الرئيسية فعاليات A2RL تُوقِد شرارة الإلهام في جيل جديد من المواهب التقنية

A2RL تُوقِد شرارة الإلهام في جيل جديد من المواهب التقنية

يهدف برنامج A2RL لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى زعزعة أركان النظام التعليمي بمبادرات تُنمي الاهتمام المبكر بالعلوم

Sponsored Content
images header

يعِدُ دوري أبو ظبي للسّباقات المستقلَّة والمسيَّرة (A2RL) بإحداث ثورةٍ في عالم السِّباقات المستقلَّة في السَّابع والعشرين من أبريل على حَلَبة ياس مارينا في أبو ظبي، بالجمع بينَ الذَّكاء الاصطناعيّ والرُّوبوتات المستقلَّة مع عَالم رياضة السَّيَّارات، ويسعى الدَّوريُّ لإعادة تشكيل مفاهيم النَّقل والحركة.

على هامش هذه الفعاليَّات، في منطقةٍ مخصَّصةٍ للجمهور، سيتولَّى طلاب المدارس الثَّانوية والجامعات قيادة سيَّارات سباقٍ تعمل بالكهرباء وبدفعٍ رباعيٍّ، بحجمٍ يعادل ثُمنَ الحجم الطَّبيعيِّ، وبسرعةٍ قُصوى تصل إلى 100 كم/ساعة للوصول إلى خطِّ النِّهايةِ، كما سيُتاح لطلاب برنامج A2RL للعلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات فرصةً لعرض ما أسفرت عنه ثلاثةُ أشهرٍ من التَّدريب على برمجة المركبات المستقلَّة والمسيَّرة.

يُنظِّم هذه الفعاليَّات ASPIRE، وهي تابعةٌ لمجلس أبو ظبي للبحوث التُّكنولوجيَّة المتقدِمة (ATRC)، ويعدُّ A2RL جزءاً من سلسلة مشروعاتٍ تستهدف اكتشاف حلولٍ مبتكرةٍ لأبرز التَّحدّيات المجتمعيَّة، ومن خلال مبادراتٍ مثل A2RL، تطمح ASPIRE إلى تقدُّم التِّقنيَّاتِ المحوريَّةِ المستقبليَّةِ التي ستسهم في تنويع اقتصاد أبو ظبي، وتحويل الإمارة إلى مركزٍ عالميٍّ للبحث والتَّطوير في مجال الأنظمة المستقلَّة.

ومع ذلك فإنَّ الغاية من هذه السِّباقات تتجاوز حدود العرض، إذ تهدفُ إلى تحسين السَّلامة على الطُّرقات من خلال تطوير التُّكنولوجيا المستقلَّة التي قد تعمل كمساعدٍ للسَّائقين على الطَّريق.

وضمن مهامه يشتمل A2RL على برنامجٍ متخصِّصٍ في مجالات العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرّياضيَّات، يضمُّ 173 طالباً تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً من 17 مدرسةً ثانويَّةً وجامعةً ومؤسَّسةً روبوتيَّةً من جميع أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى مجموعةٍ من ديترويت تنتمي إلى نادي الفتيان والفتيات الأمريكيِّ.

ويهدف البرنامج من خلال تفعيله، إلى إلهام وإرشاد الجيل القادم من المواهب في مجالات العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات.

توم مكارثي، المدير التَّنفيذيُّ لـ ASPIRE، يقول: "يشعر العديد من الأفراد بالتَّحفُّظ من مواضيع كالعلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات، كذلك يشكِّل التَّحيُّزُ الجنسيُّ في هذه المجالات تحدِّيَّاً جليَّاً لهذا، ونعتقد أنَّه من الضَّروريّ أن نُعرِّف الأطفال على هذه المواضيع منذ سنٍّ مبكّرةٍ".

ويضيف مكارثي، الذي أفنى نصف حياته المهنيَّة في مجال التَّعليم، أنَّه من أشدِّ المؤيِّدين لـ "التَّعلُّم القائم على التَّجربة"، ويشرح لنا أنَّ رؤية ASPIRE تتمثَّل في خلق برنامجٍ عالميٍّ للعلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات يتكوَّن من نظامِ تغذيةٍ يضمُّ المدارس التي تتنافس في السِّباقات الرَّئيسيَّة.

ويبيِّنُ مكارثي أنَّ: "العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات ليست مجرَّد إضافةٍ، بل هي جَوهر فلسفتنا التَّوجيهيَّة"، مشيراً إلى أنَّ الأطفال سيشكِّلونَ جبهةً رئيسيَّةً في التَّرويجِ للتُّكنولوجيا الذَّاتيَّةِ في المستقبل، وبحسب قولِه، فإنَّ التَّفاعل المباشر مع التُّكنولوجيا يمكن أن يُسهم في تبديد الغموض المحيط بها ويعزِّز من تقبُّلهم لاستخداماتها المتنوِّعة.

مستقبل تعليم العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرياضيَّات

خلال البرنامج الذي امتدَّ لثلاثة أشهرٍ، حضر الطُّلاب إحدى عشْرة ورشةَ عملٍ ومحاضراتٍ عبر الإنترنت تناولت موضوعاتٍ مثل: "الأساسيَّات النَّظرية للمركبات المستقلَّة" و "استراتيجيَّات التَّحكُّم في السِّباق وصنع القرار"، وشارك الطُّلاب أيضاً في ثماني تدريباتٍ عمليَّةٍ باستخدام محاكي متطوِّرٍ قائمٍ على السَّحابة.

تقولُ أمل المري، مديرة برنامج العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والريِّاضيَّات في ASPIRE، إنَّ ثمانيةَ عشَر فريقاً من مختلف المؤسَّساتِ شاركوا في جلسات التَّدريب التَّمهيديَّةِ، وسيتمُّ اختيار عشرةِ فرقٍ للمشاركة في التَّحدِّيات في يوم السِّباق استناداً إلى أدائهم خلال هذه الجلسات.

بعد انتهاء السِّباق، ستُمنح الفرق المشاركة الفرصةَ لأخذ السَّيَّارات المستقلَّةِ الخاصَّةِ ببرنامج العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات إلى مؤسَّساتهم، ممَّا يتيح لهم استمراريَّةً في تطوير مهاراتهم في مجال الذَّاتيَّة والبرمجة، كما وضَّحت، وتُضيف: "في المستقبل، تخطِّط ASPIRE لإطلاق برنامجٍ جديدٍ كليَّاً للعلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات بهدف تعزيز التَّفاعل مع الشَّباب".

تمَّ اختيار الطُّلاب المشاركين في السِّباقات بناءً على ترشيحاتٍ من مبادرة ADNOC Yas في المدارس، وهي مبادرةٌ مشتركةٌ بينَ حَلبة ياس مارينا وشركة أبو ظبي الوطنيَّة للنِّفط (ADNOC)، تُقدّم برامج تعليمية تعتمد على المشاريع للعلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات في أبو ظبي، كما دُعيت مؤسَّسة المدارس الإماراتيَّة في دبي (ESE) وجامعة الإمارات العربيَّة المتَّحدة (UAEU) لترشيح مؤسَّسات للمشاركة في التَّحدِّيات.

ومن بين الشركاء الآخرين شركة Autonoma Labs، وهي شركة تكنولوجيا مستقلة مقرها الولايات المتحدة، والتي طورت برامج المحاكاة والقيادة المستقلّة ومناهج البرنامج، بالإضافة إلى Alp Autonomy، وهي شركة ناشئة مقرها تركيا قامت بتصنيع سيارات السباق المستقلة بمقياس 1:8.

ويشرح مكارثي: "التَّعليم بطبيعته نظامٌ محافظٌ، أعتقد أنَّه بإمكاننا أن نكوِّن عاملَ تحفيزٍ للتَّغيير من خلال إدخالٍ جديدٍ في برامجنا التَّعليميَّة"، مضيفاً أنَّ لدى ASPIRE خطَّطاً لدمج مكوِّنات العلوم والتُّكنولوجيا والهندسة والرِّياضيَّات في جميع تحدِّياتها، وتُجري ASPIRE أيضاً محادثاتٍ مع وزارة التَّربية والتَّعليم الإماراتيَّة لدمج البرنامج في المناهج الدِّراسيَّة.

ويختتم بقولَه: "بخلق شيءٍ مثيرٍ يعمل بنجاحٍ، أعتقد أنَّنا نمتلك فرصةً كبيرةً للتَّأثير في النِّظام التَّعليميِّ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: