الرئيسية التنمية كيف تحمي شركتك الناشئة من الانهيار السريع؟ إليك 6 طرق فعالة

كيف تحمي شركتك الناشئة من الانهيار السريع؟ إليك 6 طرق فعالة

استراتيجيات لزيادة فرص نجاح الشركات من خلال الجمع بين العناية الواجبة والنوايا الواضحة في التخطيط والتركيز

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

إنّ Jeremy Ames، عضوٌّ في منظّمة روّاد الأعمال (EO) في Idaho، وهو رائد أعمالٍ ومؤسّسٌ لشركاتٍ متعدّدةٍ ومؤسّسٌ مشاركٌ لشركة Guidant Financial -وهي شركةٌ رائدةٌ في مجال التمويل المُتقدّم للشّركات الصّغيرة- وفي دوره في مساعدة رواد الأعمال خلال مرحلة بدء التّشغيل، لاحظ Jeremy بعض الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الشركات في مراحلها الأولى الحرجة.

على مدى السّنوات العشرين الماضية، كنتُ شاهداً على إطلاق أكثر من 30 ألف شركة صغيرة، وتظهر بعض الأنماط الواضحة عند النّظر إلى الفروقات بين الشّركات التي نجحت وتلك التي فشلت. وإليكم أكثر 6 مشكلاتٍ شائعة لاحظتها في مرحلة ما قبل الإطلاق للشّركات والتي تسهم في فشلها في نهاية المطاف: [1]

عدم القيام بأبحاث السوق

فشلت العديد من الشّركات؛ لأنّها لم تستكشف متطلّبات السّوق، والمنافسة، وفرص النّمو قبل مباشرة أعمالها، ولم تقم بالعناية كما يجب. على سبيل المثال:

متطلبات السوق

توجد الكثير من الطّرق لاختبار متطلّبات السّوق: Kickstarter، أو الأسواق المحلية، أو Etsy، أو ببساطةٍ التّحدث مع عميلك المثالي. ومع ذلك، يفشل معظم روّاد الأعمال الجدد في إجراء أيّ اختبارٍ. لقد قضيت مؤخّراً وقتاً مع رائد أعمالٍ لديه فكرةٌ لمنتجٍ، إذ صنع نموذجاً أوّلياً، وصوّر مقطع فيديو علىTikTok، وقبل أن يشاركَ الفيديو، نشر موقعاً إلكترونيّاً.

ووجدت أنّه في غضون ساعاتٍ، حقّق مبيعاتٍ بقيمة 10 آلاف دولارٍ وكان عليه إغلاق الموقع؛ لأنّه لم يكن لديه فكرة عن كيفيّة إنتاج المنتج. بعبارةٍ أخرى، أكّد أنّ النّاس يريدون ما كانت شركته تبيعه، وقام بذلك بطريقةٍ منخفضة التّكلفة.

تحليل المنافسة

من هم منافسوك؟ هل تُقدّم شيئاً فريداً؟ إذا لم تستطع تحديد ما يُميّزك عن المنافسين، ينبغي أن تتوقّفَ.

فرص النمو

معرفة كيفيّة نموّك تقود إلى أين ستنفقُ وقتكَ ومالكَ، فهل السّوق ينمو؟ هل يمكن بيع المزيد لنفس العملاء؟ هل هناك قنواتٌ جديدةٌ لعملاء غير مستغلّين؟ إذا لم تستطع تحديد فرصةٍ للنّمو، فإنّ فرص بقاء العمل التّجاري ستكون راكدةً على أفضل تقديرٍ، وفي أسوأ الحالات ستتراجع.

عدم التوافق مع نقاط قوتك وقدراتك

من طبيعتنا كبشرٍ أنّنا عادةً لا نكون جيّدين في الأشياء التي نكره القيام بها، فتجدنا نتجنّبها أو نقوم بها بالحدّ الأدنى، بينما نشعرُ بأنّ جزءاً منّا يذبل ببطءٍ. إن بدء أو شراء شركةٍ أمرُ صعبُ بما فيه الكفاية؛ ولجعل الأمر أسهل على نفسك اعثر على نموذج عملٍ يحتاج إلى ما تجيده وتستمتع بالقيام به.

الإطلاق دون نموذج مالي

لا يتعلّق النّموذج الماليّ بالمال فقط، بل بالرّؤية والوضوح. لن تقودَ سيّارةً وأنت معصوبُ العينين، فلماذا تحاول تشغيل عملٍ تجاريٍّ دون أن تكونَ قادراً على رؤية إلى أين يتّجهُ؟

دائماً ما أنصدم من عدد روّاد الأعمال الذين ينفقون طوعاً آلاف الدّولارات لإطلاق شركةٍ جديدةٍ دون ميزانيّةٍ أو توقّعات للتّدفق النّقديّ. إنّ بناء نموذجٍ ماليٍّ يُجبرك على تحديد الافتراضات الرّئيسيّة التي تُقود النّجاح الماليّ للعمل التّجاريّ، ومن الطّبيعي أن تكونَ العديد من هذه الافتراضات خاطئةٌ؛ فهذا هو المكان الذي تتعلّم فيه كيف يختلف تصوّرك للعالم عن الواقع.

رأس المال غير الكافي والديون المفرطة

تشير الأبحاثُ إلى أنّ 38% من الشّركات تفشل؛ لأنها نفدت من السّيولة النّقدية، و20% تفشل في العام الأوّل. إذا فشلت شركةٌ في عامها الأوّل، فربّما كان لديها رأسمال غير كافٍ. وغالباً لا يأخذ روّاد الأعمال الجدد في اعتبارهم الوقت الذي سيستغرقه تعلّم ما يحتاجون إلى تعلّمه.

عليك أن تتوقّعَ أن يستغرقَ بدء عملٍ تجاريٍّ جديدٍ ضعف الوقت ويكلّف ضعف المال، فإذا كان الأمر لا يزال مجديّاً لك بعد حساب الأرقام، قم به.

التسويق أو المبيعات غير الفعالة

لدى العديد من الشّركات مشكلات تشغيليّة تحتاج إلى حلّها، ولكن كلّ ذلك لن يكونَ له أهمّية إذا لم يكن لديك عملاء. إنّني أؤمن بشدّةٍ بالتّخطيط لكيفيّة جلب العملاء للعمل التّجاريّ، وذلك من خلال: فهم من هم العملاء، وماذا يحتاجون، وأين تجد المزيد منهم.

استثمار وقتك بشكلٍ غير فعّالٍ

يُمكن أن يستنزفَ بدء عملٍ تجاريٍّ كلّ وقتك. تصوّر أنّك تمسك ثلاث كراتٍ، ثمّ يرمي شخصٌ كرةً رابعةً، ثم خامسةً. ولجعل الأمر أكثر تحديّاً، بعض هذه الكرات قنابل يدويّة، وبعضها زجاجيّ، والباقي بلاستيكيّ. فإذا أسقطت قنبلةٌ يدويّةٌ، ستكون العواقب كارثيّةً، وإذا أسقطت كرةً زجاجيّةً، ستنكسر، لكنّها لن تقتلكَ، أمّا تلك الكرات البلاستيكيّة؟ ربّما لا يجب عليك أصلاً محاولة إمساكها.

كرائد أعمالٍ، عليك أن تتعلّمَ بسرعةٍ كبيرةٍ جدّاً ما الذي تمسكه، فإذا لم تُفكّر فيما تحاول القيام به، سيكون من الصّعب فهم ما يجب أن تعطيه الأولويّة. كلّ هذا يبدو أصعب ممّا هو عليه. ولكن، في نهاية الأمر، يُمكنكَ زيادة فرصكَ في النّجاح بشكلٍ كبيرٍ بالقليل من العناية الواجبة وبعض التّخطيط والتّركيز المقصود.

روّاد الأعمال الجدد الذين يقومون بذلك يُحقّقون أشياء رائعة، أمّا الذين لا يفعلون، فقد يصلون إلى الاحتراق الوظيفي، أو يبيعون العمل التّجاريّ بسعرٍ زهيدٍ، أو يخرجون من العمل ويجدون وظيفةً يعملون فيها لدى "الشّركات الكبيرة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: