يعتمد على التّخفيضات الكبيرة. وركّزوا استثماراتكم على الرّؤية والبنية التّحتيّة الّتي ستصبح لاحقاً حصنكم التّنافسيّ الأقوى".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: