الرئيسية الأخبار ميتا تفاوض لشراء نصف Scale AI بصفقة تتجاوز 14.8 مليار دولار

ميتا تفاوض لشراء نصف Scale AI بصفقة تتجاوز 14.8 مليار دولار

ما الذي يدفع ميتا لضخ 14.8 مليار دولار في شركة ناشئة؟

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

فتحت شركة "ميتا" (Meta) جولة مفاوضاتٍ متقدّمةٍ قد تضعها قريباً في صدارة السّباق العالميّ على تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ، إذ كشفت مصادر مطّلعةٌ عن اقتراب الشركة من إبرام صفقةٍ استثماريّةٍ ضخمةٍ مع شركة "سكيل إي آي" (Scale AI) النّاشئة، قد تتجاوز قيمتها 14.8 مليار دولارٍ أمريكيٍّ، مقابل الاستحواذ على حصّةٍ تقارب 49% من رأسمال الشركة. [1]

وتعكس هذه الخطوة رغبة "ميتا" في قلب الطّاولة على منافسيها بعد أن شغلت شركاتٌ مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" واجهة الاستثمارات الضّخمة في الذّكاء الاصطناعيّ، إذ يأتي هذا التّحرّك بينما تتسارع وتيرة ضخّ الأموال في شركات الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ حول العالم، بعد النّجاحات اللّافتة لنماذج مثل "تشات جي بي تي" و"جيميني".

وتبرز أهمّيّة الصّفقة في وقتها؛ فشركة "سكيل إي آي" تعدّ اليوم من أبرز مزوّدي البيانات وأدوات التّدريب لنماذج الذّكاء الاصطناعيّ الكبرى، وتخدم كبنيةٍ تحتيّةٍ خلفيّةٍ لعددٍ من عمالقة التقنيّة. وإذا مضت "ميتا" في هذا الرّهان حتّى نهايته، فإنّها ستدفع بقوّةٍ في اتّجاه إعادة تشكيل خريطة المنافسة داخل وادي السّيليكون، لتكسر حلقة الشّراكات الثنائيّة التي تربط "مايكروسوفت" بـ"أوبن إي آي" و"أمازون" بـ"أنثروبك".

وفيما ينتظر صدور إعلانٍ رسميٍّ في الأيّام المقبلة،  تشير تقديرات السّوق إلى أنّ هذه الصّفقة ستتجاوز في حجمها غالبيّة الاستحواذات والاستثمارات التّقنيّة خلال الأعوام الأخيرة، ما يكرّس قناعة المستثمرين بأنّ سباق الذّكاء الاصطناعيّ دخل مرحلة “الرّأسمال الضّخم”، وأنّ الشركات الرائدة لم تعد تقنع إلّا بصفقاتٍ ملياريّةٍ لتأمين موطئ قدمٍ مستدامٍ في هذا القطاع شديد التّقلّب. [2]

غير أنّ طريق "ميتا" قد لا يخلو من تحدّياتٍ تنظيميّةٍ؛ إذ يتوقّع محلّلون أن تثير الصّفقة نقاشاتٍ موسّعةٍ في أوساط الجهات الرقابيّة الأمريكيّة والأوروبيّة، حول تداعيات سيطرة عددٍ محدودٍ من الشركات العملاقة على المفاتيح الأساسيّة لصناعة الذّكاء الاصطناعيّ، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحقيقات مكافحة الاحتكار أو فرض قيودٍ على بنود الصّفقة النّهائيّة.

وبينما يبقى الغموض سيّد الموقف بشأن تفاصيل الشّروط النّهائيّة، تبدو "ميتا" اليوم أمام لحظةٍ مفصليّةٍ: إمّا أن تحكم قبضتها على مستقبل الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ، أو تكتفي بدور المتفرّج في سباقٍ لم يعد يعترف إلّا بالكبار، وبأرقامٍ استثماريّةٍ غير مسبوقةٍ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: