عاصم النقيثان.. رائد تقنية راهن على ذكاء الامتثال والابتكار
بخبرةٍ تتجاوز 16 سنةً، تقود شركة GlassHUB رحلة تبسيط الرّقابة المؤتمتة للشّركات، وتعزيز شفافيّة الأداء، ودعم رؤية 2030 في السعودية
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
قائدٌ استراتيجيٌّ يتمتّع بأكثر من 16 سنةً من الخبرة في مجال تقنية المعلومات والأمن السيبراني، يحمل عاصم النقيثان في رصيده ما يربو على 600 مشروعٍ نفّذ لأكثر من 350 عميلاً على مدى مسيرته. واليوم، بصفته المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة "غلاس هب" (GlassHUB) المقامة في السّعوديّة، يساهم في تبسيط سير عمليّات الامتثال في الشّركات، ويتيح رقابةً أذكى لشركات التّدقيق والمورّدين، ممّا يعزّز مناعة المنظّمات ويطوّر ميزان الثّقة في سلاسل الإمداد.
يقول النّقيثان: "تواجه دول الخليج تحدّياً جسيماً: غياب رقابةٍ مؤتمتةٍ، مستمرّةٍ، وفاعلةٍ على أطراف التّعامل الثّالثة، ممّا يعرّض المنظّمات لمخالفاتٍ تنظيميّةٍ وعقوباتٍ ماليّةٍ".
وتعتمد منصّة "غلاس هب" المدعومة بالذكاء الاصطناعي على أتمتة فحوص الامتثال، وتوفّر رؤيةً فوريّةً للمخاطر، وتتكامل مع أنظمة تخطيط الموارد المؤسّسيّة مثل "ساب" (SAP). كما تعتمد المنصّة في تشغيلها على الحساب السّحابيّ الوطنيّ في السّعوديّة، ممّا يضمن سيادة البيانات، ويدعم رؤية 2030 من خلال تعزيز الشّفافيّة، ورفع الكفاءة، وتوفير فرص عملٍ محلّيّةٍ، على حدّ تعبير النّقيثان.
يوضّح: "لا تستخدم (GlassHUB) الذكاء الاصطناعي لأتمتة فحوص الامتثال فحسب، بل لاستخلاص البيانات من مصادر متعدّدةٍ، وتوحيدها، وتحليلها، ممّا يحوّل العمليّة من نهجٍ تفاعليٍّ متأخّرٍ إلى نظامٍ واقعيٍّ ومستقدمٍ لإدارة المخاطر".
ويركّز على أنّ ذلك يمكّن المنظّمات من تقييم مخاطر المورّدين بشكلٍ مستمرٍّ، والتّنبّؤ بإخفاقات الامتثال قبل وقوعها، وقياس أداء شركات التّدقيق. ويؤكّد أنّ هذا المستوى من الرّؤية والأتمتة يمكن أن يغيّر معادلة اللّعبة في منطقةٍ كمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتّسع نطاقات النّموّ وتتعقّد سلاسل التّوريد بوتيرةٍ سريعةٍ.
وفي ظلّ تزايد تشتّت نظم الامتثال عبر الحدود، يشير النّقيثان إلى أنّ تسخير الذّكاء الاصطناعيّ في مجال التّقنيّات الرّقابيّة (RegTech) أصبح ضرورةً استراتيجيّةً للتّصدّي للمخاطر قبل أن تقع؛ فيختم قائلاً: "أكثر ما يثير حماسنا هو ذلك التّحوّل من فحوص الامتثال التّقليديّة إلى نظم ذكاء رقابيٍّ فوريٍّ، يكشف المخاطر مبكّراً، ويدير عمليّات التّدقيق بمرونةٍ، ويقارن الأداء بشكلٍ مستمرٍّ".
كان عاصم النقيثان من بين رواد الذكاء الاصطناعي الذين سلّط عليهم الضوء في ملف "صناع التغيير" المتميّز، الذي خصّصته مجلة "عربية .Inc" لعدد أبريل/مايو 2025. للاطّلاع على القائمة الكاملة، يُرجى النقر هنا.
