Aramco تكشف عن شراكات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي
أرامكو تُوقّع مذكّرات تفاهمٍ مع شركات تكنولوجيا عالميّة لتطوير بنيةٍ تحتيّةٍ رقميّةٍ متقّدمةٍ، وتُطلق حاسوباً فائقاً يعتمد على معالجات NVIDIA
هذا المقال مُتوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "أرامكو" (Aramco) عن مجموعةٍ من المبادرات لدعم التّطوير الرّقميّ خلال مشاركتها في القمّة العالميّة للذّكاء الاصطناعيّ الّتي عُقدت في مركز الملك عبد العزيز الدّوليّ للمؤتمرات في الرياض. ووقّعت الشّركة مذكّرات تفاهمٍ مع عددٍ من شركات التّكنولوجيا الرّائدة، بما في ذلك Cerebras Systems وFuriosaAI وRebellions، وذلك للتّعاون في مجالات الحوسبة الفائقة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحسين البنية التّحتيّة الرّقميّة باستخدام رقائق معالجة الذّكاء العصبيّ (Neural Processing Unit).
كما وقّعت أرامكو مذكّرة تفاهمٍ مع SambaNova Systems، تهدف إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، ممّا يعكس التزام الشّركة بتطوير التّكنولوجيا المُتقدّمة وتحقيق نقلةٍ نوعيّةٍ في القطّاع الصّناعي.
في خطوةٍ جديدةٍ، كشفت أرامكو عن حاسوبٍ فائقٍ يعتمد على معالجات NVIDIA، والّذي سيسهم في تحليل خطط الحفر وتحديد الخيارات ذات الكربون المنخفض، ممّا يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئيّة للشّركة. وتعمل أرامكو أيضاً بالّتعاون مع شركة Qualcomm Technologies، لتنفيذ حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لمراقبة المرافق، والصّيانة التّنبؤيّة، وتشغيل الطّائرات المسيّرة بشكلٍ مستقلٍّ.
تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجيّة أرامكو الرّقميّة الأوسع، والّتي تشمل "مختبر الابتكار السريع السعودي" (SAIL) و"ممر الذكاء الاصطناعي العالمي"، إضافةً إلى تطوير نموذجٍ لغويٍّ كبيرٍ خاصٍّ بالتّطبيقات الصّناعيّة للذّكاء الاصطناعيّ، كما أطلقت الشّركة برنامج "عين على الذكاء الاصطناعي" لتعزيز حوكمة الأمن السيبرانيّ في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات المُتعلّقة به.
وفي سياقٍ آخر، توقّعت الهيئة السّعوديّة للبيانات والذّكاء الاصطناعيّ (SDAIA) أن يسهمَ الذكاء الاصطناعي بنسبة 12% من النّاتج المحليّ الإجماليّ للمملكة بحلول عام 2030، وفقاً لتقريرها الأخير حول "حالة الذكاء الاصطناعي في السعودية"، والّذي صدر قبل انعقاد القمّة العالميّة للذّكاء الاصطناعيّ هذا الأسبوع.
يُذكر أنّ أرامكو شهدت في يونيو الماضي اكتتاباً ناجحاً في طرح أسهم بقيمة 12 مليار دولارٍ، حيث شهدت العمليّة إقبالاً كبيراً، وتمّ بيع جميع الأسهم خلال ساعاتٍ قليلةٍ من فتح الاكتتاب. وتراوح سعر السّهم الواحد بين 26.70 ريالاً سعودياً (7.12 دولار) و29 ريالاً سعودياً (7.73 دولاراً)، وذلك بالتّزامن مع قرار "أوبك+" بتمديد خفض الإنتاج حتّى عام 2025.
خلال الاكتتاب العام الأوّليّ لأرامكو في عام 2019، تردّد المستثمرون الدّوليّون في تقييم الشّركة، ممّا دفع الحكومة إلى الاعتماد بشكلٍ أساسيٍّ على المشترين المحليّين، وقد بلغت قيمة الاكتتاب العام حينها 29.4 مليار دولارٍ، فيما تجاوزت الطّلبات المُقدّمة 106 مليارات دولار، حيث حصل المشترون الدّوليّون على ما يقارب 23% من الأسهم.