شركة "أمواج" تُطلق مبادرة لحماية الملقحات في الإمارات
مبادرةٌ مبتكرةٌ تعكس التزاماً عميقاً بالاستدامة، وتُبرز كيف يُمكن للتّطوير العقاريّ أن يدعم التّنوّع البيولوجيّ ويحمي البيئة في ظلّ التّحديّات المناخّية

مقابلة "مراد صالح"، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة أمواج للتّطوير العقاريّ مع مجلة "عربية .Inc".
- أطلقت "أمواج" للتّطوير العقاريّ مبادرة "الحفاظ على الملقحات في الإمارات" ضمن جهود المسؤوليّة المجتمعيّة للشّركات؛ فما هي الأهداف الأساسيّة لهذه المبادرة، وكيف تعكس التزام "أمواج" بالاستدامة في جوهر عملياتها؟
تهدف مبادرة "الحفاظ على الملقحات في الإمارات" إلى مواجهة التّحدّي المتنامي لتراجع أعداد الملقحات، والّذي تفاقم بسبب التّوسّع الحضريّ والتّغيّرات المناخيّة. تجسّد هذه المبادرة رؤيتنا الأوسع في بناء مجتمعاتٍ ذات تصميمٍ ذكيٍّ والتزامٍ بأعلى معايير المسؤوليّة البيئيّة. وقال مراد صالح موضّحاً إنّ "الاستدامة هي جوهر كلّ ما نقوم به في قلب "أمواج"، ومن خلال هذه الشّراكات الاستراتيجيّة نثبت أنّ التّطوير العقاريّ يجب أن يتكامل مع الإشراف البيئيّ وحماية الطّبيعة".
- السّؤال: ما هي المكوّنات العمليّة لهذه المبادرة، وكيف تساهم شراكاتكم مع "جرين جاردينيا لتجميل الساحات" و"ون هايف" في تحقيق أهدافها؟
تتضمّن المبادرة اعتماد خلايا نحلٍ تحمل علاماتٍ تجاريّةً خاصّةً بـ"أمواج" وشركائها، واستخدام العسل المحليّ في هدايا مؤسسيّةٍ مستدامةٍ. والأهمّ من ذلك، أنّنا بالتّعاون مع "جرين جاردينيا" سنموّل وننشئ حديقةً صديقةً للملقحات داخل محميّةٍ (Hatta Honey Hive) باستخدام نباتاتٍ متكيّفةٍ إقليميّاً لدعم صحّة النّحل. وتقود مجموعة "ون هايف" هذا البرنامج الطّموح من خلال مركزها البيئيّ في حتا، بتقديم برامج تدريبيّةٍ، والإشراف على صيانة خلايا النحل، وتتبّع تأثير التّنوّع البيولوجيّ. وتضمن هذه الشّراكات تطبيق حلولٍ عمليّةٍ وملموسةٍ لدعم الملقحات.
- كيف تربط "أمواج" التّسويق بالقيم البيئيّة والمجتمعيّة من خلال هذه المبادرة، وما هو تأثيرها على أجندة الاستدامة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة؟
في "أمواج"، نؤمن بأنّ التّسويق في عالم اليوم يدور حول القيم الّتي نعكسها. وهذه المبادرة هي مثالٌ رئيسيٌّ للتّسويق الهادف الّذي يدمج قصّة العلامة التّجاريّة مع العمل البيئيّ والمشاركة المجتمعيّة. ومن خلال المساهمة في الحفاظ على التّنوّع البيولوجيّ وزيادة الوعي المجتمعيّ، تساهم هذه المبادرة بشكلٍ مباشرٍ في أهداف التّنمية المستدامة للأمم المتّحدة، مثل: العمل المناخيّ والحياة في البرّ وجودة التّعليم وعقد الشّراكات، ممّا يعزّز دور الاستدامة كركيزةٍ للنّموّ والابتكار في بناء المجتمعات بالإمارات.
- يذكر أن "أمواج" تستعدّ لدخول مرحلةٍ جديدةٍ في تطوير المجمّعات السّكنيّة الفاخرة ذات القيمة الأعلى؛ فكيف تتكامل مبادرة الحفاظ على الملقحات مع هذا التّوجّه الجديد نحو الفخامة والتّطوير العقاريّ المستدام؟
إنّ انتقال "أمواج" نحو تطوير مشاريع سكنيّةٍ فاخرةٍ ذات قيمةٍ أعلى يتكامل بشكلٍ تامٍّ مع التزامنا بالاستدامة ومبادرة الحفاظ على الملقحات. بالنّسبة لنا، لا تقتصر الفخامة على التّصميم والجودة، بل تمتدّ لتشمل بناء مجتمعاتٍ مسؤولةٍ بيئيّاً تعزّز التّنوّع البيولوجيّ وتوفّر بيئةً صحيّةً لسكّانها. هذه المبادرة تؤكّد أنّ الاستدامة هي محورٌ أساسيٌّ للنّموّ والابتكار في كلّ مشروعٍ نقوم به، ممّا يضمن أنّ مشاريعنا الفاخرة لا تقدّم جودة حياةٍ استثنائيّةً فحسب، بل تساهم أيضاً في الحفاظ على البيئة الطّبيعيّة للإمارات العربيّة المتّحدة.
- بالإضافة إلى الأهداف المباشرة لحماية الملقحات، ما هي الرّسالة الأوسع الّتي تسعى "أمواج" لإيصالها من خلال هذه المبادرة، وهل هناك مراحل مستقبليّةٌ لهذا البرنامج الطّموح؟
تهدف "أمواج" من خلال هذه المبادرة إلى إيصال رسالةٍ بأنّ التسويق اليوم يتجاوز مجرّد الظّهور ليتمحور حول القيم الّتي نعكسها؛ إنّها مثالٌ على التّسويق الهادف الّذي يدمج قصّة العلامة التّجاريّة مع العمل البيئيّ والمشاركة المجتمعيّة، وندعو من خلالها الشّركات الأخرى لدعم جهود الحفاظ على البيئة المحليّة. لقد وُلدت هذه المبادرة من رحم الإيمان بأنّ حتّى الهدايا المؤسّسيّة يمكن أن تكون أداةً قويّةً للتّغيير. أمّا عن المراحل المستقبليّة، فتتولّى مجموعة "ون هايف" قيادة هذا البرنامج الطّموح، ويتضمّن في مراحله القادمة تنظيم ندوةٍ بيئيّةٍ نوعيّةٍ، إلى جانب إعداد تقارير دقيقةٍ لقياس البصمة الكربونيّة، لضمان تأثيرٍ مستمرٍّ وقابلٍ للقياس.