القيادة النسائية والتحوّل الاستراتيجي: كيف تغيّر أسماء المنيعي بيئة الابتكار في Lean X؟
اُختيرت المديرة التّنفيذيّة في شركة Lean X Consulting، ضمن قائمة نساء مؤثرات 2025 لمجلة "عربية .Inc" التي تبرز 30 امرأةً رائداتٍ في الأعمال بالشرّق الأوسط وشمال أفريقيا

بصفتها مؤسّسةً ومديرةً تنفيذيّةً لشركة Lean X Consulting، وهي شركة ابتكارٍ على مستوى الأنظمة مقرّها دبي تُنشئ نظماً بيئيّةً سياديّةً تربط الحكومة، والصّناعة، والأكاديميا، والشّركات النّاشئة، والتّقنيات المستقبليّة، تعمل أسماء المنيعي عند تقاطع السّياسة، وبناء الدّولة، والاستراتيجيّة، والتّكنولوجيا.
شهد عمل أسماء في Lean X Consulting ابتكارها وتنفيذها لأوّل مبادرةٍ إرثيّةٍ لتقنيّة المناخ في الإمارات، كجزءٍ من أجندة الرّئاسة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2023 (COP28)، إلى جانب تطويرها لنماذج وأطرٍ وطنيّةٍ للأمن السّيبرانيّ وابتكار الذّكاء الاصطناعيّ، واستراتيجيّاتٍ ابتكاريّةٍ تُعدّ الأولى عالميّاً.
وفقاً لأسماء، فإنّ القيمة الّتي تضيفها مشاركة المزيد من النّساء في المجالات الّتي تعمل فيها لا يُمكن إنكارها، إذ تُحوّل حضورهُنّ الطّاقة من الكفاءة التّنفيذيّة إلى الهندسة الهادفة؛ فتقول: "تقدّم النّساء نهجاً قائماً على التّفكير النّظميّ لا يقتصر على التّحليل، بل يشمل الحدس والعلاقات. ونحن نبتكر ليس للنّموّ فحسب، بل للحفاظ على الاستدامة".
نتحدّى النّماذج الاستخراجيّة ونستبدلها بأخرى متجدّدةٍ، حيث تحتلّ الثّقة والشّمول والرّؤية طويلة المدى قلب كلّ استراتيجيّةٍ. والأثر المتسلسل لذلك جليٌّ لا يغيب: حين تتبوّأ النّساء مواقع القيادة، يخلق ذلك مساحةً للآخرين للنّهوض بطريقةٍ مختلفةٍ. ليس بمحاكاة ما سبق، بل بإعادة كتابة ما هو ممكنٍ برشاقةٍ وعمقٍ وبمفرداتٍ جديدةٍ للسّلطة. وبدأ النّظام البيئيّ للأعمال يتعلّم تدريجيّاً أنّ النّساء في مواقع القيادة لا يقدّمن مجرّد مساهمةٍ، بل يُحدثن تحوّلاً جذريّاً في قواعد اللّعبة".
الدروس المستفادة: أسئلة وأجوبة مع أسماء المنيعي
عند النّظر إلى رحلتك المهنيّة، لو كان بإمكانك تقديم نصيحةٍ واحدةٍ لنفسك قبل الشّروع في مسارك، ماذا ستكون؟ إضافةً إلى ذلك، لو أُتيحت لك العودة بالزّمن لتخبري نفسك بما يجب تجنّبه أو عدم القيام به، ماذا تقولين؟
كنت سأخبر ذاتي الأصغر: "أنتِ لستِ مفرطةً. أنتِ لستِ طموحةً أكثر من اللّازم. أنتِ لستِ مختلفةً بشكلٍ غير مألوفٍ. أنتِ بالضّبط ما يحتاجه المستقبل، فقط أنتِ متقدّمةٌ قليلاٌ على وقته".
كما كنت سأهمس لنفسي: "لا تنتظري إذناً من أحد. ولا تبحثي عن اعترافٍ من أنظمةٍ لم تُصمَّم أبداً لرؤيتك، ولا تقلّلي أبداً من تكلفة الصّمت للحفاظ على راحة الآخرين".
ولو كان بإمكاني العودة، كُنت سأتجنّب التّقليل من نفسي لتتلاءم مع أدوارٍ آمنةٍ. وكنت سأذكّر نفسي مبكّراً أنّ بناء مسارٍ لم يسبقه أحد فيه شعورٌ بالوحدة، لكنّه شعورٌ مقدّسٌ أيضاً. وكلّ ندبةٍ تكسبينها على طول الطّريق تصبح جزءاً من الهيكل الّذي ستنهضين عليه يوماً ما شامخةً.