إطلاق حاضنة الأعمال العقارية الإماراتية لتمكين الوسطاء
أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي حاضنة الأعمال العقارية الإماراتية لدعم 50 شركة وساطةٍ محليّةً، وتمكينها من التّحوّل إلى مؤسّساتٍ عقاريّةٍ متكاملةٍ بمعايير عالميّةٍ

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي (DLD) عن إطلاق حاضنة الأعمال العقاريّة الإماراتيّة، التي تم تطويرها بالشّراكة مع واحة دبي للسيليكون، المركز الرّائد للتّكنولوجيا والابتكار، وأكاديميّة الاقتصاد الجديد، المنصّة المتخصّصة في مهارات اقتصاد المستقبل، ومعهد روتشستر للتكنولوجيا – دبي (RIT Dubai)، الحرم الجامعيّ الإقليميّ للجامعة الأمريكيّة الأمّ.
ومن المقرّر أن تنطلق فعاليّات البرنامج في 27 من أكتوبر في واحة دبي للسيليكون، ليستمرّ على مدى 6 أشهرٍ، حيث سيقدّم الدّعم إلى 50 شركةً عقاريّةً إماراتيّةً، بهدف مساعدتها على التّحوّل من مكاتب وساطةٍ مستقلّةٍ إلى شركات وساطةٍ عقاريّةٍ متكاملةٍ تتمتّع بهياكل مؤسّسيّةٍ احترافيّةٍ.
وفي كلمةٍ له خلال حفل الإطلاق، أكّد عمر حمد بوشهاب، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، التزام الدّائرة بتمكين الوسطاء الإماراتيّين بالمعرفة والمهارات اللّازمة لتحقيق النّجاح في السّوق العقاريّة؛ فقال: "من خلال هذه الحاضنة، نسعى إلى بناء جيلٍ جديدٍ من الوسطاء الإماراتيّين القادرين على تأسيس شركات وساطةٍ رائدةٍ، تسهم في تعزيز استدامة السّوق وترسّخ مكانة دولة الإمارات كمركزٍ عالميٍّ للاستثمار العقاريّ".
شاهد أيضاً: إطلاق برنامج مشاريع المدينة في السعودية
تمثّل حاضنة الأعمال العقاريّة الإماراتيّة مبادرةً استراتيجيّةً تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية والارتقاء بقطّاع الوساطة العقاريّة، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات نحو بناء اقتصادٍ مستدامٍ قائمٍ على المعرفة والابتكار. ويركّز البرنامج على تطوير خبرات المشاركين وتأهيلهم لتأسيس شركاتهم الخاصّة، والانطلاق في السّوق بثقةٍ، وتشغيل أعمالهم وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدّوليّة.
ولتحقيق ذلك، سيحصل المشاركون على فهمٍ شاملٍ لأسواق العقارات في دولة الإمارات، يشمل الأطر التّنظيميّة والإجرائيّة، والعمليّات الماليّة، وتحليل السّوق، ودراسات الجدوى، إلى جانب استكشاف تأثير النّموّ الاقتصاديّ العامّ في أداء القطّاع العقاريّ.
كما يتعمّق المنهاج في الجوانب القانونيّة لتأسيس الأعمال، مثل صياغة العقود والهياكل المؤسّسيّة، إضافةً إلى إدارة الموارد البشرية والماليّة، وتعزيز التّعاون مع البنوك والمطوّرين العقاريّين. ويولي البرنامج أهميّةً خاصّةً لدور التّقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في دعم القطّاع، مع التّركيز على رفع معايير الاحترافية وترسيخ الممارسات الأخلاقية في بيئة الأعمال.
وسيتدرّب المشاركون على مهارات إدارة المبيعات وبناء علاقاتٍ طويلة الأمد مع العملاء، إلى جانب استخدام أدوات التّسويق التّقليديّة والرّقميّة لتعزيز حضورهم في السّوق وتوسيع قاعدة عملائهم. ومن خلال هذه المهارات، سيتمكّنون من تطوير خطط أعمالٍ متكاملةٍ تمهّد لإطلاق شركات وساطةٍ عقاريّةٍ ناجحةٍ قادرةٍ على المنافسة محليّاً وإقليميّاً.
وعند إتمام البرنامج، سيحصل الخرّيجون على شهادةٍ معتمدةٍ من الشّركاء الأكاديميّين للمبادرة، إلى جانب عامٍ كاملٍ من التّوجيه المهنيّ والمتابعة الفرديّة من خبراء القطّاع، لمساعدتهم على بناء شركاتهم بثقةٍ واحترافيّةٍ.
يأتي إطلاق حاضنة الأعمال العقارية الإماراتية ضمن مظلة حملة «الإمارات: عاصمة الشركات الناشئة في العالم»، الّتي أطلقها صاحب السّموّ الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدّولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وتشرف على الحملة وزارة الاقتصاد والسّياحة بالتّعاون مع المكتب الإعلاميّ لحكومة الإمارات، وبمشاركة مجلس الإمارات لريادة الأعمال، وأكثر من 50 جهةً حكوميّةً وخاصّةً، إضافةً إلى حاضنات ومسرّعات أعمالٍ ومؤسّساتٍ أكاديميّةٍ رائدةٍ، في إطار مبادرةٍ وطنيّةٍ تهدف إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالميّاً للابتكار والاستثمار.