الرئيسية الابتكار 10 حقائق عن متحف المستقبل في دبي: ملتقى الإبداع والابتكار والاستدامة

10 حقائق عن متحف المستقبل في دبي: ملتقى الإبداع والابتكار والاستدامة

رحلة استكشافية داخل عجائب متحف المستقبل، من العمارة الفريدة إلى التكنولوجيا المتطورة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في قلبِ دبي، يرتفعُ متحفُ المستقبلِ، هذه التّحفةُ المعماريّةُ الباهرةُ، ليعانقَ آفاق الإبداعِ والابتكارِ، هذا المعلمُ الحضاريّ لا يجذب الأنظار عالميّاً بتصميمهِ الخارقِ فحسب، بل برؤيتهِ الثّاقبةِ نحو المستقبلِ، كما ويشكّل المتحف منارةَ إلهاماً لكلّ المبدعين والمبتكرين، مفتوحاً أبوابه لإطلاقِ عنان التّغيير الإيجابيّ، وعلى الرّغم من شهرتهِ الواسعةِ، يبقى هناك جوانب قد تظلّ جديدةً حتّى لأكثر الزّائرين اطّلاعاً، تضيف على المتحف طابعاً استثنائيّاً حقّاً.

"الواحة": تجسيدٌ للتّراث والابتكار

متحف المستقبل في دبي

داخل المتحف، تقود منطقةُ "الواحة" الزّوّار في رحلةٍ استثنائيّةٍ تُنسجُ بين خيوط الهدوء والتّأمّل واستشراف مستقبل الصّحّة والعافية في العام 2071. وتعتبر الواحة ملاذاً يجمع بين روعةِ الطّبيعةِ وعبقِ التّاريخِ، حيث تتوسّطها نافورةُ مياهٍ من الرّخام الفاخر تفوح بعطر زهرةِ الشّرشير؛ هذه الزّهرة، الّتي تحمل في طيّاتها قصص الشّجاعة والصّبر من التّراث الإماراتيّ، تمثّل رمزاً للتّأقلم والنّموّ في أصعب الظّروف.

غابات الأمازون تحتَ سقفِ المتحف

متحف المستقبل في دبي

في جانبٍ آخر من المتحفِ، تنبضُ غاباتُ الأمازون المطيرة بالحياةِ، مقدّمةً تجربةً غامرةً تعكسُ جمالَ وتنوّعَ هذه البيئة الفريدة. إذ يشعرُ الزّوّار بالجوهر الحقيقيّ لغابات الأمازون، وهم يخترقون مساحاتها الخضراء، ويستمعون إلى أصواتِ الحياة البرّيّة المتنوّعة. وليتيسيا بكولومبيا تمثّل القلب النّابض لهذه التّجربة، حيث تمّ إعادة تمثيل النّظام البيئيّ للأمازون بأدقّ التّفاصيل، ممّا يتيح للزّوّار تجربةً فريدةً تجمع بين العلمِ والطّبيعةِ.

التّصميم الرّائد بمساعدةِ الرّوبوتات

يعكسُ متحف المستقبل في كلّ زاويةٍ من زواياه روح الابتكار والتّفوّق التّكنولوجيّ. فقد شيّد هذا الصّرح العظيم بالاعتماد على تقنيّات التّصميم البارامتريّ والخوارزميّات الحاسوبيّة، ممّا يظهر إمكانيّات الهندسةِ الحديثةِ. ويتألّف الهيكل الخارجيّ للمتحف من 1,024 قطعةٍ فولاذيّةٍ مقاومةٍ للصّدأ، تمّ تصنيعها بعنايةٍ فائقةٍ وبمساعدة الرّوبوتات، مغطّيةً مساحةً تبلغ 17,600 متراً مربّعاً، لتشكّل في مجموعها لوحةً فنّيّةً معماريّةً.

"urbansphere" من أودي: نظرةٌ إلى مستقبل التّنقّل

متحف المستقبل في دبي

في معرض "مستقبلنا اليوم"، يلتقي الزّوّار بالمستقبل وجهاً لوجهٍ من خلالِ عرضِ نموذج سيّارة "urbansphere" ذاتيّة القيادة من أودي. إذ تمّ تصميم هذه السّيّارة خصوصاً لتناسبَ احتياجات المدن الكبرى وظروفها المروريّة المعقّدة، ممّا يعكسُ مدى الابتكار في عالم التّنقّل. كما يستعرضُ المعرض أيضاً بدلةً فضائيّةً معدومةَ الجاذبيّة، في دلالةٍ على التزام المتحفِ بتقديم أحدث الابتكاراتِ في مجالاتِ التّصميمِ والتّكنولوجيا.

حصل متحفُ المستقبلِ على الشّهادة البلاتينيّة من نظامِ الرّيادة في الطّاقةِ والتّصميمِ البيئيّ، إذ يتميّز المبنى بتطبيقهِ لأحدث الوسائل البيئيّة والمستدامة في أنظمةِ توزيعِ الماءِ والعزلِ الحراريّ والتّبريدِ، ويعدّ هذا التزاماً واضحاً من المتحفِ بتعزيز معايير البناءِ الأخضر في المنطقةِ، متماشيّاً مع الجهودِ العالميّة لتعزيزِ الممارساتِ المستدامةِ.

تجربة السّفر الفضائيّ

تقدّم تجربةُ المصعدِ الفضائيّ في المتحف نظرةً مثيرةً إلى مستقبلِ السّفرِ الفضائيّ، حيث يقدّم للزّوّار رحلةً مثيرةً تحاكي السّياحة الفضائيّة. يأخذ الصّاروخ الفضائيّ الزّوّار في مغامرةٍ خياليّةٍ نحو محطّةٍ فضائيّةٍ مداريّةٍ تعكّسُ تصوّر المتحفِ لمستقبلِ الحياةِ البشريّةِ في الفضاء، ممّا يتيحُ لهم الإحساسَ بأجواء الفضاءِ الخارجيّ، وما يُمكن أن يوفّره من إمكانيّاتٍ لا حدودَ لها.

نظام الرّيّ الذّاتيّ للمنطقة الخضراء حول المتحف

يقفُ متحف المستقبل، متوجّاً تلّةً خضراء تحتضن تنوّعاً غنيّاً من الأشجارِ والنّباتاتِ، تعكسُ جمال التّراث البيئيّ الإماراتيّ، وتضمّ هذه الحدائق أنواعاً من الأشجارِ، مثل: الغاف، والسّدر، والنّخيل، والقرط، متحدّيةً التّحدّيات البيئيّة كالحرارةِ العاليةِ في الصّيف بفضل نظامِ ريٍّ ذكيٍّ وفعّالٍ. إذ تساهمُ هذه المنهجيّة المستدامة في الحفاظ على النّباتات، وتدعمُ أيضاً الحياة البرّيّة كأسرابِ الطّيورِ والنّحلِ، مكوّنةً بذلك بيئةً متوازنةً ومتناغمةً تحيطُ بالمتحف.

محاكي محطّة الفضاء المداريّة، أملٌ

في قلبِ طابق "مستقبلنا اليوم" بالمتحفِ، يقعُ محاكي محطّة الفضاء المداريّة - أملٌ، الّذي طوّرته شركةُ سابٌ بالشّراكة مع المتحفِ، يقدّم هذا المحاكي للزّوّار سيناريوهاتٍ متنوّعةً لما قد يحدثُ على متن محطّةٍ فضائيّةٍ تستخدمُ الطّاقة الشّمسيّة لتزويد الأرض بالطّاقة بحلول عام 2071. ويواجه الزّوّار، بمساعدة الذّكاء الاصطناعيّ، سلسلةً من التّحدّيات في شكل لعبةٍ تفاعليّةٍ، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهميّةِ الحلولِ المُبتكرةِ للتّقليلِ من الانبعاثاتِ والنّفاياتِ وتحقيقِ المساواةِ في الفرصِ، نحو تحقيق رؤيةٍ مستدامةٍ للمحطّةِ.

الفراغ في وسط المبنى يحاكي المستقبل الواعد

يتميّز متحف المستقبل بفراغٍ واسعٍ في وسطه، يمثّل رمزاً للمستقبلِ الواعدِ والآفاق المعرفيّة الواسعة الّتي لم تكتشف بعد. فيعكس هذا الفراغ دورَ روّادِ الابتكارِ والإبداعِ في استكشافِ المجهولِ ودفعِ حدودِ المعرفةِ إلى آفاقٍ جديدةٍ. ويمكن للزّوّار من خلالِ منصّة المشاهدة التّمتّع بإطلالاتٍ بانوراميّةٍ عبر الفراغِ، متأمّلين في روعةِ الإمارةِ.

يرمز التّصميم الفريد لهذا الفراغ إلى الإمكانيّاتِ اللّامتناهيةِ والأفقِ الغامضِ، محتفلاً بالأفرادِ الّذين يسعون دائماً للغوصِ في عوالم جديدةٍ وتوسيع آفاق المعرفةِ، وهم بذلك يلعبون دوراً محوريّاً في تعزيزِ الابتكارِ وروح المغامرةِ والاكتشافِ، كما ويساهم هذا الالتزام بدعمِ الاكتشافِ في توجيهِ الإنسانيّةِ نحو مستقبلٍ مشرقٍ ومتجدّدٍ.

الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد بالخطّ العربيّ الأصيل على واجهة المبنى

متحف المستقبل في دبي

تتزيّن واجهةُ متحفِ المستقبلِ بنقوشٍ رائعةٍ بالخطّ العربيّ الأصيلِ، حيث تبرزُ ثلاث مقولاتٍ ملهمةٍ لصاحب السّموّ الشّيخ محمّد بن راشدٍ آل مكتوم، نائب رئيس الدّولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبيٍّ، رعاه الله. هذه المقولات، المنقوشة بخطٍّ صمّمه الفنّان الإماراتيّ مطر بن لاحجٍ، تحتفي بالعصرِ الذّهبيّ للحضارة العربيّة في مجالات العلوم والرّياضيات والجغرافيا.

ومن بين هذه المقولات تبرز عبارة "لن نعيش مئات السّنين، ولكن يمكن أن نبدعَ شيئاً يستمرّ لمئاتِ السّنين"، مسلّطةً الضّوء على الدّور المحوريّ الّذي لعبتهُ وتلعبهُ الحضارةُ العربيّة في تشكيلِ المستقبلِ. كما وتمّت الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد لكلّ قطعةٍ من النّقش بعنايةٍ فائقةٍ، بما يتماشى مع قواعدِ الخطِّ العربيِّ، ويسمح بتسرّب الضّوء الطّبيعيّ لإضفاءِ جوٍّ من الإلهامِ والرّوعةِ على المبنى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: