الرئيسية تأسيس أتريد أن تصبح مديراً؟ إليك 10 مفاتيح هامة لتتحول إلى العقلية الإدارية

أتريد أن تصبح مديراً؟ إليك 10 مفاتيح هامة لتتحول إلى العقلية الإدارية

بداية ناجحة لمشروع جديد لا تضمن بالضرورة النجاح في توسيعه على المدى الطويل

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم مارتن زويلنغ Martin Zwilling، مؤسّس Startup Professionals ورئيسها التّنفيذي

غالباً ما يمتلكُ الرّاغبون في إنشاءِ أعمالٍ تجاريّةٍ جديدةٍ خبراتٍ فنيّةً قويّةً، الأمرُ الذي يُعدُّ أساسيّاً لتطويرِ منتجٍ أو خدمةٍ جديدةٍ، ولكنَّهم غالباً ما يُظهرون غفلةً كبيرةً في مهاراتِ الإدارةِ، يواجهونَ صعوباتٍ عندما تصلُ أعمالُهم إلى مستوى مليون دولارٍ في المبيعاتِ سنويّاً أو يتجاوزُ عدد ُموظَّفيهم العدد القليل الّذي اعتادُوا عليه، في هذا السّياقِ، يجبُ على أصحابِ الأعمالِ تغييرُ تفكيرِهم من التَّكتيكيّ والتَّشغيليّ إلى الاستراتيجيّ والإداريّ. [1]  

أنا مقتنعٌ بأنَّ الإدارةَ هي مهارةٌ يمكنُ تعلُّمُها، يمكنُ أن تأتِي من الخبرة أو من التّدريب في شركةٍ سابقةٍ، يمكنُ حتَّى أن يكونَ التّعلّمُ الذَّاتيُّ من الإنترنت على يدِ محترفين أذكياءَ، تماماً كما تعلَّموا مهارةَ إنشاءِ شركةٍ أو التّفاوض على عقدٍ أو تقديم براءة اختراعٍ.

شاهد أيضاً: كن مرناً في إدارة استراتيجيتك؛ الصرامة ليست صائبةً دائماً!

هناكَ العديدُ من الكتبِ أيضاً عن هذا الموضوعِ، بما في ذلك هذا الكتابُ الكلاسيكيُّ من سيّدِ الإدارةِ، براين تريسي Brian Tracy، "الالتزامُ الكاملُ!: الإلهامُ، التّحفيزُ، واستخراجُ أفضل ما في فريقكَ"، في هذا الكتابِ، يوضّحُ قائمةً طويلةً من مبادئِ الإدارةِ الرّئيسيّةِ لتحقيقِ النَّجاحِ، وقد استخلصتُ هنا بعضاً من المبادئِ الرّئيسيّةِ من تجربتي الشَّخصيّةِ المتعلّقةِ بالشّركاتِ التي تدخلُ مرحلةَ النّموِّ:

  1. وضوح التَّواصل أمر أساسيّ

الإدارةُ تعنِي "تحقيق النتائجِ من خلالِ الآخرين"، وليس فعلها بنفسكَ بمساعدة الآخرينَ، وهذا يعني أنَّ مسؤولّيتَكَ الرّئيسيّةَ هي التّحدّثُ بوضوحٍ حولَ ما تحتاجُ إلى فعلهِ ومن يتحمَّلُ المسؤوليّةَ لفعلِ ذلكَ، فريقُكَ الجديدُ لا يعرفُ تلقائيّاً ما تفكّرُ فيهِ.

  1. للتَّخطيط أولويّةٌ على القيام بالأعمال

التّخطيطُ هو أحدُ المجالاتِ الرّئيسيةُ للتّعلّمِ، عند التّحوّلِ من القائمِ بالعملِ إلى الإداريِّ، قدرتُكَ على التَّخطيطِ، والتَّفكيرِ فيما يجبُ فعلُهُ مسبقاً، على الورقِ هي مهارةٌ حاسمةٌ تحدّدُ إلى حدٍّ كبيرٍ مستقبلكَ بأكملِهِ، يتحوّلُ دوركَ إلى تحديدِ ما يجبُ القيام بهِ، بدلاً من كيفيّةِ القيامِ به.

  1. نظّم عملك قبل أن تبدأ

غالباً ما تركّزُ الشّركاتُ الجديدةُ في البدايةِ على الإنشاءِ، وتفكّرُ في التّنظيمِ لاحقاً؛ التّنظيمُ يعني توفيرَ المواردِ الضّروريةِ وتجميعَ الأشخاصِ المناسبينَ، ثمَّ تكليفهم بأعمالٍ محدّدةٍ يتمُ تنفيذُها في أوقاتٍ محدّدةٍ وفقاً لمعاييرِ أداءٍ محدّدةٍ.

  1. فوّض بفعاليةٍ وبانتظامٍ

لا يعملُ التَّفويضُ عندما تقومُ بإنشاءِ مشروعكَ الجديدِ، "عدمُ التفويضِ" لا يعملُ عندما تقومُ بتوسيعهِ لاحقاً، تذكّرَ أنّ التفويضَ ليس تنازُلاً، ما تزالُ هذه شركتُكَ؛ لذا يجبُ عليكَ متابعةُ الأمورِ، والتّدخّلُ عند التّعافي من الكوارثِ، والحفاظُ على التّفاعُلِ بين المهماتِ والتَّنظيماتِ العاملةِ.

  1. جهّز الفريق بشكلٍ صحيحٍ على كلّ مستوىً

هذا لا يشبهُ إيجادَ شريكٍ يمتلكُ مهاراتٍ تكميليّةً لبدءِ عملكَ، إنَّه لا يعني فقط التّوظيفَ، ولكن أيضاً التّدريبَ وقياسَ الأداءِ، إنَّه يعني توجيه أعضاءِ الفريقِ ذوي الخبرةِ الأقلّ، واستبدال أعضاءِ الفريقِ الذين يفتقرون إلى الكفاءة بسرعةٍ، كلُّ هذه مهاراتٌ يمكنُكُ أن تتعلَّمَها.

  1. ركّز على الإنتاجيّة العالية

من أجلِ النّموِّ والنّجاحِ، تحتاجُ إلى البحثِ باستمرارٍ عن طرقٍ لزيادةِ الإنتاجيّةِ، مع خفضِ التّكاليفِ، إنَّها خطوةٌ كبيرةٌ من منتجٍ واحدٍ لزبونٍ واحدٍ، الطّرائقُ الثّلاثةُ لتحقيقِ إنتاجيّةٍ أعلى هي: إعادةُ التّنظيمِ، وإعادةُ هندسةِ العمليّاتِ، وإعادةُ الهيكلةِ، لا يولدُ أيُّ محترفِ أعمالٍ بهذهِ المهاراتِ كلِّها.

  1. حدّد المعيار بالأفعال المرئية

يمكنُكَ القيادةُ فقط من خلال القدوة وتحديدِ معايير عالية للأشخاصِ من حولكَ، تتعلّمُ وتحصلُ على المصداقيّةِ من خلالِ الالتزامِ بالتّميزِ وطلبِ التّغذيةِ الراجعةِ والأفكارِ من العملاءِ وأعضاءِ الفريقِ.

  1. ركّز على المهام الهامة

جميع المدراء النّاجحين لا ينسون أبداً التّركيز على مهمّتهم الأكثر أهميّةً والالتزامِ بها حتَّى تُنجزَ، مع نموِّ الأعمالِ، وقد يَسهلُ عليكَ محاولةُ القيامِ بأشياء كثيرةٍ في وقتٍ واحدٍ، دون أن تجيدَ أداءَ شيءٍ على وجهِ التّحديدِ.

  1. حدّد القيود ومصدرها

ما يحولُ بينكَ وبين أيّ هدفٍ هو قيدٌ يحدّدُ سرعةَ تحقيقِ هذا الهدفِ، أفضلُ المديرين هم الأكثرُ إبداعاً في التّغلّبِ على القيودِ، إذ تتبّع القيودُ قاعدةً 80/20، ثمانون في المئة من الدّاخلِ، وعشرون في المئة من الخارجِ، عليكَ أن تميّزَ بينهما.

  1. ركّز على التحسين المستمرّ

لا يمكنُ لأيّة شركةٍ ثابتةٍ أن تنمو أو تبقى قائمةً، يتطلّبُ التّحسينُ المستمرُّ التّخطيطَ الاستراتيجيَّ لتحديدِ أهدافٍ جديدةٍ والعملِ نحو تحقيقها، تحتاجُ كلُّ شركةٍ ناشئةٍ إلى الابتكارِ باستمرارٍ، وربَّما تخصيصُ 20% من إيراداتها للبحث والتّطوير.

شاهد أيضاً: كيف تنجح في إدارة المشاريع الجديدة مع فريقك

بعد رؤيةِ كلِّ هذا، قد يفقدُ بعضُ المحترفين في مجالِ الأعمالِ الاهتمامَ بأن يكونُوا مديرين، يجبُ عليهم أنْ ينسحبُوا بشكلٍ طوعيٍّ في وقتٍ مبكّرٍ للانضمامِ إلى شركةٍ أخرى، قد يتم طردُ بعضهم مع بعض الألم من قبلِ المستثمرين الذين يرونَ الحاجةَ إلى فريقٍ جديدٍ لقيادةِ مرحلةِ النُّموِّ، وما يؤلمُ أكثر هو أنَّ كثيراً من المحترفين الآخرين قد لا يهتمّون بتغييرِ أسلوبهم؛ ممّا يؤدّي إلى عدمِ سعادةِ الجميعِ وركودِ الأعمالِ، أو حتَّى فشلِها.

الخصائصُ المشتركةُ بين المحترفين العظماءِ والمُديرين العظماء هي أنَّ كليهما يركزُ على النّتائجِ والعملِ، لديهما حسٌّ للطّوارئِ ويتحرّكونَ بسرعةٍ؛ لذلكَ يجبُ أن تجدَ سهولةً في تطبيقِ هذه الصّفاتِ على التّعلّمِ اللّازمِ للمرحلةِ التَّاليةِ من شركتِكَ، فقط ابدأ الآنَ وافعلها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: