الرئيسية الابتكار نادين زيداني: ريادة بالأثر والاستدامة عبر MENA Impact

نادين زيداني: ريادة بالأثر والاستدامة عبر MENA Impact

اُختيرت المؤسّسة والمديرة التّنفيذيّة المميزة، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بعد أن بنَت مسيرةً مهنيّةً في الاستشارات والاستراتيجيّة مع شركة EY ومجموعة الإمارات، أسّست نادين زيداني  شركة  (MENA Impact) في الإمارات، لتساعد المؤسّسات وروّاد الأعمال وبناة النّظم البيئيّة على الرّيادة في مجالات الاستدامة والابتكار الاجتماعيّ. تؤمن زيداني، بصفتها المديرة التّنفيذيّة للشّركة النّاشئة الحاصلة على شهادة B-Corp، بأنّ الأثر يجب أن يقود الاستراتيجيّة، لا أن يكون مجرّد نتيجةٍ ثانويّةٍ للأعمال، وهي الرّسالة نفسها الّتي تؤكّد عليها في بودكاستها Impact Talk

تعتبر زيداني أنّ الالتزام بالمهمّة كان العنصر الحاسم في قرارها الّذي تصفه بالقفزة غير المحسوبة نحو ريادة الأعمال، رغم أنّها تعزو له الفضل أيضاً في مساعدتها على استقرار خطواتها المهنيّة؛ فتقول: "أهمّ قرارٍ اتّخذته في مسيرتي المهنيّة كان البقاء ملتزمةً تماماً بقيمي، حتّى عندما لم يكن ذلك سهلاً، وحتى لو تطلّب ذلك الابتعاد عن بعض الفرص. منذ البداية، اخترت أنّ MENA Impact كمؤسّسةٍ موجّهةٍ بالمهمّة، لا كمكتب استشاراتٍ تقليديٍّ. وهذا يعني رفض الشّراكات الّتي لا تعكس قيمنا، ورفض تلميع الصّورة البيئيّة أو الاجتماعيّة بشكلٍ زائفٍ، والتّأكّد من أنّ كلّ ما نقوم به -من شركائنا إلى طريقة عملنا- يعكس التّغيير الّذي نريد أن نراه في المنطقة. ليست الطّريقة الأسهل، لكنها بالنّسبة لي الوحيدة الّتي تُحدث فرقاً وتُعطي معنىً".

تشير زيداني أيضاً إلى أنّ كونها امرأةً منحها مزايا فريدةً في مجال الاستدامة. وتقول: "لعبت النّساء دوراً تحوليّاً عميقاً في مجال الاستدامة؛ فقد انجذب العديد منهنّ إلى هذا المجال طبيعيّاً، ليس لأنّه مجالٌ لطيفٌ، بل لأنّه مجالٌ منهجيٌّ وشاملٌ، يتطلّب التّعاطف، والتّفكير بعيد المدى، والقدرة على احتواء التّعقيد، وإيجاد التّوازن بين الاحتياجات المتضاربة. وتجسّد النّساء هذه الصفات كثيراً".

الدروس المستفادة: سؤال وجواب مع نادين زيداني

عند استرجاع مسيرتك، إذا كان هناك نصيحةٌ واحدةٌ تقدّمينها لنفسك قبل أن تبدئي مشوارك المهنيّ، ما الّذي سيكون؟ وإذا استطعت العودة بالزّمن لإخبار نفسك بأمرٍ ينبغي تجنّبه أو عدم فعله، فما الّذي سيكون؟

تقول زيداني: "لو كان بإمكاني تقديم نصيحةٍ لنفسي في شبابي، لقلتُ: لا تضطري للاختيار بين النّجاح المهنيّ وتحقيق أثرٍ حقيقيٍّ. لسنواتٍ اعتقدت أنّ الطّريق واحدٌ، إمّا مسيرةٌ مهنيّةٌ براتبٍ مرموقٍ ومكانةٍ محترمةٍ، أو العمل لمهمّةٍ أؤمن بها. فاتّبعت الطّريق الآمن: شركاتٌ جيدةٌ، أدوارٌ مستقرّةٌ، وسيرةٌ ذاتيّةٌ مميّزةٌ. ولكن في داخلي شعرت بالابتعاد عن ذاتي وعن الهدف الّذي أسعى إليه؛ فالأثر الحقيقيّ الّذي كنتُ أرغب في تحقيقه لم يكن موجوداً."

وتضيف: "لو استطعت العودة لأخبر نفسي بما يجب تجنّبه، لقلت: توقفي عن إخفاء نورك. قضيت سنواتٍ أنتظر الاعتراف من الآخرين، ليخبروني أنّني كافيةٌ وذكيّةٌ ومستعدّةٌ. كنت كلّ ذلك بالفعل، لكن لم أكن أؤمن به بعد. كوني مشجّعةً لنفسك، تحدّثي، خذي المساحة، وثّقي بغرائزك، ودعي صوتك يُسمع، حتى لو هزّ الآخرين."

وتختم قائلةً: "إنّ ما أعاقني طوال تلك الفترة لم يكن نظاماً أو شخصاً، بل كان شعوري بالشّكّ في نفسي. وما إن توقفت عن انتظار الاعتراف الخارجيّ، حتى تغيّر كلّ شيءٍ".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: دقيقتين قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: