الرئيسية الريادة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة: ما الفروق بينهما؟

ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة: ما الفروق بينهما؟

فهم شامل للأهداف والاستراتيجيات المختلفة لكل منهما وكيفية تأثيرهما على المجتمع والاقتصاد

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

غالباً ما يتمُّ استخدام مصطلحي ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة من قبل بعضهم بالتَّبادل، عند الحديث عن شركةٍ تسعى إلى تحقيق أهدافٍ محدَّدةٍ بموارد قليلةٍ، يبدو هذا صحيحاً إلى حدٍّ ما بشكلٍ نسبيٍّ، ففي البداية تكون معظم المشاريع الريادية عبارةٌ عن مشاريع صغيرةٍ، ومع ذلك فإنَّ المشاريع الصَّغيرة ليست كلُّها مشاريع ريادية.

ما هي المشروعات الريادية؟

في حين تعدُّ ريادة الأعمال، عمليَّة إنشاءٍ وإطلاقٍ وتشغيلِ مشروعٍ تجاريٍّ جديدٍ، يقدِّم منتجاً أو خدمةً أو حلّاً لاحتياجات السُّوق، فإنَّ مشاريع ريادة الأعمال هي المبادرات أو الأنشطة المحدَّدة التي يقوم بها روَّاد الأعمال لتحقيق أهدافهم وغاياتهم، ويمكن أن تشتملَ المشاريع الريادية على تطوير نموذجٍ أوليٍّ، وإجراء أبحاث السُّوق، كذلك بناء فريقٍ، وتأمين الشَّراكات، إضافةً إلى إطلاق الحملة التَّسويقيَّة وغيرها.

وتتطلَّب معظم مشاريع ريادة الأعمال، شكلاً من أشكال التمويل لتغطية التكاليف والنّفقات اللَّازمة لبدء المشروع التجاري وتنميته، وغالباً ما يحصل روَّاد الأعمال على التمويل من مصادر مختلفةٍ، تختلف بحسب مرحلة النُّموِّ وطبيعة المشروع الرّياديِّ، وحاجته، ويمكن أن يساعد التمويل رواد الأعمال على: [1]

  • التَّحقُّق من صحَّة أفكارهم واختبار فرضيَّاتهم.
  • الحصول على الموارد والمعدَّات التي يحتاجونها.
  • توظيف المواهب والكفاءات والاحتفاظ بها.
  • توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق وقاعدة العملاء.
  • ابتكار وتحسين منتجاتهم وخدماتهم.
  • توسيع نطاق عملياتهم التّجاريَّة واستدامتها.

تُشكِّل المشاريع الرياديّة فرصةً رائعةً للعديد من الشَّباب والشَّابَّات، بشرط امتلاكهم مجموعة من المهارات، على رأسها القدرة على المخاطرة المحسوبة، وما يميز المشاريع الريادية، هو أنَّ كُلَّ فكرةٍ لديك مهما كانت بسيطةً، فإنَّها قد تشكِّل مشروعاً رياديّاً ناجحاً، ومعظم المشاريع الرِّياديَّة على مستوى العالم بدأت بهذا الشَّكل، مثل Apple، وAmazon، وFacebook، وGoogle، وMicrosoft.

الأمر المبشِّر، أنَّه لا يوجد مجالٌ أو نوعٌ واحدٌ للمشاريع الرِّياديَّة، وبخلاف ذلك فإنَّها تدخل معظم جوانب حياتنا، وشرط نجاحها الرَّئيسيِّ هو تلبيتها لحاجةٍ أكبر قدرٍ ممكنٍ من الأشخاص في نطاق المجتمع المحلِّي، أو حتَّى الإقليميِّ والعالميِّ لاحقاً، وهناك عدَّة أنواعٍ من المشاريع الرِّياديَّة، أكثرها شيوعاً: [2]

أنواعٍ المشاريع الريادية

  • مشاريع ريادة الأعمال الصغيرة: وهو الشَّكل الأكثر انتشاراً، يبدأ بإقامة مشروعٍ تجاريٍّ صغيرٍ وإدارته، مثل متجرٍ أو شركةٍ استثماريَّةٍ أو مطعمٍ صغيرٍ، يمتاز روَّاد الأعمال في هذا النَّوع، بأنَّهم يشاركون في جميع جوانب العمل.
  • مشاريع ريادة الأعمال الناشئة القابلة للتَّطوير: مثل إنشاء شركةٍ لديها القدرة على النُّموّ بسرعةٍ لتصبح شركةً كبيرةً، يُركّز روَّاد الأعمال في هذا النَّموذج على ابتكار منتجٍ أو خدمةٍ يمكن توسيع نطاق عملها بسرعةٍ وتحظى بانتشارٍ عالميٍّ، وغالباً ما يلجأ الرُّوَّاد للحصول على تمويلٍ من رأس المال الاستثماريِّ.
  • المشاريع الريادية الاجتماعية: حيث يتمُّ إنشاء مشروعٍ تجاريٍّ له مهمَّةٌ اجتماعيَّةٌ أو بيئيَّةٌ، هنا يركِّز روَّاد الأعمال على استخدام مهاراتهم التِّجاريَّة لإحداث تغييرٍ إيجابيٍّ في العالم، ويعملون في مجالاتٍ متنوِّعةٍ، مثل التَّعليم أو الرّعاية الصّحيَّة، أو البيئيَّة، كما أنَّهم قد يتشاركون مع الوكالات الحكوميَّة أو المنظَّمات غير الرّبحيَّة لتحقيق أهدافهم.
  • مشاريع ريادة الأعمال المبتكرة: يبدأ روَّاد الأعمال في هذا النَّوع، بإنشاء مشروعٍ تجاريٍّ يعتمد على فكرةٍ جديدةٍ أو فريدةٍ من نوعها، ويركّزون على تطوير منتجاتٍ أو خدماتٍ جديدةٍ تنافس الموجودة حاليّاً أو تخلق أسواقاً جديدةً، كما في مجالات التكنولوجيا أو التكنولوجيا الحيوية، كذلك في الطاقة البديلة.

شاهد أيضاً: ريادة الأعمال المستدامة: الأهمية والتحديات

مفهوم المشروعات الصغيرة

المشروعات الصغيرة

من الصَّعب قليلاً التوصل إلى تعريفٍ شاملٍ واحدٍ بما يخصُّ مفهوم المشروعات الصَّغيرة، الذي يختلف من منطقةٍ إلى أُخرى، وبالعموم فإنَّ المشاريع الصَّغيرة هي الأعمال التّجاريَّة التي تعمل في نطاقٍ جغرافيٍّ ضيقٍ ومحدودٍ، وبعدد عمالٍ قليلٍ، وآلاتٍ بسيطةٍ وقليلةٍ، يمكن أن يملكها شخصٌ واحدٌ أو شريكان، ومن أنواعها الصّناعات الغذائيَّة والضّيافة والورق وغيرها الكثير.

كما تلعب المشاريع الصغيرة دوراً محوريّاً في التَّنمية الاقتصاديَّة للبلد، خصوصاً أنَّها غالباً ما تتركَّز في الأحياء والمناطق المهمَّشة لتلبِّي حاجة سكَّانها، ومن أبرز خصائصها :[3]

  • تعتمد على العمالة بشكلٍ رئيسيٍّ ونادراً ما تعتمد على التكنولوجيا.
  • منفتحةٌ ومرنةٌ على التَّغيرات المفاجئة.
  • تستخدم الموارد المحليَّة المتاحة، ونسب الهدر فيها قليلةٌ للغاية.
  • توفِّر فرص عملٍ جيدةٍ للفئات المهمَّشة.
  • تعمل على تمكين المجتمعات الفقيرة اقتصاديّاً.
  • تحتاج رأس مالٍ قليلٍ مقارنةً بباقي المشاريع.
  • تخلق الاكتفاء الذَّاتيَّ سواءً للأفراد ماليّاً أو للمجتمعات لناحية المنتجات.

من أهمّ مميزات المشاريع الصَّغيرة، أنَّه لا يوجد حدودٌ لأنواعها، ويمكن للنّساء الاستفادة منها على نحوٍ كبيرٍ، خصوصاً النَّساء اللَّواتي ليس لديهنَّ شهاداتٌ علميَّةٌ عاليةٌ، حيث بإمكانهنَّ الاستثمار في مشروعٍ صغيرٍ يخصُّ الصّناعات الغذائيَّة في منازلهنّ وإدارته.

كذلك تلعب المشاريع الصغيرة دوراً حيويّاً في الأرياف، إذ إنّ قسماً كبيراً منها يعتمد على الزّراعة، عبر إنشاء مشاريع صناعيَّةً من المنتجات الزّراعيَّة، كصناعة الكونسروة على سبيل المثال، وبالمقابل لا تمتلك كلُّ المشاريع الصغيرة فرصاً للنُّموّ الكبير، وغالباً ما تبقى ضمن إطارها الضِّيق، إلَّا في بعض الحالات حيث يمكن أن تنجح لتصبح مشاريع متوسطةً ثمَّ مشاريع كبيرة.

أهم الفروق بين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة

من بين أهمّ الفروق بين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، هو أنَّ روَّاد الأعمال يتطلَّعون لبناء ثروةٍ مستمرَّةٍ ودائمةٍ كهدفٍ نهائيٍّ، بينما يهدف أصحاب المشاريع الصغيرة إلى توليد دخلٍ متواترٍ ومستمرٍّ يكون أفضل من راتبِ الموظَّف العادي. [4]

كما أنَّ معرفة الفروقات بين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، تبدو مهمَّة جدَّاً، ليتمكَّن الشَّخص من تحديد ما هو قادرٌ على القيام به، هل مشروع صغير؟ أم مشروع ريادي؟

تحمُّل المخاطر

واحدٌ من الاختلافات الرَّئيسيَّة بين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، حيث لا يرغب أصحاب المشاريع الصَّغيرة عادةً بتحمل المخاطرة بأموالهم ويبحثون عن مصدرِ دخلٍ شخصيٍّ ثابتٍ نوعاً ما، كما أنَّهم يفضلون الاستثمارات الآمنة التي تضمن لهم تحقيق الرّبح بسرعةٍ، ويميلون لاتّباع نموذجِ أعمال راسخٍ

بخلاف ذلك فإنَّ المشروعات الريادية أمرٌ مبتكرٌ، وروَّاد الأعمال يواجهون مخاطرَ غير معروفةٍ وغير متوقَّعةٍ، إلَّا أنَّها منتظرةٌ، فروَّاد الأعمال يريدون تقديم شيءٍ مبتكرٍ وجديدٍ للعملاء، كما أنَّهم متحمِّسون لرؤيتهم التي تركِّز في العادة على الهدف الكبير التَّالي، باختصارٍ رائد الأعمال لا يخاف المخاطرة الماليَّة، ويتمتَّع بقدرٍ كبيرٍ من الحيلة والحنكة ويتطلَّع إلى التَّعلُّم دائماً.

الأهداف المهنية

يهدف أصحاب المشروعات الصغيرة إلى كسب لقمة العيش ودفع الفواتير، وشراء مستلزماتهم العائليَّة والشَّخصيَّة، لكن أهداف رواد الأعمال أبعد من ذلك بكثير، إنَّهم يجاهدون نحو الحريَّة الماليَّة والتَّغيير الاجتماعيّ، ويتطلَّعون لابتكار اختراعاتٍ من شأنها إحداث ثورةٍ في الطَّريقة التي تتمُّ بها الأمور.

رواد الأعمال في الغالب لديهم تفكيرٌ تقنيٌّ، ما يسمح لهم باستخلاص مفاهيم بسيطةً من أنظمةٍ معقَّدةٍ، وتبسيط الأمور، ويبحثون بشكلٍ مستمرٍّ عن النُّموّ، سواءً كان عن طريق زيادة أرباحهم، أو تنويع موظَّفيهم، أو توسيع شركتهم.

المشروعات الصغيرة غالباً ما يتمُّ تناقلها من جيلٍ إلى جيلٍ، وتحمل بعداً عاطفيّاً لكلٍّ من المالك والمجتمع، وأصحابها يريدون القيام بتحسيناتٍ لكنَّهم غير مهتمّين بإجراء التَّغييرات الكبيرة، ويحصل أصحاب المشاريع الصغيرة على عوائدَ ماليَّةٍ أقلّ، نظراً لأنَّهم يفضِّلون العمل بطريقةٍ آمنةٍ، والحصول على أرباحٍ أكثر موثوقيّةً واتّساقاً.

استراتيجية العمل

على الرَّغم من أنَّ روَّاد الأعمال يتمتَّعون بقدرةٍ أكبر على تحمُّل المخاطر، لكن بالعموم فإنَّ ميزة تحمُّل المخاطر مهمَّة أيضاً لأصحاب المشاريع الصَّغيرة؛ لأنَّه لا يوجد أيُّ مشروعٍ تجاريٍّ بدون مخاطر.

يقدِّم رواد الأعمال في العادة، منتجاتٍ أو خدماتٍ جديدةً مقنعةً ويأملون أن تحظى باهتمام النَّاس، حيث يهدفون إلى تمييز أنفسهم عن المنافسين، النَّاجحين منهم يدرسون الأعمال الأكثر نجاحاً في المنافسة، ويتعرَّفون على منتجاتٍ وخدمات الخصوم، في استراتيجيَّة عملٍ يجب أن تتمتَّع بالمرونة، وتواكب أحدث التّقنيَّات، والتَّركيز على تعليقات العملاء لإجراء التّحسينات المفيدة.

استراتيجيّة أصحاب المشاريع الصغيرة أبسط من ذلك بكثيرٍ، فهم يركِّزون بشكلٍ رئيسيٍّ على كيفيَّة التَّرويج لأعمالهم واكتساب العملاء المخلصين، وتحقيق المزيد من المبيعات، وعلى سبيل المثال، ربَّما ينجح أصحاب المشاريع الصغيرة باكتساب ميزةٍ تنافسيَّةٍ بمجرَّد تقديمهم لمنتجٍ بسعرٍ أقلَّ، أو خدمةٍ مطلوبةٍ بشدَّةٍ، ويتشابهون مع رواد الأعمال في فكرة الاستماع إلى تعليقات العملاء لتحسين منتجهم أو خدمتهم.

الاستثمار والربحية

يريد روَّاد الأعمال الحصول على التمويل اللَّازم لإطلاق شركتهم النَّاشئة، فيبحثون عن العديد من المستثمرين الممولين، ربَّما يتعاملون أيضاً مع شركاء بالأسهم، أو يحصلون على مساعدة من أصحاب رؤوس الأموال، كذلك يمكنهم الحصول على الأموال من خلال القيام بحملة تمويلٍ جماعيّ.

أمَّا المشروعات الصغيرة فعادةً ما يتمُّ تمويلها من خلال خطِّ ائتمانٍ، مثل قرضٍ تجاريٍّ، أو قرض شراء منزلٍ، وفي حالات أُخرى يستثمر أصحاب المشاريع الصغيرة مدَّخراتهم الشَّخصيَّة أو يلجؤون للحصول على مساعدةٍ ماليَّةٍ من العائلة أو الأصدقاء للقيام بمشروعهم، وغالباً ما يدور مشروع ريادة الأعمال حول منتجٍ أو خدمةٍ، وعلى الرَّغم من أنَّ نسبة الفشل مرتفعةً، إلَّا أنَّ روَّاد أعمال المشاريع الناجحة يمكن أن يصبحوا أثرياءَ للغاية.

يتعمَّق روَّاد الأعمال في معظم الأحيان بمناطق مجهولةً أو غير مستهدفةٍ بالأعمال بشكلٍ كبيرٍ، حيث يمكنهم الاستفادة من إمكانيَّة تحقيق عوائد ماليَّةً ونموٍّ سريعين، على المقلب الآخر، تتعامل المشاريع الصغيرة مع منتجاتٍ أو خدمات موجودةٍ بالفعل، ممَّا يعني ندرة فرصة تحقيق قدرٍ هائلٍ من المكاسب الماليَّة، وعوضٌ عن ذلك يسعى أصحاب المشاريع الصَّغيرة إلى تحقيق أرباحٍ متَّسقةٍ، لكنَّ الأمر مختلفٌ لدى رائد الأعمال الَّذي يرى أنَّ فرصة تعظيم الأرباح تستحقّ المقامرة.

التأثير الاقتصادي

تؤثِّر المشاريع الصَّغيرة على المجتمع المحلّيّ بطريقةٍ إيجابيَّةٍ، فهي تساعد على تحفيز الاقتصاد عبر خلق فرص عملٍ جديدةٍ، ودعم الشَّركات المحليَّة الأخرى، كذلك الحال بالنّسبة لريادة الأعمال التي تعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية، لكن على نطاقٍ أوسع بكثيرٍ.

فريادة الأعمال تفتح صناعاتٍ جديدةٍ وتُعزِّز الأسواق المحليَّة، ومع قيامهم بتطوير التكنولوجيا وخلق الطَّلب على منتجاتهم، يعمل روَّاد الأعمال أيضاً على زيادة معدَّل التَّوظيف وتحسين الإنتاجيَّة على الصَّعيد المحلي والوطنيّ والإقليميّ، وتوليد الثَّروة.

إذاً، على الرَّغم من الفروقات الكبيرة نوعاً ما بين النَّموذجين الاقتصاديين، إلَّا أنَّ كلاً من المشاريع الصَّغيرة وريادة الأعمال، تساعدان في القضاء على البطالة، واستغلال الموارد المحليَّة بشكلٍ فاعلٍ، وبالعموم فإنَّ كليهما مهمَّان للنُّموّ الاقتصاديّ والازدهار.

شاهد أيضاً: المشروعات الريادية ماذا تعرف عنها: أهم الأفكار وكيف تبدأ

الفرق بين المدير التقليدي في المشاريع الصغيرة ورائد الأعمال

انطلاقاً من الفروقات بين ريادة الأعمال والمشروعات الصَّغيرة، فإنَّ الفرق بين المدير التقليدي في المشاريع الصَّغيرة ورائد الأعمال يبدو شاسعاً، على مختلف الأصعدة، فإذا ما بحثنا في النَّهج المتَّبع لكليهما، نجد الكثير من الفروقات مثل: [5]

رائد الأعمال صاحب المشروع الصغير
يمتلك عقليَّة النُّموّ ويبحث باستمرارٍ عن فرص توسيع عمله يمتلك عقليَّة أكثر تحفُّظاً ويعطي الأولويَّة للاستقرار
يحتضن المخاطر ويدرك أنَّها ضروريَّةٌ للنَّجاح والابتكار يفضّل تقليل المخاطر والتَّركيز على دخلٍ ثابتٍ
يرتاح للفشل ويرى فيه تجربةً تعليميَّةً أقلُّ ميلاً لاتّخاذ قراراتٍ جريئةٍ باحتمالات الفشل
يبدأ عمله من الصّفر يمكن أن يحصلَ على مشروعه بعدَّة طرقٍ، مثل: ورثةٍ عائليَّةٍ أو شراء امتيازٍ
يعزِّز ثقافة الابتكار، ويشجِّع الموظَّفين على التَّفكير خارج الصُّندوق يعطي الأولويَّة للاستقرار ورضا العملاء على الابتكار المدمّر
يتصوَّر مستقبلاً يكون لعمله فيه تأثيرٌ كبيرٌ على المجتمع يركِّز على تحقيق استقرارٍ ماليٍّ شخصيٍّ
مرّنٌ ويتعلَّم من أخطائه يتجنَّب المخاطرة ويكون حذراً في اتّخاذ قراراتٍ من شأنها تقليل فرص الفشل
يعمل على خلق ابتكاراتٍ تُعطّل الصّناعات القائمة يعطي الأولويَّة لإحداث تأثيرٍ إيجابيٍّ داخل المجتمع المحليّ

باختصار، يمكن القول إنَّ تأسيس مشروعٍ تجاريٍّ صغيرٍ يناسب الأشخاص الذين يفضِّلون الاستقرار والنُّموَّ التَّدريجيَّ، وفرصة الاستفادة من نماذج الأعمال المثبَّتة، وهو ما لا يُرضي رواد الأعمال، الأشخاص الطَّموحين الذين يبحثون عن الابتكار والنُّموّ وتحقيق الثروة الكبيرة.

هل هناك علاقة ما بين المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال؟

العلاقة بين المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، هي علاقةُ اعتمادٍ متبادلٍ، حيث في مرحلة ما تحوَّلت الفكرة إلى شركةٍ صغيرةٍ، كان من الممكن أن تنمو لتصبح شركةً، وبالعموم هناك عدَّة أسبابٍ تقف خلف ربط ريادة الأعمال بالمشاريع الصَّغيرة: [6]

  • بدء مشروعٍ تجاريٍّ صغيرٍ، يُعدُّ طريقةً شائعةً للنَّاس كي يصبحوا روَّاد أعمالٍ.
  • غالباً ما تكون المشاريع الصَّغيرة أكثر ذكاءً وقدرةً على التَّكيُّف من الشَّركات الكبيرة ما يجعلها ناجحةً أكثر على المدى الطويل.
  • تتمتَّع المشاريع الصَّغيرة عادةً، بعلاقاتٍ أوثق من عملائها، ممَّا يساعدها على بناء قاعدة متابعين مخلصين.

إذاً، تحتاج المشاريع الصغيرة غالباً إلى أن تكون أكثر ابتكاراً ومرونةً من الشَّركات الكبيرة، ويمكن أن تساعدها ريادة الأعمال في تحديد الفرص وطريقة اغتنامها، كما تستطيع ريادة الأعمال مساعدة المشاريع الصَّغيرة في التَّغلُّب على التَّحدّيات والتَّوسُّع.

لكن لا ينبغي هنا تجاهل معلومةٍ مهمَّةٍ جدَّاً، وتصحيح الفكرة الخاطئة التي تقول، إنَّ ريادة الأعمال ببساطةٍ هي فتحُ مشروعٍ تجاريٍّ صغيرٍ، ففي حين أنَّ كثيراً من رواد الأعمال يبدؤون أعمالاً صغيرةً، إلَّا أنَّ الأمر أكبر من ذلك بكثيرٍ، إذ إنَّ المشروع التجاري الصغير يمكن أن يكون جزءاً من ريادة الأعمال.

باختصارٍ، إذا قرَّر رائد الأعمال أنَّ بدأ مشروعٍ تجاريٍّ لغرضٍ وحيدٍ هو توليد الدَّخل، وإذا نجح في ذلك فهو ناجحٌ، لكن إذا قرَّر خلال الرّحلة الحفاظ على العمل عند مستوى معينٍ، ولا يريد أن يكون لديه عقليَّة النُّموّ ويحافظ فقط على مستويات المبيعات، فإنَّ هذا لا يمحو فكرة أنَّه ناجحٌ بمشروعٍ صغيرٍ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: