الرئيسية الأخبار شركة Standard Chartered تطلق برنامج "المرأة والتكنولوجيا"

شركة Standard Chartered تطلق برنامج "المرأة والتكنولوجيا"

مبادرةٌ عالميّةٌ لتمكين رائدات الأعمال في مجال التّكنولوجيا عبر تمويلٍ يصل إلى 550,000 درهمٍ إماراتيٍّ، وتدريبٍ متخصصٍّ، وشبكاتٍ استثماريّةٍ واسعةٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

أعلنت شركة "ستاندرد تشارترد" (Standard Chartered)، بالتّعاون مع منصة التّأثير الاجتماعيّ الإماراتيّة "شركات تصنع التغيير" (Companies Creating Change - C3) وشركة الاستثمار الأمريكيّة "فيليج كابيتال" (Village Capital)، عن فتح باب التّقديم للدّورة السّابعة من برنامج "المرأة والتكنولوجيا" (Women in Tech) في الإمارات.

تهدف هذه المبادرة إلى معالجة الفجوات المستمرّة في الوصول والدّعم للمشاريع التّقنية الّتي تقودها النساء. ويقدّم البرنامج تمويلاً يصل إلى 550,000 درهمٍ إماراتيٍّ (150,000 دولارٍ أمريكيٍّ) بدون مقابل أسهم لكلّ شركةٍ ناشئةٍ مختارةٍ، بالإضافة إلى تدريبٍ متخصّصٍ وإرشادٍ استراتيجيٍّ وربطٍ بالمستثمرين.

أُطلقت هذه المبادرة ضمن برنامج "صناع المستقبل" (Futuremakers) العالميّ للبنك، والّذي يهدف إلى تعزيز الشّمول الاقتصاديّ للشّباب المحرومين. في الإمارات، يركّز البرنامج على دعم الشّركات التّقنية الّتي تقودها النّساء من خلال توفير تمويلٍ تحفيزيٍّ، وتوجيهٍ استراتيجيٍّ، وربطٍ بالمستثمرين.

قال كيفن هوليداي، المدير العامّ في شركات تصنع التغيير: "عند إطلاقنا لدورة هذا العام من برنامج المرأة والتكنولوجيا في الإمارات، قمنا بذلك مع فهمٍ واضحٍ للعوائق الهيكليّة والثّقافيّة الّتي لا تزال تواجهها رائدات الأعمال في المنطقة، لا سيما في مجال التّكنولوجيا. إذ يظلّ التّمويل أحد الفجوات الأكثر إلحاحاً، بالإضافة إلى الوصول إلى الإرشاد المنظّم ودعم بناء القدرات. بدون الوصول إلى مرشدين ذوي خبرةٍ، تواجه هؤلاء المؤسّسات صعوبات في تحسين نماذج الأعمال، وتقديم العروض للمستثمرين، وبناء فرقٍ قويّةٍ".

شركة Standard Chartered تطلق برنامج "المرأة والتكنولوجيا"

وأضاف هوليداي أنّ C3 تضمن أن يقدّم البرنامج الجديد أكثر من مجرّد دعمٍ ماليٍّ للمشاركات، إذ قال: "لا يقتصر تركيزنا على التّمويل غير المشروط والإرشاد عالي الجودة، بل يشمل أيضاً تسهيل الوصول إلى شبكات الأعمال والمستثمرين الأوسع، إذ تعدّ مثل هذه المبادرات ضروريّةً لبناء بنيةٍ تحتيّةٍ تساعد الشّركات الّتي تقودها النّساء على الازدهار والتّوسّع والاستدامة".

وأشار هوليداي إلى أنّ سلوك المستثمرين قد تغيّر بشكلٍ كبيرٍ خلال العقد الماضي، إلّا أنّ المؤسِّسات لا يزلن يواجهن تحديّاتٍ في تأمين رأس المال، حيث تحصل الشّركات النّاشئة الّتي أسّستها نساءٌ على 2% فقط من تمويل رأس المال الاستثماريّ في الإمارات، وهي نسبةٌ تعكس المتوسّط العالميّ. ومع ذلك، يعتقد أنّ الاستثمار بمنظور النّوع الاجتماعيّ يكتسب زخماً متزايداً مع إدراك المستثمرين لقيمة الفرق المتنوعة.

كما قال: "لقد تغيّرت مشاعر المستثمرين بشكلٍ ملموسٍ في العقد الماضي. قبل 10 سنواتٍ، كان يُنظر إلى الاستثمار بمنظور النّوع الاجتماعيّ على أنّه مجالٌ متخصّصٌ للغاية. اليوم، يكتسب هذا التّوجّه مزيداً من الزّخم، خاصّةً بين المستثمرين المؤسّسيّين ومؤسّسات التّمويل التّنمويّ؛ إنّهم يدركون أنّ الفرق التّأسيسيّة المتنوّعة غالباً ما تتفوّق على نظرائها ويمكن أن تقدّم قيمةً متميّزةً للقطّاعات ذات النّموّ المرتفع".

وأضاف هوليداي أنّ هناك تركيزاً متزايداً على الشّركات النّاشئة الّتي تقودها النّساء والّتي تقدّم حلولاً مبتكرةً، ممّا يجعلها أكثر جاذبيّةً للمستثمرين والشّركاء. إذ قال: "تطلق المؤسِسات حلولاً مبتكرةً تتماشى مع الأولويّات الوطنيّة والإقليميّة -من التّحوّل الرّقميّ إلى الاقتصاد الدّائريّ- ممّا يساعد على جذب اهتمام القطّاعين العامّ والخاصّ. يجب على روّاد الأعمال السّعي لوضع أنفسهم عند تقاطع التّكنولوجيا والتّأثير. لا يبحث المستثمرون المعاصرون عن حلولٍ قابلةٍ للتّوسّع فحسب، بل يريدون نماذج مدفوعةً بالهدف تتماشى مع أطر الحوكمة البيئيّة والاجتماعيّة والمؤسسيّة واستراتيجيّات الرّؤية الوطنية، مثل: مئوية الإمارات 2071 أو الأجندة الخضراء 2030. ستكون الشّركات النّاشئة الأفضل تأهيلاً للحصول على رأس المال الاستراتيجيّ والدّعم طويل الأجل هي تلك الّتي تحقّق النّجاح التّجاريّ والتّأثير القابل للقياس".

بالإضافة إلى التّمويل، يوفّر برنامج المرأة والتكنولوجيا نظام دعمٍ شاملٍ مصمّمٍ لمساعدة المؤسِّسات على التّغلّب على التّحديّات الرّئيسيّة، من خلال تقديم تدريبٍ مخصّصٍ في أساسيّات الأعمال، والاستعداد للمستثمرين، والحوكمة، واستراتيجيّات الدّخول إلى السّوق، والقيادة. فقال: "تبني مجموعاتنا علاقات ثقةٍ عاليةً، وتكتسب رؤىً من خبراء ذوي خبرةٍ، وتُفتح لها أبوابٌ قد يكون من الصّعب الوصول إليها بخلاف ذلك" وأضاف: "الهدف ليس فقط إطلاق شركاتٍ ناشئةٍ قابلةٍ للحياة، بل تنمية روّاد أعمالٍ قادرين على القيادة بثقةٍ، والتّكيّف بسرعةٍ، والتّوسّع بشكلٍ مستدامٍ. هذه هي الطّريقة الّتي نخلق بها تحوّلاً دائماً في المشهد الرّياديّ".

بالنّسبة للمؤسِّسات في المراحل المبكّرة اللّاتي يواجهن تحديّاتٍ، مثل: كسب ثقة المستثمرين أو تشكيل شراكاتٍ استراتيجيّةٍ، أكّد هوليداي على أهميّة الإرشاد، إلى جانب استراتيجيّاتٍ أخرى للنّجاح. فقال: "نخبر المؤسِسات في المراحل المبكّرة غالباً أنّ المرشد المناسب يمكن أن يسرّع رحلتهنّ لسنواتٍ"، وأضاف: "يتجاوز المرشد الجيّد تقديم النّصائح، بل يساعدك على تصحيح المسار في الوقت الفعليّ، والتّنقّل في ديناميكيّات المستثمرين، والتّحقّق من صحّة قراراتك الاستراتيجيّة".

كما نصح هوليداي المؤسِسات بوضع مشاريعهنّ كحلولٍ لمشكلاتٍ محدّدةٍ بوضوحٍ، بدلاً من مجرّد منتجاتٍ. إذ قال: "ينجذب المستثمرون إلى الشّركات النّاشئة الّتي تتمتّع بملاءمةٍ واضحةٍ للسّوق، وزخمٍ قويٍّ، وملاءمةٍ طويلة الأجل"، وأضاف: "كوني حازمةً في توضيح قيمتك. هذا يعني معرفة أرقامك، وفهم عميلك بصدقٍ، والتّواصل برؤيتك بوضوحٍ واقتناعٍ".

وأكّد هوليداي أيضاً على أهميّة التّوافق الاستراتيجيّ مع اللّاعبين في النّظام البيئيّ، مشيراً إلى أنّه عند الاقتراب من الشّركات أو اللّاعبين الآخرين في النّظام البيئيّ، يجب على الشّركات النّاشئة إظهار كيف تتماشى حلولها مع أهدافهم، ممّا يضمن أن يكون خلق القيمة متبادلاً. أخيراً، أشار هوليداي إلى أنّ المؤسِسات يجب أن يستفدن من تجاربهنّ الحياتيّة لصالحهنّ. إذ قال: "وجهة نظرك هي ميّزةٌ تنافسيّةٌ، وليست عبئاً، فاستخدميها لبناء شركاتٍ أصيلةٍ مدفوعةٍ بالرّسالة لتتردّد صداها مع العملاء والمستثمرين. وتذكّري، أنّ أنجح الشّركات غالباً ما تنبثق من مؤسِساتٍ يقُدن بهدفٍ، بالإضافة إلى الرّبح".

للتّأهل، يجب أن تكون الشّركات النّاشئة متنوّعة الجنس، مع وجود مؤسِسةٍ مشاركةٍ واحدةٍ على الأقلّ. ويجب أن تكون الشّركات في مراحلها المبكّرة -تعمل لمدّة عامٍ واحدٍ على الأقلّ ولديها منتجٌ أوّليٌّ قابلٌ للتّطبيق (MVP). كما يجب أن تُظهر الحلول، والابتكار، وقابليّة التّوسّع، والتّركيز على التّأثير المستدام، سواء كان بيئيّاً أو اجتماعيّاً أو اقتصاديّاً. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الشّركة مسجّلةً وتعمل في الإمارات، وأن تكون متاحةً للمشاركة في أنشطة البرنامج وفعاليّاته، سواء كانت حضوريّةً أو عبر الإنترنت. مع العلم أنّ الموعد النّهائيّ للتّقديم هو يوم الأربعاء، 11 يونيو 2025.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: