الرئيسية الريادة أترغب بإحداث فارق في عالم الأعمال؟ إليك 9 طرق لتحقيق ذلك

أترغب بإحداث فارق في عالم الأعمال؟ إليك 9 طرق لتحقيق ذلك

مبادئ لبناء رواد المستقبل القادرين على خطّ مسارات تخلق فوارق جوهرية في مجالات الأعمال المختلفة.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

كلُّ مبتدئٍ في عالم الأعمال وكلُّ روَّادها الَّذين عرفتهم، يحملون بين جوانحهم يقيناً بأنَّ بوسعهم إحداث الفارق على أرض الواقع، ومع ذلك قلَّةٌ قليلةٌ هي التي تتمكَّن من فعل ذلك، وقد أثار هذا الأمر فضولي مراراً، فما الذي يميُّز هؤلاء؟ وما الذي يفتقده البقيَّة؟ لكنَّني بعد عقودٍ من العمل المتواصل والتَّشاور مع المخضرمين في هذا المجال، أصبحتُ مقتنعاً بأنَّ السِّرَّ يكمن في طريقة التَّفكير التي يتبنَّاها الشَّخص، وليس في العمليَّات التّجاريَّة أو الخدمات أو المنتجات بحدّ ذاتها. [1]  

ولطالما واجهت صعوبةً في البحث عن صيغة تواصلٍ فعّالةٍ تنقل تفاصيل ما يلزم لتنمية هذه العقليّة وتقبُّلها، وإلَّا أنَّني مؤخَّراً، وجدت ضالتي المنشودة في النَّصائح العمليَّة التي جاء بها كتاب Think Remarkable لغاي كاواساكي، بمشاركة ماديسن نويسمر. غاي، بخبرته الواسعة في مجال التّسويق واستشراف المستقبل، وبداياته ككبير المدراء في شركة Apple وتولِّيه مناصبَ مشابهةً لاحقاً، يحظى بمكانةٍ مرموقةٍ في هذا المجال.

والآن سأسرد عليكم، للتَّأمُّل والاسترشاد 9 طرقٍ تمكنّكم من تغيير حياتكم وإحداث الفارق في أيّ مسعىً تخوضونه، بما في ذلك مجال الأعمال:

  • تبنِّي ثقافة التَّطور المستدام: تعلَّم كيفيَّة تحديد الأشخاص الدَّاعمين والمرشدين الَّذين يمكنهم مساعدتك على الحفاظ على عقليَّة النُّموِّ والتَّطور، وهذه الرِّحلة تستوجب منك استقبال التَّحولات بصدرٍ رحبٍ وتحطيم القوالب الجامدة التي تحدُّ من إمكانيَّاتك، مع التَّأكيد على الإقدام على خطواتٍ مدروسةٍ إلى الأمام، والاحتفال بكلِّ إنجازٍ، مهما كان بسيطاً.
  • الاعتراف بالهشاشة واستخلاص الدُّروس من الإخفاقات: الإقرار بأنَّ كلَّ قرارٍ ينطوي على جانبٍ من المخاطرة، وأنَّ الغاية الأسمى هي استثمار العقبات كدروسٍ تقود نحو الارتقاء، ويجب تنميَّة القدرة على رؤية التَّحدِّيات المحتمَلة من منظورٍ بعيدٍ وصياغة استراتيجيَّاتٍ فعّالةٍ للتَّعافي والنُّهوض بسرعةٍ، مع الاستعداد للإقدام على مواجهة تحدِّياتٍ أشدَّ، وأقسى بثقةٍ مكتسبةٍ من الإنجازات الصَّغيرة السَّابقة.
  • استكشاف خياراتٍ مهنيَّةٍ متعدّدةٍ من خلال الاهتمامات: يُنصح بالسَّماح لاهتماماتك أن تتحوَّل إلى شغفٍ حقيقيٍّ، بدلاً من السَّير في الاتِّجاه المعاكس، وطوَّر شبكة علاقاتٍ واسعةٍ تكشف لك عن اهتماماتٍ قد تكون مجهولةً لك، واجعل من نفسك شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه في كلِّ دورٍ تقوم به من خلال السَّعي الدَّائم لتوسيع آفاق مهاراتك وتعميقها، واحترف مجالك بشكلٍ يزيد من قيمتك الذَّاتيَّة.
  • التمسُّك بفعل الصَّواب والعزم في العمل: غالباً ما يكون فعل الصَّواب ليس الحلَّ الأسهل أو الأكثر جاذبيَّةً، بل يتطلَّب منك طرح الأسئلة الصَّعبة على نفسك والأشخاص من حولك والاستماع إلى الإجابات، إذ يستلزم الأمر عزيمةً لا تلين، وصبراً لا ينفد، ومثابرةً لا تنقطع، ليس فقط في اتّخاذ القرارات السَّديدة بل في مدّ يدِ العون للآخرين الَّذين يسلكون الدَّرب ذاته أيضاً.
  • صياغة الأهداف بدقّةٍ متناهيَّةٍ والإرشاد بواسطة النَّتائج المتحقّقة: تعدُّ كتابة الأهداف خطوةً جوهريَّةً تضمن تفكيراً عميقاً وتحويلاً ممكَّناً لهذه الأهداف إلى واقعٍ ملموسٍ، ويتعيَّن عليك أولاً التَّأكيد على برهنة المفاهيم وتوصيلها إلى الآخرين من خلال استخدام النَّماذج الأوليَّة والمحاكاة، إذ يستلزم الأمر استشارة خبراءٍ يقدِّمون لك رؤىً من خارج دائرتك المعتادة ويقودونك نحو خطوتك التَّالية بثقةٍ.
  • بناء العلاقات وتقدير الرواد الأوائل: في كلّ خطوةٍ نحو التَّقدُّم أو ابتكار جديدٍ، من الضرَّوريّ أن تجد أولئك الَّذين تتشارك معهم أرضيَّةً مشتركةً، قادرين على دعمك في مسعاك لإقناع الغالبيَّة والتَّأثير فيهم بفعاليَّةٍ، من خلال الرَّوابط والاهتمامات المشتركة، ويلعب فن سرد القصص دوراً محوريَّاً في جذب الآخرين إليك، بينما يتعيَّن عليك تجنُّب التَّعميمات السَّلبيَّة، والحرص بدلاً من ذلك على أن يكون توجُّهك إيجابيَّاً.
  • اختيار الفريق المثاليّ وقيادته القيادة المثلى: يجب عليك دائماً السَّعي وراء تلك الفرق التي تتمتَّع بمهاراتٍ تُكمل مهاراتك وتفوُّقها، وذلك بروحٍ من التَّواضع والثِّقة بالذَّات، إذ يُعدُّ تطوير مهاراتك التَّفاوضيَّة وسعيك نحو حلولٍ تحقِّق النَّفع المتبادل أساسيَّاً، ومن الضَّروريّ أن تتأكَّد من توافق دوافع فريقك مع رؤية المؤسَّسة وأهدافها لضمان السَّير قُدماً نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
  • إثراء التَّنوع الفكري وتمكين النجاح المشترك: التزم بطرح الأسئلة العميقة وكن مصغيَّاً حقيقيَّاً لآراء الآخرين، معترفاً بأهميَّتها ومنحهم منبراً للتَّعبير، واهتم بمنح الفرصة للتَّفهُّم والتَّقدير، وركّز فقط على ما هو جوهريٌّ، واجعل من أهدافك دعم الآخرين ورفع مستواهم نحو الأفضل.
  • التَّغلُّب على النَّدم بقراراتٍ مستنيرةٍ: جميعنا مرَّرنا بأوقاتٍ شعرنا فيها بالنَّدم أو سمعنا الآخرين يتحدَّثون بندمٍ عن تجاربهم في الحياة أو العمل، سواءً تعلُّق الأمر بالصّحَّة، أو التَّردُّد، أو فشل العلاقات، أو التَّوجُّهات الأخلاقيَّة، لذلك ضع نُصب عينيك هدفاً أسمى يتجاوز الثَّروة والشُّهرة، متطلِّعاً لجعل العالم مكاناً أفضل.

بتأمُّل هذه المبادئ، أثق بقدرتك على نحت مسارٍ يجعل منك شخصاً يصنع فارقاً ملموساً، مستمتعاً بالرّحلة بقدر الوصول، والطَّريق لن يخلو من التَّحدِّيات والفشل، لكنَّ العصر الذي نعيشه يطلب منَّا أكثر من أيّ وقتٍ مضى أن نكون روَّاداً للمستقبل.

لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: