الرئيسية ستارت أب كيف أسّس رائدا أعمال إماراتيّان أوّل نادٍ للكاليستنكس في دبي؟

كيف أسّس رائدا أعمال إماراتيّان أوّل نادٍ للكاليستنكس في دبي؟

حين يلتقي الشّغف بالانضباط، تتحوّل الفكرة البسيطة إلى حركةٍ كاملةٍ تغيّر المشهد الرّياضيّ في دبي، وتُعيد تعريف معنى الصّمود والنّموّ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يبدأ كلُّ مشروعٍ بشرارةٍ. وبالنّسبة ليوسف القرق، فقد جاءت هذه الشّرارة في منتصف تمرينٍ رياضيٍّ. إذ يقول يوسف لـ"عربيةInc. ": "لطالما كنت نشيطاً جدّاً، مهتمّاً بمختلف أنواع الرّياضة منذ صغري. وعندما تعرّفت على الكاليستنكس، انجذبت إليه فوراً: الانضباط، الإبداع، والقوّة الّتي يبنيها. لكن في ذلك الوقت، لم تكن دبي تمتلك أيّ منشأةٍ مخصّصةٍ لهذا النّوع من التّمارين. أتذكّر شعوري بالرّغبة في التّعلّم والتّقدّم، من دون وجود المكان أو المجتمع المناسب لذلك. ومن هنا خطرت لي الفكرة: إذا لم يكن موجوداً هنا، فلماذا لا نبنيه؟"

هكذا بالضّبط، انطلق يوسف القرق مع صديقه القديم صالح البريك في تأسيس صالة "غرافيتي كاليستنكس" (Gravity Calisthenics Gym) في دبي، الّتي تحتفل هذا العام بمرور عقدٍ كاملٍ على تأسيسها.

كأوّل صالةٍ في المنطقة تجعل من الكاليستنكس، والباركور، وتمارين وزن الجسم المحاور الأساسيّّة للتدريب؛ فقد اجتازت "غرافيتي" مسافةً طويلةً منذ بداياتها المتواضعة، حتّى تضاعف حجمها في عام 2019. ومع ذلك، عندما يسترجع رائدا الأعمال تجربتهما مع "غرافيتي"، يعترفان بأنّ الدّروس الّتي اكتسباها لم تأتِ فقط من النّجاحات والانتصارات، بل من التّحدّيات والانكسارات أيضاً، التي شكّلت جزءاً أساسيّاً من نموّهما ومسارهما المهنيّ.

يقول يوسف: "أهمّ درسٍ تعلّمته هو كيف أنظر إلى الأمور؛ فليست العقبات بحدّ ذاتها ما يحدّد مصيرك، بل الطّريقة الّتي تنظر بها إليها وتتعامل معها. سواء في التّدريب أو في الأعمال، يحدّد إدراكك للتّحدّيات كيفيّة مواجهتها: هل تراها عبئاً يثقل كاهلك أم فرصةً للنّموّ وبناء قوّةٍ أكبر وإثبات قدراتك؟ لطالما اخترت أن أرى التّحدّيات كفرصٍ، فكلّ لحظةٍ صعبةٍ يمكن أن تتحوّل إلى خطوةٍ للأمام إذا عرفنا كيف نستفيد منها؛ فعندما واجهت إصابةً أو لحظةً صعبةً في العمل، لم أنظر إليها كعائق يوقفني، بل كفرصةٍ لتعلٍم شيءٍ جديدٍ ولتطوير نفسي. النّكسات جزءٌ لا مفرّ منه من الحياة، سواء في اللّياقة البدنيّة أو ريادة الأعمال، ولكن بإمكاننا تحويلها إلى وقودٍ يدفعنا إلى الأمام. وعندما نغيّر منظورنا بهذه الطّريقة، يتحوّل ما كان يبدو قيداً إلى القوّة الّتي تدفعنا نحو مستوانا التّالي".

كما يستعرض صالح البريك تجربته من منظورٍ مختلفٍ؛ فيقول: "أهمّ درسٍ تعلّمته هو أن أُقرّ بحدودي، وأن أستند إلى قوّة الآخرين. في عالم اللّياقة البدنيّة، سرعان ما تكتشف أنّك لا تستطيع مواجهة كلّ شيءٍ بمفردك؛ سواء عند رفع الأثقال، أو تخطّي مرحلة الرّكود، أو إيجاد الدّافع في الأيّام الصّعبة، لا بدّ من وجود من يقف إلى جانبك.

علّمني عالم الأعمال نفس الدّرس. فالنّكسات حتميّةٌ، لكنّها تصبح خاضعةً للسّيطرة حين تحيط نفسك بالأشخاص المناسبين: شركاءك، فريقك، مجتمعك. في "غرافيتي"، رأيت بعيني مدى قوّتنا حين يقدّم كلّ فردٍ ما يمتلكه من مهاراتٍ فريدةٍ، وكيف تتحوّل نقاط القوّة الفرديّة إلى طاقةٍ جماعيّةٍ تدفع الجميع نحو النّجاح. وفي نهاية المطاف، لبناء شيءٍ ذي معنىً، لا يكفي الفرد وحده، بل يتطلّب الأمر مجتمعاً متكاملاً من الدّعم والتّعاون. لذلك، فإنّ الاعتراف بعدم امتلاك جميع الإجابات ليس ضعفاً، بل هو ما يسمح للعمل بالنّموّ والتّفوّق ليصبح أكبر من أيّ شخصٍ بمفرده".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
آخر تحديث:
تاريخ النشر: